عمليات تحرير الفلوجة حققت نجاحات باهرة بحضور المستشارين الإيرانيين


عملیات تحریر الفلوجة حققت نجاحات باهرة بحضور المستشارین الإیرانیین

اعلن المستشار السياسي للسيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، محسن الحكيم، بأن عمليات الفلوجة قصمت ظهر الدواعش وقد أشرف عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي والخبراء الإيرانيون قدموا لنا دعماً استشارياً.

 اجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء لقاء مع محسن الحكيم الذي وصل الجمهورية الإسلامية برفقة وفد رسمي عراقي وتمحور اللقاء حول أهم التطورات على الساحة العراقية ولا سيما الإنجاز الكبير الذي حققته القوات الأمنية المدعومة بالحشد الشعبي والاستشارية الإيرانية والذي تمثل في تحرير الفلوجة من براثن الإرهاب التكفيري.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الحكيم شدد في هذا اللقاء على استقلالية العراق وعدم سماحه بالتدخل السافر في شؤونه الداخلية من قبل السفير السعودي ثامر السبهان ومن لف لفه والعراقيون يعرفون جيداً من هم أصدقاؤهم الحقيقيين.

الاستشارية الإيرانية كانت متواجدة على الساحة

وتحدث المستشار السياسي لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي عن العمليات الباهرة التي تحررت إثرها مدينة الفلوجة التي كانت المعقل الأساسي للإرهاب التكفيري في العراق والمنطقة، وقال: عمليات الفلوجة هي إحدى أفضل العمليات العسكرية ضد داعش وأكثرها تأثيراً حيث دار القتال فيها على أرض تبلغ مساحتها 800 كيلومتر مربع وشملت العديد من ضواحي الفلوجة أهمها الكرمة والصقلاوية والبوسجر وقد تم التخطيط لها بالتعاون مع المستشارين الإيرانيين وعلى رأسهم اللواء قاسم سليماني ثم دخلت القوات ساحة المعركة تحت إشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء حيدر العبادي بتنسيق عال بين الحشد الشعبي والشرطة والجيش وقوات مكافحة الإرهاب لذلك تم تحقيق إنجاز كبير في زمن قياسي وحررت هذه المنطقة التي تحتل موقعاً استراتيجياً حساساً للغاية.

وأكد الحكيم على أن عدد قتلى الدواعش في معارك الفلوجة تجاوزت الألفين قتيل وتلقوا ضربات قصمت ظهورهم وأضاف قائلاً: فور انتهاء عمليات تحرير الفلوجة من براثن الإرهاب التكفيري انطلقلت المبادرات العسكرية الأولى لتحرير الموصل، وأود أن أنوه هنا إلى الفرقة الخامسة عشرة في الجيش العراقي كانت متواجدة في منطقة مخمور قبل ثمانية أشهر برفقة بعض الوحدات المدرعة تمهيداً للعمليات الكبرى التي ستنطلق لتحرير المدينة بالكامل.

وصرح الحكيم بالنسبة إلى تحرير القاعدة الجوية في مدينة القيارة قائلاً: لقد تقدم الجيش العراقي مدعوماً بقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والحشد العشائري في مدينة صلاح الدين مسافة 70 كم وتمكنت هذه القوات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من القضاء على أكثر من ثمانمئة إرهابي وفي الوقت الراهن يتم التخطيط لتحرير مدينتي الشرقاط والقيارة بالكامل من براثن الإرهاب ولدينا أخبار موثقة تؤكد هروب أعداد كبيرة من التكفيريين إلى خارج هاتين المدينتين مما يدل على الانهيار النفسي الكبير لهذه الزمرة الجبانة ونأمل أن نتمكن من تحرير الموصل بشكل أفضل وأسهل مما تم التخطيط له كما حصل في المناطق الأخرى التي تم تحريرها سابقاً.

تحرير الموصل سوف يتم بالاعتماد على القوات العسكرية والشعبية العراقية 

أكد السيد محسن الحكيم على أن القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية في صدد اتخاذ اجراءات عديدة بغية الاستفادة من جميع القابليات المحلية لأجل مسك زمام المبادرة في تحرير الموصل دون الاعتماد على أي دعم خارجي حيث ستنيط بعض المناطق لقوات البيشمركة الكردية ومناطق أخرى لقوات الحشد الشعبي وسائر المناطق سيتولى الجيش تحريرها، فعندما تتظافر الجهود ويتم التنسيق بين مختلف تشكيلات القوات المسلحة سوف يتسنى كسر ظهر الإرهاب بسهولة.

وأكد على عدم السماح لأي بلد أجنبي في التواجد على أرض العراق أثناء تحرير مدينة الموصل وهذا القرار تمت المصادقة عليه من قبل القيادة العراقية والمسؤولين العسكريين باستثناء حضور بعض المستشارين الذين يثق الشعب العراقي بهم، لذلك سوف يكون أي تواجد لقوات كوماندو لأي بلد آخر في عمليات تحرير هذه المدينة.

سقوط 300 شهيد في عمليات تحرير الفلوجة

نوه المستشار السياسي لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق على أن منطقة الكرمة شهدت معارك عنيفة أثناء قيام قوات الجيش بتحريرها بمؤازرة قوات مكافحة الإرهاب ودامت المعارك فيها ما يقارب العام ونصف العام لكن حينما اتحدت هذه القوات مع أبطال الحشد الشعبي تم القضاء على الإرهاب بالكامل فيها في زمن قياسي، كما أشار إلى أن عدد جميع الشهداء الذين سقطوا في تحرير الفلوجة مع ضواحيها لم يتجاوز عددهم 300 شهيد.

لقد حذرنا السبهان من مغبة التدخل في الشأن العراقي

وتطرق السيد الحكيم إلى التصريحات الطائفية للسفير السعودي في العراق ثامر السبهان والتهم الواهية التي وجهها للحشد الشعبي في عمليات تحرير الفلوجة ودعاه للكف عن تدخلاته السافرة في الشأن العراقي وعدم محاولة إثارة الخلافات والفتن بين أبناء البيت الواحد، وصرح قائلاً: حسب الأصول السياسية التي يتبناها كل بلد فلا يحق لأي بلد آخر التدخل في شؤونه الخاصة، لذا فإن مسألة الحشد الشعبي هو موضوع داخلي خاص بالبيت العراقي ولا يحق لأي بلد الإدلاء بتصريحات حوله.

وأضاف: الحشد الشعبي يضم تحت مظلته جميع مكونات الشعب العراقي وهو تحت إشراف مباشر من قبل رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي كما أن ميزانيته تمت المصادقة عليها بشكل قانوني والقوات المنضوية تحته تخضع للإدارة والمحاكمات العسكرية فيما لو بدر منهم أي تصرف خارج الأعراف العسكرية.

وأشار إلى تدخلات السبهان في الشأن العراقي قائلاً: حينما بدرت من البعض مزاعم حول الحشد الشعبي في بعض المناطق المحررة تم تشكيل لجان تفتيش خاصة لتحري الحقائق وما زالت التحريات متواصلة حتى الآن ونأمل أن تعلن النتائج قريباً، وبالنسبة إلى ثامر السبهان فإن وزارة الخارجية أصدرت بياناً رسمياً حذرته فيه من مغبة التدخل في الشأن العراقي والقيام بأعمال خارج حيطة مهمته الدبلوماسية.

الدفعة الأولى من السونارات التي يتم الاعتماد عليها لكشف المتفجرات كانت فاعلة فقط

بعد تفجير الكرادة الذي أودى بحياة المئات من المواطنين الأبرياء بين شهيد وجريح تعالت الأصوات الداعية إلى بيان واقع السونارات التي تم استيرادها بغية كشف المتفجرات، لذلك أصدر السيد حيدر العبادي أمراً بالتخلي عن الأجهزة القديمة واستيراد أجهزة حديثة بعد أن ثبت أن معظمهما مزيفة ولا يمكن الاعتماد عليها في كشف المتفجرات، وفي هذا الصدد صرح الحكيم بالقول: الدفعة الأولى من السونارات كانت سليمة ولا عيب فيها لكن الدفعات اللاحقة كانت مزيفة وسوف يتم التخلي عنها بالكامل، وقد تم استيراد أجهزة جديدة لكشف المتفجرات حيث ستنصب في الأماكن المقررة قريباً بغية التصدي لعمليات التفجير الإرهابية قبل حدوثها.

كما أكد على ضرورة إعادة النظر في الأجهزة الأمنية، وقال: الشعب العراقي يطالب بالتصدي للعمليات الإرهابية بأعلى المستويات، لذا نحن بحاجة إلى وضع خطط أمنية جديدة لإفشال تلك المؤامرات الخبيثة التي يحوكها الأعداء لنا.

أجرى الحوار : علي الحيدري 

/انتهي/ 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة