بعض الاعتقالات كان "مخططاً" لها قبل الانقلاب العسكري الفاشل

بعض الاعتقالات کان "مخططاً" لها قبل الانقلاب العسکری الفاشل

زار السفير التركي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية "رضا حاكان تكين" مكتب وكالة تسنيم الدولية للأنباء وأجاب عن أسئلة صحفيي هذه الوكالة حول عدة أمور وبما فيها الانقلاب العسكري الفاشل الذي عصف بتركيا مؤخراً.

وقد اشاد السفير التركي في طهران بالموقف الإيراني المبدئي إزاء ما حدث ببلاده قائلاً: إنه من دواعي سرورنا أن المسؤولين الإيرانيين وبمن فيهم رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان وكل الشعب الإيراني قد وقفوا إلى جانب الشعب والحكومة التركية، فهذا الأمر مشرف ويستحق الثناء.

وأضاف: السيد روحاني اتصل هاتفياً بالسيد أردوغان وأخبره بأنه كان مستيقظاً طوال تلك الليلة التي حدث فيها الانقلاب العسكري لأجل متابعة الأحداث. لذلك لو سألني أحد أنه هل يوجد رئيس بلد آخر فعل ذلك في تلك الليلة غير الرئيس روحاني، لأجبته بأني لا أعتقد ذلك بتاتاً.

وبالنسبة إلى الشروط التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا، صرح السفير التركي في طهران بالقول: الشعب التركي ليس متحمساً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي غاية التحمس، فنحن في غنى عن هذا الاتحاد إن أردنا تطوير أنفسنا والمضي قدماً نحو مستقبل زاهر.

وأشار السيد حاكان إلى رؤية الحكومة التركية بالنسبة إلى القضية السورية بعد خمس سنوات مما يجري في هذا البلد، قال: كانت علاقاتنا حسنة مع الحكومة السورية وقلنا للأسد بأنه قائد شاب يحبه شعبه، ولو أنه نفذ الإصلاحات المقترحة عليه لتمكن من البقاء على سدة الحكم لعشرات السنوات ولنال شعبية واسعة أكثر، لكنه لم يكترث بذلك وبطبيعة الحال فالزمان لا يمكن أن يرجع إلى الوراء.

ونوه الى أن بعض الاعتقالات التي تجري اليوم في تركيا بعد الانقلاب العسكري الفاشل قد يكون مخططاً لها مسبقاً إلى حد ما، وأضاف: لقد تمت المصادقة على قرار ينص على محاربة تيار المعارض "غولن" من جانب أعلى مقام أمني في البلاد، وهو المجلس الأمن الوطني الأعلى وذلك قبل سنتين، وفي عام 2016 م تم وضع خارطة طريق لتنفيذ هذا القرار، وبالطبع فإن أسماء الذين يشك في انتمائهم إلى هذا التيار لم يتم تدوينها في ليلة وضحاها، ولكن اعتقالهم شهد وتيرة سريعة بعد هذا الانقلاب العسكري الفاشل.

هذا وستنشر وكالة تسنيم قريباً النص الكامل لهذه المقابلة ...

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة