المجموعات الارهابية المسلحة تهاجم النقاط العسكرية بريفي حماه ودمشق وحلب والجيش يردها

المجموعات الارهابیة المسلحة تهاجم النقاط العسکریة بریفی حماه ودمشق وحلب والجیش یردها

تواصل الهدوء النسبي في معظم أراضي "المنطقة الخضراء" في اليوم الثاني لوقف العمليات القتالية العدائية في سوريا، خصوصاً بريف دمشق والمنطقة الجنوبية، وسط تبادل الأطراف المعنية اتهامات بارتكاب خروقات، حيث لاحظ أهالي العاصمة غياب أصوات القصف والانفجارات وتحليق الطائرات الحربية فوق دمشق وريفها، وبدا الارتياح واضحاً عليهم وعلى العناصر الموجودة على حواجز الجيش والقوى الأمنية المنتشرة في وسط العاصمة وأطرافها على خلفية الهدوء.

وبخلاف الوضع السابق، خرق مسلحو حلب الاتفاق، حيث أفادت معلومات متقاطعة من مصدر ميداني في حي الزهراء شمال غرب حلب أن الإرهابيين المتمركزين في الصالات الصناعية وفي جمعية المالية، ومن بينهم عناصر لـ «جبهة النصرة» غير المشمولة بالاتفاق، شنوا هجمات على مناطق الجيش على خطوط التماس ليل أمس، ورد الجيش بالرشاشات الثقيلة، إلا أن المسلحين أطلقوا أكثر من 15 قذيفة هاون واسطوانة «مدفع جهنم» على مساكن حي الزهراء تسببت بإصابات في صفوف المدنيين وخلفت أضراراً مادية جسيمة، وأغار الطيران الحربي الروسي على مواقع لـ« جبهة النصرة»، في الوقت الذي أحرز فيه الجيش تقدماً جديداً على حساب تنظيم "داعش" وسيطر على قرية "أبو الكروز وجبل السوس" جنوب شرق خناصر.

وأفاد مراسل تسنيم من دمشق أن هدوءً شبه تاما ساد أرياف حماه الساخنة باستثناء الجنوبي الغربي بعد الضربات الموجعة التي تلقاها تنظيما داعش وجبهة النصرة المدرجان على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وخسرا فيها العشرات من أفرادهما وكمية كبيرة من عتادهما الحربي في ريف حماة الشمالي، حيث مواقع وتجمعات لـ«النصرة»، والشرقي حيث معاقل داعش، على أيدي الجيش السوري والقوى الرديفة ولم يسجل أي حدث أمني في تلك الأرياف منذ يوم أمس حتى الآن، باستثناء محاولة «النصرة» والكتائب المتحالفة معها الهجوم في ناحية "حربنفسه" ومنطقة الحولة على نقاط عسكرية حيث أحبطت وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة الهجوم وخاضت معها اشتباكات بمؤازرة الطيران الحربي السوري، ما أدى إلى مصرع العشرات من المسلحين وتدمير 4 عربات مزودة برشاشات، وعرف من القتلى جابر الضاهر من كتيبة"شهداء دير الفرديس" المنضوية تحت قيادة "النصرة".

وفي الغوطة الشرقية  تصدى الجيش منتصف ليل أمس لمحاولة هجوم على نقاطه قامت بها "جبهة النصرة" على محور حوش خرابو بالقرب من مرج السلطان حيث تمكن الجيش من قتل وجرح عدد من المهاجمين فيما لاذ الباقي بالفرار .

وفي شرق البلاد، قضت وحدة من الجيش على أكثر من 20 داعشياً في مدينة البوكمال، في وقت قتل وجرح مجموعة من مسلحي التنظيم لدى محاولتها التسلل من قرية البغيلية باتجاه مواقع الجيش في تلة الرواد غرب دير الزور ودارت اشتباكات مع المجموعة المتسللة، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة الخفيفة والقذائف الصاروخية.

غربا، اطلقت تنظيمات تكفيرية منتشرة في المناطق الحدودية مع تركيا قذائف على بعض المناطق في ريف اللاذقية الشمالي، وأفاد مصدر ميداني بسقوط "عشرات القذائف الصاروخية والهاون يوم أمس الأحد على مناطق متفرقة من ريف اللاذقية الشمالي، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وجرح آخرين"، ولفت إلى أن "مصدر القذائف هو التلال المتاخمة للحدود التركية"، حيث ينتشر إرهابيون أغلبهم من جبهة النصرة ومجموعات متطرفة تتلقى الدعم والتسليح من أنقرة.

إلى ذلك أكدت مصادر خاصة في الشمال السوري وصول وفد أمريكي إلى مدينة عين عيسى وأنباء عن تحرك وحدات سوريا الديمقراطية من مدينة الحسكة باتجاه محافظة الرقة ،
في وقت يواصل تنظيم "داعش" محاولاته استعادة المناطق التي خسرها في ريف حلب الشمالي واستقدم مقاتلين جدد وبدعم تركي بعد أن تلقى خسائر كبيرة في المنطقة كان آخرها في منطقة تل أبيض .

وفي ريف دمشق قام إرهابيو داعش بهجوم قوي وعنيف على نقاط ميليشيا"جيش الإسلام" المحيطة بالحي الشرقي والشمالي في مدينة "الضمير" ودخلوا إليها ووصلوا الى وسط المدينة عند البلدية مسيطرين على عدة أبنية سكنية بالشارع الرئيسي فيها وبذلك يكون داعش قد سيطر على كامل الحي الشمالي والشرقي في "الضمير" وأصبحت نقاط التماس مع جيش الاسلام في الحي الجنوبي والغربي والشارع العام للمدينة، وتزامن مع الإشتباكات تحليق للطيران الحربي فقط دون استهداف ، وماتزال المعارك جارية بين الطرفين في محاولة لجيش الإسلام استعادة السيطرة على ماخسره وطرد داعش من المواقع التي سيطر عليها، ونتج عن  الاشتباكات مقتل 12 مسلحا من جيش الاسلام 36 آخرين من داعش .

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة