«اسرائيل» "منزعجة جداً" من تحرير تدمر وتتهّم أوباما بالفشل
حذّرت المصادر «الإسرائيليّة» ، كما أكّدت صحيفة «معاريف» ، من تحول الرئيس السوريّ بشار الأسد ، من مشكلة إلى حل ، و لفتت إلى أنّ الانتصار الذي حققه الجيش العربيّ السوريّ عبر تحرير مدينة تدمر التاريخية و ما يترتب عليه من تداعيات معنوية وإستراتيجية ، يعكس فقط فشل السياسة الأمريكية في ظل رئاسة باراك أوباما ، مضيفة أيضًا أنّ هذا الانتصار للجيش السوري ، سيُعزز موقع الرئيس بشار الاسد في المفاوضات السياسية .
إلى ذلك ، رأى المُحلل ميلمان، استنادًا إلى مصادره الأمنيّة في تل أبيب، رأى أنّ تحرير تدمر يسمح للجيش السوري بالتقدم نحو دير الزور ، استنادًا إلى زخم الانتصار الذي حققه ، وصولاً إلى إعادة السيطرة على معابر الحدود مع العراق . ولم تستبعد الصحيفة أنْ يتواصل تقدم الجيش السوري باتجاه الجنوب لإعادة سيطرته على الحدود مع الأردن. وتوقف مُحلل الشؤون العسكريّة والإستراتيجيّة في الصحيفة عند حقيقة أنّ السيطرة على تدمر تُضعف قدرة “داعش” في الدفاع عن الرقة، التي أعلنها عاصمةً لدولة “الخلافة الإسلاميّة” .
وفي ضوء المستجدات الأخيرة بات تنظيم “داعش” الارهابي الوهابي ، محاصرًا من ثلاث جهات ، من الشمال الشرقيّ حيث تتقدم القوات الكردية على طول الحدود التركية . و من الغرب يتقدم الجيش السوري ، ومن الشرق الجيش العراقي و”الحشد الشعبيّ” الذي يتقدم باتجاه الموصل.
ولم تستبعد الصحيفة العبرية في ضوء التطورات، أنْ يأتي اليوم الذي يتبدد فيه “داعش” كفكرة للتيار السلفي التكفيري في إنشاء دولتهم ، و مع ذلك ، أضافت نقلاً عن المصادر عينها ، أنّ فكرة “داعش” لن تختفي ، لكن شدة جاذبيته وقوته ستضعفان . و بعدما يحصل ذلك، سيتقلص كي يأخذ حجمه الطبيعي ، المستند إلى كونه عصابة من عناصر حزب البعث العراقيين ، و سيعود إلى ما كان عليه تنظيم إرهابي على نمط “القاعدة” ، لكن أكثر تطورًا ووحشية ، كما أكّدت المصادر الصهيونيّة الرفيعة.
وخلُصت الصحيفة إلى القول إنّه بعد مضي خمس سنوات على اندلاع الحرب السوريّة والكارثة الإنسانيّة الناتجة عنها وإقامة معقل جهاديّ على أبواب أوروبا، يجد القادة الغربيون أنفسهم أمام خيارين : إمّا قبول ما تقدّمه موسكو ، مع جميع السلبيات المحتملة، أوْ التمسّك بالهدف الذي يزداد صعوبة وهو الانتقال السياسيّ المشروط برحيل الأسد .
