الرئيس الأسد: نحن مدينون للإيرانيين والروس + أبرز التفاصيل


الرئیس الأسد: نحن مدینون للإیرانیین والروس + أبرز التفاصیل

في حوار مع محطة ان بي سي الأميركية، عبر الرئيس الأسد عن امتنانه لحلفاء الحكومة السورية في الحرب على الارهاب، فيما أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية غير جديرة بالثقة، كما كشف عن كذبة مجاعة مضايا وزيف ادعاءات الأمم المتحدة في هذا الصدد.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الرئيس السوري بشار الأسد أجرى حوارا صحفيا مع محطة ان بي سي الأميركية حول الأوضاع في سوريا والمنطقة وأبرز ما جاء في الحوار هو:

-الشعب السوري وحده من يحدد رئيسه.

- مشكلة المسؤولين الأمريكيين هي أنهم يقولون شيئاً ويخفون نواياهم خلف الأقنعة ويتحركون في اتجاه مختلف.. والأمر المؤكد هو أنه ليست لديهم نوايا جيدة حيال ‏سورية.

- ‏الولايات المتحدة تريد إدارة المجموعات الإرهابية من أجل إسقاط الحكومة في ‏سورية .

- السياسة الروسية لا تستند إلى عقد صفقات بل إلى القيم ولذلك ليس هناك أي انجاز بينهم وبين الأمريكيين بسبب اختلاف المبادئ.

- السياسات الأمريكية تقوم على عقد الصفقات بصرف النظر عن القيم.

- الجيش العربي السوري حقق تقدماً كبيراً مؤخرا وهذا هدف أي جيش أو أية حكومة.. وإذا ألحقنا الهزيمة بـ "داعش" نكون قد ساعدنا العالم بأسره.

- الإرهابيون الذين يأتون إلى سورية من أكثر من مئة بلد في العالم إذا لم يهزموا فإنهم سيعودون وسيهاجمون تلك البلدان.

- إذا توقف دعم تركيا وقطر والسعودية للإرهابيين فإن الجيش السوري سيكسب الحرب ضد الإرهاب في بضعة أشهر.

- الحرب التي أخوضها هي لحماية سورية ولا أكترث لما يريده الرؤساء الآخرون بل لما يريده السوريون.

- كسب الحرب على الإرهاب يعتمد على مدى الدعم الذي سيتلقّاه الإرهابيون، وعلى حجم التجنيد الذي تقوم به تركيا بأموال سعودية، لإدخال مزيد من الإرهابيين إلى سورية.

- الصراع في سوريا سيستمر وقتاً طويلاً ولا أحد يعرف كيف ستتطور هذه الحرب بسبب تدخل العديد من القوى الاقليمية والدولية .

- إننا نحارب الإرهابيين الذين يمكن أن يحاربوا في أوروبا، والولايات المتحدة، وفي أي مكان آخر من العالم.

- الواقع يقول إنه ومنذ بداية الضربات الجوية الأميركية والإرهاب يتوسع ويسود، وليس العكس.

- "داعش" ليس عدواً مشتركاً، لأنه بالنسبة لنا نحن صادقون في محاربة ليس داعش وحسب، بل محاربة النصرة والمنظمات المرتبطة بالقاعدة في سورية.

- الإدارات الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية شاركت في تأجيج الصراعات في جميع أنحاء العالم. وأصبحت أكثر هوساً بإشعال الحرائق. الفرق الآن بين تلك الإدارات يتعلق بالوسائل، وليس بالأهداف. إدارة تُرسل جنودها، كإدارة بوش، وأخرى تستخدم المرتزقة بدلاً من جنودها، وثالثة تستخدم العملاء، وهلمَّ جراً، لكن الجوهر هو نفسه، ولم يتغير شيء.

ممتنون للحلفاء

وفيما يتعلق بالدعم العسكري الإيراني والروسي وموقف الرئاسة السورية تجاه ذلك قال الرئيس الأسد: "نحن مدينون لكل من وقف بجانبنا.. الروس.. والإيرانيون.. وحتى الصينيون وقفوا إلى جانبنا.. لكن كل بطريقته.. سواء سياسيا.. أو عسكريا أو اقتصاديا.. لأن الأمر لا يقتصر على عامل واحد.. لا تستطيع أن تتحدث فقط عن قوة النيران أو عن الموارد البشرية.. إنها قضية ذات عوامل متعددة.. كل تلك الدول دعمت سورية.. إضافة إلى دول أخرى قدمت الدعم بدرجة أقل".

الموقف الأمريكي

وعن الموقف الأمريكي ومراهنة سوريا على ترامب أو كلينتون قال الأسد: " نحن في سورية لا نراهن على أي رئيس أمريكي يأتي أو أي رئيس يذهب.. لأن ما يقولونه في حملاتهم يختلف عما يفعلونه بعد انتخابهم"، معتبرا: " المسؤولون الأمريكيون يقولون شيئا و يتحركون في اتجاه مختلف وليست لديهم نوايا جيدة حيال سورية".
وعن القرار بالحرب على الإرهاب في سوريا قال الرئيس الأسد: " القراران الوحيدان اللذان اتخذناهما منذ بداية الأزمة كانا الدفاع عن بلادنا ضد الإرهابيين.. وهذا قرار صائب.. والقرار الثاني إجراء الحوار مع الجميع وقد تحاورنا مع الجميع بما في ذلك بعض المجموعات الإرهابية التي أرادت تسليم أسلحتها.. وأنجزنا ذلك.. نحن مرنون جدا لم نتخذ أي قرار لمهاجمة أي منطقة ليس فيها إرهابيون أو لا يقصف منها الإرهابيون المدن المجاورة لهم".

حصار مضايا

ووجهت محطة ان بي سي سؤالا للرئيس السوري بشار الأسد عبر صحفي أجرى مقابلة مع الأسد في دمشق وجاء في السؤال: دعنا نتحدث عن الطرائق التي تستخدمها قواتكم بالقرب من هنا والمتمثلة في عزل منطقة ومحاصرتها.. وهناك آلاف المدنيين قريبون جدا من هنا يتضورون جوعا.. هل تدركون ذلك؟

الرئيس الأسد: لنفترض أن ما تقوله صحيح.. دعنا نفترض ذلك.. الآن أنت تتحدث عن منطقة يحاصرها الجيش منذ سنوات.. ليس منذ أشهر بل منذ سنوات.. ليست لديهم أغذية ولا أساسيات العيش لأن الحكومة لا تسمح بإدخالها لكن في الوقت نفسه فهم يحاربون منذ سنتين ويقصفوننا من مناطقهم بقذائف الهاون ويقتلون المدنيين.. هذا يعني طبقا لروايتهم أننا نسمح لهم بالحصول على الأسلحة لكننا لا نسمح لهم بالحصول على الأغذية.. هل هذا واقعي…

واضاف الصحفي:  هذا ما تقوله الأمم المتحدة.. الأمم المتحدة تقول.. على سبيل المثال.. إنها في مضايا تمكنت من إدخال أربع قوافل مساعدات خلال كل هذه السنوات.

الرئيس الأسد: كيف نمنعهم من الحصول على الغذاء ولا نمنعهم من الحصول على الأسلحة ليقتلونا… ما هو المنطق في ذلك… هذا تناقض.. إما أن نحاصر كل شيء أو أن نسمح بكل شيء.. هذا أولا.. ثانيا.. الدليل على عدم صحة هذا أن لديك كل الفيديوهات التي تصور القوافل القادمة من الأمم المتحدة إلى كل تلك المناطق وإلا كيف ظلوا على قيد الحياة لسنوات إذا كانوا محاصرين منذ سنوات وهم يتحدثون عن نفس الرواية ويكررونها ويعيدون تكرارها… لكن الناس ما زالوا أحياء.. كيف تمكنوا من البقاء أحياء دون غذاء.


/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة