أهداف الجيش السوري بعد تحرير حي بني زيد في حلب


أهداف الجیش السوری بعد تحریر حی بنی زید فی حلب

بدأ الجيش السوري التمهيد لعملياته العسكرية بعد إطباقه الحصار على الجماعات الإرهابية في أحياء حلب الشرقية حيث كثف استهدافاته الجوية والمدفعية على معاقلهم في مخيم حندرات وضهرة عبد ربه وحي جمعية الزهراء.

وصرح خبير عسكري لمراسل تسنيم في دمشق أنه من المتوقع أن تتركز المعارك القادمة على جبهتين الأولى مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين على التخوم الشمالية الشرقية لحلب حيث بات محاصرا من ثلاث جهات ويشهد اشتباكات متقطعة وربما سترتفع وتيرة المعارك فيه خلال الأيام القادمة تمهيدا لتحريره والسيطرة عليه ستبعد أي خطر للمجموعات الإرهابية عن الطرق المؤدية للأحياء الغربية.

وأضاف الخبير أن الهدف الثاني للجيش سيكون صالات الليرمون وجمعية الزهراء لما لها من أهمية كبرى بالنسبة للقوات السورية والحلفاء حيث تؤثر بشكل مباشر على الواقع المعيشي والإنساني لمدينة حلب وباتت الجهة الوحيدة التي تستهدف بها المجموعات التكفيرية أكثر من 60 بالمئة من أحياء حلب بقذائف الهاون والصواريخ .

ولفت الخبير العسكري إلى أن هناك أيضا جبهة مهمة بالنسبة للجيش هي جبهة كرم الطراب المشرفة على مطار حلب الدولي و باتت  الآن في مرمى نيران الجيش ويمكنه التقدم إليها بعد احكام السيطرة على السكن الشبابي موضحا أن هذا المحور بحال تمت السيطرة عليه سيؤمن مطار حلب الدولي بشكل كامل ويمكن حينها إعادة تفعيل المطار أمام الطائرات المدنية والعسكرية .

وبيّن الخبير العسكري أن لدى الجيش وحلفائه خيارات عديدة لاستكمال العملية العسكرية الرامية إلى إضعاف المسلحين ودفعهم للاستسلام أو القبول بالمصالحات الوطنية ، وفي مقدمتها السيطرة على ضهرة عبد ربه عند المدخل الشمالي للمدينة التي تمكن السيطرة عليها من قطع خط الإمداد بين الريفين الشمالي والغربي لمحافظة حلب.

وبدا من المرجح، بحسب الخبير العسكري ، أن الجيش السوري عازم على فتح جبهتي ضهرة عبد ربه ومخيم حندرات في آن واحد وتوسيع طوق حصار إرهابيي حلب بعد أن أمن الأحياء الغربية من استهدافات المسلحين في حي بني زيد الذي كلف المدنيين آلاف الشهداء والجرحى على حين تظل جبهتا بستان القصر وبستان الباشا اللتان تشكلان تهديداً لحياة المدنيين أيضاً من ضمن أولويات الجيش والقوى الحليفة.

/انتهي/ 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة