مستندات أمريكية إضافية تثبت التورّط السعودي بهجمات 11 أيلول


مستندات أمریکیة إضافیة تثبت التورّط السعودی بهجمات 11 أیلول

كتب السيناتور الامريكي السابق "Bob Graham" مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" في عددها الصادر يوم امس الاربعاء، اعتبر فيها أنه حان الوقت ليقرر الرئيس الامريكي باراك اوباما ما اذا كان سيرفع السرية عن "الصفحات الثمانية والعشرين" التي يتضمنها تقرير لجنة الكونغرس حول هجمات 11 أيلول، والتي يقال إنها تشير الى تورط سعودي بهذه الهجمات.

وأشار "Graham" - الذي كان احد رؤساء اللجنة التي اصدرت تقريرها عام 2003 - الى ما قاله مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "John Brennan" مؤخراً حول ضرورة عدم رفع السرية عن الصفحات الثمانية والعشرين، حيث تحدث الاخير خلال مقابلة تلفزيونية عن عدم قدرة الشعب الامريكي على تقييم ما تحويه هذه الصفحات من معلومات.كما قال "Brennan" في المقابلة ان الحديث عن تورط سعودي غير دقيق اطلاقاً.

"Graham" اعتبر كلام "Brennan" إهانة ليس فقط للشعب الامريكي عموماً وانما للذين فقدوا افراد اسرهم وأصدقاءهم في هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، وشدد على ان الشعب الامريكي لديه القدرة الكاملة على مراجعة الصفحات الثمانية والعشرين واتخاذ قراره حول مدى اهمية ما ورد فيها.

وبينما قال "Graham" انه لا يستطيع الكشف عن تفاصيل ما ورد في الصفحات المذكورة، اكد ان الشعب الامريكي يستحق ان يعرف الاسباب التي تجعل هذه القضية هامة الى هذا الحد، وعليه اشار الى انه وللمرة الاولى منذ ما يزيد عن مئتي عام، دمج الكونغرس لجنتين اثنتين من مجلسي الشيوخ والنواب (لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ولجنة الاستخبارات في مجلس النواب)، وكان "Graham" رئيس لجنة مجلس الشيوخ.

واوضح ان اللجنة المشتركة طلبت إلى اجهزة الاستخبارات تقديم اي معلومات قد تكون مفيدة لفهم ما حصل قبل وخلال وبعد احداث الحادي عشر من ايلول. ولفت الى ان العاملين في اللجنة المشتركة وخلال مراجعة الملفات التي قدمت، وجدوا وثائق تثير مخاوف حول تورط محتمل لافراد اجانب ومصادر اجنبية داعمة لمنفذي الهجمات.

كذلك نبه "Graham" الى ان مدراء اجهزة الاستخبارات اعترفوا مرات عدة بانهم اصبحوا على دراية بهذه الادلة بسبب التحقيق الذي اجرته لجنة الكونغرس. واستشهد بما قاله مدير مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك (Robert Mueller) في شهر تشرين الاول عام 2002 بان بعض الحقائق قد تبينت نتيجة تحقيق لجنة الكونغرس ولم تكن لتتبين لولا هذا التحقيق.

وشدد "Graham" على ان "ثمار" هذا التحقيق يشكل الجزء الاكبر من المعلومات التي لا تزال سرية (تلك التي تحويها الصفحات الثمانية والعشرين). وقال ان التقرير النهائي للجنة الكونغرس الذي صدر في تموز عام 2003 يوجه توبيخاً لأجهزة الاستخبارات بسبب عدم التعاطي بالجدية المطلوبة وكذلك عدم التحرك استناداً على المعلومات الموجودة في ملفاتها. وأضاف ان هذه البيانات تشمل "معلومات تفيد بوجود مصادر محددة من الدعم الاجنبي لمنفذي هجمات الحادي عشر من ايلول عندما كانوا متواجدين في الولايات المتحدة".

كما اشار "Graham" الى ان مسؤولي كل من "الـ CIA" و "الـ FBI" لم يتمكنوا من تحديد مستوى هذا الدعم الذي قدم للخاطفين (لمنفذي هجمات الحادي عشر من ايلول). ولفت الى أن لجنة الكونغرس المشتركة وجدت ان هذه "الفجوة" الاستخباراتية غير مقبولة وأحالت المعلومات الموجودة بالصفحات الثمانية والعشرين الى "الـ FBI" و "الـ CIA" للتحقيق "باسرع وقت ممكن".

بناء على ذلك، اعتبر "Graham" ان رفع السرية عن الصفحات الثمانية والعشرين سيمكن الشعب الامريكي من تقييم اسئلة مهمة مثل:

- هل لنا أن نصدق أن الخاطفين التسع عشرة، والذين اغلبهم لم يتقن اللغة الانكليزية ولديه مستوى تعليمي محدود ولم يسبق ان زار الولايات المتحدة، هل لنا أن نصدق أن هؤلاء تصرفوا بشكل منفرد بتنفيذ مخطط الحادي عشر من أيلول المعقد؟

- هل كان لدى الخاطفين دعم أجنبي واذا كانت المسألة كذلك من هو الطرف الذي قدم هذا الدعم؟

- هل أن تأجيل تقديم المعلومات الموجودة بالصفحات الثمانية والعشرين لمدة 13 عام قد اثر على الامن القومي، واجّل تحقيق العدالة لدى اسر قرابة 3,000 امريكي قتلوا بهجمات الحادي عشر من ايلول، ام هل قوّض ثقة الشعب الامريكي بحكومته الفدرالية؟

وفي الختام، اكد "Graham"، ان الشعب الامريكي يملك كامل السلطة والقدرة المطلوبة لمراجعة الصفحات الثمانية والعشرين و تحديد حقيقة ما جرى، وعلى انه حان الوقت لإعطائه هذه الفرصة.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة