معارض بحريني: النظام يشن حربا طائفية

معارض بحرینی: النظام یشن حربا طائفیة

رأى المعارض البحريني علي مشيمع، أن نظام آل خليفة يشن حربا طائفية ومذهبية على الشعب بدفع سعودي وبتغطية أمريكية وبريطانية، معتبرا أن لا قيمة للتصريحات الامريكية.

وفي حوار مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء اكد الناشط البحريني علي مشيمع عدم وجود أسباب منطقية او قانونية لاسقاط الجنسية عن آية الله عيسى قاسم، معتبرا أن: "الصورة واضحة لدى البحرانيين ان هناك حربا طائفية ومذهبية يشنها النظام الحاكم في البحرين بدفع سعودي وبتغطية خارجية من الادارتين الامريكية والبريطانية".

وأشار الى أن الشعب البحريني يعلم بمخطط اثارة الفتنة الطائفية واشعال الحرب المذهبية في داخل البحرين وسبق وأن كشف عن وثائق تشير الى هذا النوع من التوجه عرفت في البحرين "بتقرير البندر"، مضيفا:  "لهذا بعد أن تبلورت الثورة في 2011 جاء الجيش السعودي والاماراتي وساند الجيش الخليفي في البحرين وقام بتسوية عشرات المساجد مع الأرض، وهذا فعل لم يمارسه داعش إلا بعد ان قامت به السعودية.

موضحا: "ان داعش لم يبدأ باستهداف المقدسات ودور العبادة والحسينيات والمساجد والأضرحة، إلا بعد ان ارتكبت السعودية هذا الأمر في البحرين خلال ثورة 2011".

هل ستتراجع المنامة؟

وحول احتمال تراجع سلطات آل خليفة عن قرارها الطائش ضد الشيخ عيسى قاسم قال: "ما زالت الأمور غير واضحة حتى الآن، ومن المبكر الحكم على الأمور وقرارات النظام الخليفي، لأننا نعلم أن طبيعة العدو، ليس الخليفي فقط وإنما السعودي أيضا، طبيعته عدوانية، وهو أحمق ويعاند ويكابر ويريد اشعال الفتنة، كما حصل سابقا وقام النظام السعودي بإعدام الشيخ النمر واعتقل الشيخ الراضي وأطلق عدوانا ضد اليمن قتل فيه الآلاف من أطفال اليمن ونسائها وبالتالي العدو أحمق ولا يراعي للدين والشرع حرمة ومن المتوقع ان يقوم بأي تصرف أحمق".

أمريكا وبريطانيا حلفاء آل خليفة

وأكد مشيمع أهمية رد الفعل الشعبي الداخلي في تحديد المسارات،مشيرا الى أن لآل خليفة حليفين الأساسيين وهما أمريكا وبريطانيا، وقال: "نحن نعلم ان النظام الخليفي يحتمي بالنظام البريطاني والقاعدة العسكرية الموجودة في البحرين، والأسطول الخامس الأمريكي، والبحرين عادة ما لا ترفض الاملاءات الأمريكية او البريطانية".

الخداع الأمريكي

وفند مشيمع أهمية التصريحات الأمريكية معتبرا أن: "الموقف الأمريكي تصريحات فقط، كذلك البريطاني صرح اليوم بأنه قلق بشأن هذا الأمر، وهذه التصريحات لا تشكل إجراءات وهناك فرق بين التصريحات التي يقولها المتحدث باسم الخارجية وبين المطالبات والقرارات التي ترسل من الادارة الأمريكية مباشرة، في التاريخ هناك اكثر من حالة طلب فيها الأمريكان القيام بشيء او الانتهاء عنه ونفذ الخليفيون ذلك، اما التصريحات فهي لا تهمنا".

موقف المعارضة

وعن الموقف الذي ستتخذه المعارضة بعد هذا التصعيد الخطير قال: "أتصور ان القوى السياسية الآن باتت أقرب الى بعضها البعض من أي وقت مضى، وباتت تقريبا مجمعة وترى أن هذا النظام لا يمكن إصلاحه وهذا يجعل الأمور أكثر في مقاومة الاستبداد الخليجي، ويعطي هذا أيضا المعارضة بمختلف توجهاتها ان انتظار الخارج او التعويل عليه لن يأتي بنتيجة، بالتالي أتصور أن المشتركات بين المعارضة اكثر، ومن المفترض أن يتحول التهديد الى فرصة وان يكون هناك موقف واضح يوجه الى ال خليفة".

متى ستحمل المعارضة السلاح؟

وفي معرض جوابه على سؤال حول ما إذا كانت المعارضة البحرينية سترفع السلاح بوجه نظام آل خليفة قال: "المعارضة في البحرين متفقة على الخيار السلمي ولكن لا نعرف كيف ستتطور الأمور، بالتأكيد عندما يشعر البحرانيون أن مقدساتهم ستستباح وان علمائهم مستهدفون وان اعراضهم منتهكة وان دمائهم غير محترمة وان امنهم مسلوب وبلدهم محتل، هذه الأمور مدعاة بشكل او بآخر الى ردود فعل تصل الى المقاومة المفتوحة، واينما حل الاحتلال حلت المقاومة. هذه ربما تكون نتائج طبيعية وتلقائية ولكن حتى الآن الموقف المعلن هو الالتزام بالمنهج السلمي ولا يعرف الى أين ستسير الأمور".
/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة