«اللوموند» كشفت قبل شهر أسباب تعليق السعودية هبتها العسكرية للبنان


«اللوموند» کشفت قبل شهر أسباب تعلیق السعودیة هبتها العسکریة للبنان

كشفت صحيفة "اللوموند" الفرنسية قبل شهر عما وراء قرار السعودية تعليق هبتها العسكرية للبنان و هل ان ذلك مرتبط بحزب الله ومصادرته لإرادة الدولة وفق ما زعم مصدر مسؤول في المملكة ؟ أم أن للقرار أسباباً أخرى ؟ و تحدثت عن أسباب مرتبطة بالطرف الثالث في هذه الصفقة ، أي فرنسا و التغييرات التي حصلت داخل المملكة بعد وفاة الملك عبدالله بن عبد العزيز .

و هذا الاتفاق الذي تم توقيعه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 ، انتهى قبل أن يبدأ تنفيذه . و وفق المصدر السعودي المسؤول الذي أعلن الخبر فإن الأمر مرتبط بمصادرة حزب الله لإرادة الدولة اللبنانية و المواقف اللبنانية المناهضة للسعودية على المنابر الإقليمية والدولية .
و هذا الكلام نفسه ردده رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري الذي حمل حزب الله المسؤولية .. فكان رد حزب الله بأن القرار لم يكن مفاجئاً ، و قد اتخذ منذ فترة طويلة ، و خاصة منذ بدء العهد الحالي في السعودية ، واصفاً محاولة تحميله المسؤولية في هذا الشأن بـ"الفاشلة" .

• ماذا عن الطرف الثالث في هذه الصفقة ، أي فرنسا ؟
و عودة إلى صحيفة "لوموند" الفرنسية في عددها الصادر بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير 2016 أي قبل شهر تماماً تبين أن الأمر مرتبط بشكل الاتفاق بين باريس و الرياض وأن الأخيرة بدأت بإعادة النظر بالاتفاق منذ فترة لأسباب لها علاقة بالتغييرات التي حصلت داخل المملكة في أعقاب وفاة الملك عبدالله.
و بحسب المعلومات التي نشرتها الصحيفة آنذاك فإن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان اشترط إطاراً جديداً للعلاقات الثنائية الفرنسية السعودية . و في هذا الإطار سألت الصحيفة عما إذا كان نجل الملك الجديد يريد استبعاد المسؤولين السابقين الذين كانوا يتولون ملف تجارة الأسلحة حتى وفاة الملك عبد الله ؟
وكشفت الصحيفة عن رسالة لمحمد بن سلمان بعثها إلى باريس يطلب فيها استبعاد الوسيط التاريخي في مجال بيع الأسلحة الفرنسية في السعودية شركة أوداس ODAS، والشركة المذكورة، التي تساهم فيها الدولة ومصانع الأسلحة، أبرمت عقوداً بمئة مليار يورو مع السعودية بين عامي 1974 و2014 .
و وفق "اللوموند" فإن الرياض سمحت للشركة بإنهاء العقود الحالية لكن محمد بن سلمان لم يعد يريد وسطاء وينتظر ضمانات، مضيفة أن الامير السعودي طلب إبرام اتفاق جديد من دولة لدولة في مجال بيع الأسلحة يضمن علاقات مباشرة مع المصانع .
و عددت "اللوموند" الأسباب التي منعت تنفيذ الصفقة على الشكل التالي :
- الشكوك السياسية اللبنانية
- غياب رئيس للجمهورية
- التغييرات في الرياض
- الخلافات بين محمد بن سلمان وولي العهد محمد بن نايف
- خلافات فرنسية فرنسية
و أشارت الصحيفة إلى أنه خلال زيارة رئيس الوزراء مانويل فالس الى الرياض في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 ، لم يتم توقيع أي اتفاق مدني أو عسكري .
في الجانب العسكري نقلت "اللوموند" عن مسؤولين في فريق وزير الدفاع جان إيف لودريان انتقاداتهم لرئيس أوداس الاميرال ادوارد غيو الرئيس السابق لأركان الجيوش الفرنسية، في وقت يدور السؤال حول ما اذا كان يجب حل اوداس أو إبقاؤها، وأي بنية يمكن أن تحل مكانها في وزارة الدفاع؟
كما كشفت "اللوموند" أيضاً أن لائحة الأسلحة التي ستسلم إلى لبنان شكلت محور نقاشات طويلة من بينها مع «الإسرائيليين» الذين يخشون كما السعوديين وصول هذه الأسلحة إلى أيدي حزب الله . 
و وفق الصحيفة فإنه منذ بداية صيف 2015 بدأ المسؤولون الجدد في الرياض يعيدون النظر في العقد كما الكثير من العقود الأخرى التي كانت تمت الموافقة عليها قبل التغيير الملكي .

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة