الامام الخامنئي : الاجواء الافتراضية ساحة حرب حقيقية

الامام الخامنئی : الاجواء الافتراضیة ساحة حرب حقیقیة

اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي ، اليوم السبت ، الاجواء الافتراضية بانها ساحة حرب حقيقية ، و اعتبر "التوجيه الفكري و الديني" و"التوجيه السياسي و تعزيز الوعي" و"الارشاد والحضور في ساحة الخدمات الاجتماعية" 3 مسؤوليات اساسية بالنسبة لعلماء الدين ، داعيا العلماء و طلبة العلوم الدينية الى التسلح و اعداد انفسهم والاستعداد للدخول الى ساحة التصدي للشبهات والافكار الخاطئة و المنحرفة واداء مسؤوليات حاسمة في المجتمع في عالمنا المعاصر .

و أفاد القسم السياسي لوكالة " تسنيم " الدولية للأنباء أن سماحته أكد ذلك لدي استقباله اليوم السبت جمعا من مدرسي وطلبة الحوزات العلمية في محافظة طهران في حسينية الامام الخميني قدس سره الشريف حيث اعتبر في كلمته التي القاها للحاضرين ارتداء زي علماء الدين بأنه يجعلهم أن يجهزوا أنفسهم للقيام بأي عمل يناط بهم ووصفهم بالأطباء الروحيين للناس والهداة المرشدين الي طريق السعادة.

وشدد قائد الثورة الاسلامية علي ضرورة تسلح علماء الدين بسلاح الفكر لمواجهة الذين يثيرون الشبهات وينشرون الافكار الخاطئة التي تريد انحراف الناس مؤكدا أهمية دور علماء الدين في هذا الخصوص.

وأوضح الامام الخامنئي أن المجتمع بحاجة الي كل الاختصاصات مؤكدا أن المجتمع الديني اذا لم يلتزم بالمباديء الدينية فإنه سيعيش في الدنيا خاسرا ويواجه المشاكل والمعضلات الكبيرة للغاية.

واعتبر سماحته مفهوم الهداية الدينية بأنه يكمن في توضيح الأفكار الاسلامية الأصيلة مشيرا الي الأخطار الناجمة عن زيادة حجم الشبهات الدينية اثر دوافع سياسية التي يتم الترّويج لها في المجال الافتراضي لزرع الأفكار الخاطئة في أذهان الجيل الصاعد.

ووصف القائد الخامنئي هذا المجال بساحة حرب حقيقية داعيا علماء الدين الي خوض هذه الحرب للرد علي شبهات الأفكار الخاطئة والمضللة المنحرفة.

وأكد سماحته أن الاسلام الرجعي المتعصب الذي يفتقد الي الحقائق الروحية ويعاني من الجمود في المظاهر يعتبر نموذجا حقيقيا للأفكار المنحرفة التي تعتبر وجهين لعملة واحدة تضم الاسلام الالتقاطي والاسلام الأمريكي اللذين دخلا في حرب مسعورة ضد الاسلام الاصيل.

 

وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا " ان تفهم الاسلام الاصيل الذي يعتمد علي الكتاب والسنة ونشره يعتبر من أهم واجبات علماء الدين الذي يعتبر نهج الانبياء (عليهم السلام) هو الترويج لهذا الفكر الاصيل وعلي علماء الدين الذين يعتبرون استمرار نهج الانبياء مواصلة هذا الطريق الذي هو يعني ارشاد البشرية نحو الدين".

وأشار سماحته الي القضايا التاريخية مثل فتوي الامام الشيرازي طاب ثراه بخصوص التبغ وثورة الدستور والحركة الوطنية في تأميم النفط الايراني وقال " ان ثورة الدستور والحركة الوطنية لم يحققا هدفهما بسبب عدم مشاركة علماء الدين الا ان الامام الخميني استطاع افشال مخطط العدو الذي كان يريد صد الحركة الدينية بقيادة المرجعية فكانت النتيجة انتصار الثورة الاسلامية ولولا حكمة الامام لما انتصرت هذه الثورة ولم يتم بناء نظام الجمهورية الاسلامية".

وشدد سماحته علي أن الأمريكان كانوا يريدون الغاء دور علماء الدين منذ اليوم الاول لانتصار الثورة الاسلامية في ايران كما هو شأنهم اليوم كي يحققوا أهدافهم وتواجه الثورة الفشل الا انهم فشلوا في تحقيق هذا الهدف وسوف يفشلون في المستقبل ايضا.
وأشار قائد الثورة الاسلامية ‌الي الصحوة الاسلامية وقال " ان الدين هو الذي قاد الشعوب الاسلامية الي الساحة الا ان عدم وجود أجهزة دينية ناشطة أدي الي عدم استمرار هذه الصحوة وعدم بلوغ أهدافها".

وأكد الامام الخامنئي أن الوضع في الجمهورية الاسلامية الايرانية‌ يختلف عن باقي الدول حيث أن استمرار حضور علماء الدين ومشاركة أبناء الشعب الايراني تسببا في مواصلة الثورة الاسلامية نهجها بكل قوة واقتدار.

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة