شيخ الإسلام: حضور إيران في سوريا سيستمر حتى انتهاء الفتنة


شیخ الإسلام: حضور إیران فی سوریا سیستمر حتى انتهاء الفتنة

قال مستشار وزير الخارجية الإيراني "حسين شيخ الإسلام" أن مستشاري الجمهورية الإسلامية سيواصلون عملهم في سوريا حتى القضاء على مظاهر الإرهاب والفتنة الموجودة في سوريا.

وفي مقابلة أجرتها معه وكالة تسنيم الدولية للأنباء أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني ان الولايات المتحدة الأمريكية تريد تقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي مقيت.

وحول حقيقة الموقف الغربي من رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة او بقائه قال شيخ الإسلام أن القوى الكبرى تريد اسقاط الرئيس السوري من منصبه وهم قد كرسوا جهودا كثيرة في هذا المجال، مضيفا أنهم يريدون كذلك اسقاط نظام الجمهورية الإسلامية لو استطاعوا لكنهم ليس لديهم القدرة على ذلك وقد أدركوا عجزهم وفشلهم في هذا المجال.

الرئيس السوري وقف بجانب شعبه ووطنه

وتابع مستشار وزير الخارجية أن الرئيس السوري بشار الأسد يحتل مكانة عالية في قلوب شعبه وبلاده بعد أن صمد في وجه المؤامرات وقاوم بجانبهم جميع خطط أعداء الشعب السوري وجيشه.

وفي ما يخص الوضع الميداني في سوريا نوه حسين شيخ الإسلام أن الوضع الراهن في سوريا يسير لصالح المقاومة والحكومة السورية وأنه بات أفضل مما كان عليه في السابق.

وقال أن أهم موضوع تهتم فيه الجمهورية الاسلامية الإيرانية في الساحة السورية هو منع إراقة الدماء والوقوف بوجه كل من يريد أن يفعل ذلك، معتبرا أن بطء سير العمليات في سوريا لاسيما في مدينة حلب يأتي في هذا الإطار وتحقيقا لهذه الغاية الهامة بنسبة لمحور المقاومة.

قوات صهيونية وامريكية تحارب في صفوف الإرهابيين

وأكد الدبلوماسي الإيراني شيخ الإسلام أن قوات عسكرية صهيونية وامريكية تحارب في صفوف المجموعات الإرهابية وأنهم كانوا يقودون المعارك ضد الجيش السوري وحلفائه، مشيرا الى ان طائرات بدون طيار امريكية واسرائيلية تعمل لصالح الإرهابيين وتقدم لهم المعلومات الحربية التي يحتاجونها.

الاستكبار العالمي كان ينوي اسقاط دمشق الا انه فشل في ذلك

واوضح شيخ الإسلام أن محور المقاومة والممانعة قد استطاع هزيمة الإرهابيين في "معركة القصير" الحاسمة وقد كانت مرحلة فيصلية في الحرب السورية حيث أن سقوط هذه المنطقة بيد الإرهابيين كان يزيد من إحتمال سقوط العاصمة السورية دمشق بالنظر الى موقع هذه المنطقة الإستراتيجية وقربها من الحدود اللبنانية وتهريب السلاح الى الارهابيين من مدينة طرابلس في لبنان.

واعتبر أن سقوط القصير كان يتبعه سقوط دمشق وبغداد وأربيل ما يعني أن داعش كان يقترب من حدودنا الغربية وبالتالي يشكل خطرا على امننا القومي وعلى مصالح شعبنا العظيم.

معركة حلب ستكون معركة فاصلة في الحرب السورية

وحول أهمية معركة حلب وآثار نتائجها على الحرب في سوريا قال شيخ الإسلام أن تحرير حلب بالكامل من أيدي المجموعات الإرهابية سيكسر معنويات الإرهابيين في سوريا والمنطقة بشكل عام.

وأردف  قائلا "الإستكبار العالمي يريد تقسيم سوريا ويحتاج لهذا الهدف ان تكون في سوريا عاصمتان وليس هناك مدينة تناسب أن تكون العاصمة الثانية في سوريا غير حلب حيث أن قدمتها ومكانتها تناهز مدينة دمشق إن لم تكن أهم منها تاريخيا واستراتيجيا.

محور المقاومة يستطيع تحرير حلب متى أراد لكنه يؤخر هذا الأمر تجنبا لإراقة الدماء

وأشار الى أن القوات الحكومية السورية وحلفائها يستطيعون تحرير حلب في أي وقت أرادوا لكنهم يؤخرون هذا الأمر تجنبا لإراقة الدماء التي قد ترافق هذا الامر.

وشدد على أهمية ان يتم منع دخول الأسلحة الى حلب أولا ليتم تجفيف مصادر التمويل العسكري للإرهابيين، مؤكدا أن محور المقاومة سيرحب بتغيير السياسات التركية تجاه الأزمة السورية ويتعاون مع الأتراك في ايجاد حل ينهي الصراع القائم في سوريا.

وختم مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام كلمته بالقول أن الحضور الإستشاري للجمهورية الإسلامية سيستمر في سوريا حتى تحقيق النصر الكامل والقضاء على جذور الإرهاب والإرهابيين الذين أحدثوا الفتنة في سوريا وأراقوا دماء الكثير من الأبرياء والمواطنين السوريين.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة