الحريري يناقض نفسه بنفسه ويمتدح حزب الله من حيث لا يعلم


الحریری یناقض نفسه بنفسه ویمتدح حزب الله من حیث لا یعلم

وقع رئيس «تيار المستقبل» في لبنان النائب سعد الحريري ، في تناقض مواقفه ، وامتدح حزب الله من حيث لا يعلم ، حيث أيد قرار دول مجلس تعاون الخليج الفارسي باعتبار حزب الله منظمة إرهابية من جهة ، و في الوقت نفسه أكد أنه سيستمر في مواصلة الحوار الثنائي القائم بين تياره وحزب الله من جهة ثانية.

وسعي الحريري في تصريح أدلي به لوسائل الإعلام في مجلس النواب عقب تأجيل جلسة انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية ، لتبرير قرار دول مجلس التعاون الخليجي ، بتصنيف حزب الله (المقاومة اللبنانية) «منظمة إرهابية»، فاستند في تبريره إلي موقف حزب الله من العدوان السعودي في اليمن وسوريا .
و قال الحريري تعليقًا علي قرار دول الخليج الفارسي: إن 'الأعمال التي يقوم بها حزب الله دفعت دول مجلس التعاون الخليجي لتصنيف حزب الله بـ «الارهابي» . وهكذا ومن حيث لا يدري أيد الحريري ما أعلنه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته التلفزيونية الليلة الماضية ، بأن الهجمة السعودية علي حزب الله تعود إلي موقف الحزب من العدوان السعودي علي اليمن، وأن هذا الموقف هو 'جريمتنا التي نفتخر بها'، وهي 'أشرف وأعظم شيء عملته بحياتي.. وهذا هو الجهاد الحقيقي...'.
ولم يكتف الحريري بهذا التبرير فأضاف إليه اسنادًا آخر ، مستعينًا بموقف الإدارة الأميركية التي صنفت حزب الله علي أنه «منظمة إرهابية» علي خلفية مقاومته للاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان وموقفه من القضية الفلسطينية، وقال الحريري في هذا السياق: إن 'تصنيف الحزب علي أنه «إرهاب» ليس بجديد.. فأميركا تصنّفه منذ زمن علي أنه «إرهاب»'، فبدا الحريري مؤيدًا التصنيف الأميركي في الموقف من المقاومة.
كما وقع الحريري في تناقض آخر عندما رد علي سؤال لأحد المراسلين مؤكدًا أنه سيتمر في الحوار الثنائي مع حزب الله، رغم تأييده لتصنيف حزب الله علي أنه «منظمة إرهابية».
وفي موقف تناقضي آخر وصف الحريري مشاركة حزب الله في مواجهة الجماعات الإرهابية التكفيرية في سوريا بأنها «أعمال إرهابية» حيث قال: 'حزب الله في الخارج (يقصد سوريا) يقوم بأعمال إرهابية، ولكن في الموضوع الداخلي نتحاور معه علي أساس التهدئة'.
ومن المواقف الغريبة والعجيبة للحريري أيضًا، نزوله إلي مجلس النواب لانتخاب رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية (أحد حلفاء حزب الله) رئيسًا للجمهورية، رغم أن النائب فرنجية أعلن مساء أمس أنه لن يشارك في جلسة انتخاب الرئيس إلا بالتنسيق مع حلفائه في قوي «8 آذار».
وزاد الحريري علي ذلك مضيفًا: 'اتفهم الوزير (السابق) فرنجية وهناك أمور في حاجة لتبلور عند بعض الأفرقاء. وسأتمسك بترشيحي لفرنجية أكثر بعد هذه الجلسة'.
وفي موقف أكثر غرابة ، اعتبر النائب الحريري أنه ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع 'واحد'، رغم أن الأخير خرج عن موقف «14 آذار» التي كانت تؤيد ترشيحه، وذهب إلي إعلان دعمه لترشيح النائب العماد ميشال عون الحليف القوي لحزب الله أيضًا ، وذلك ردًا علي دعم  وذلك ردًا علي دعم الحريري ترشيح فرنجية.

وختم الحريري حفلة التناقضات هذه قائلاً: 'نحن و«القوات» واحد.. لا تخافوا.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة