ملايين اليمنيين في ميدان السبعين بصنعاء تأييداً للمجلس السياسي الأعلى+صور

شهدت ساحة ميدان السبعين بالعاصمة اليمنية صنعاء والشوارع المحيطة بها، اليوم السبت، حشوداً مليونية خلال المهرجان الجماهيري الكبير تأييداً ومباركة للمجلس السياسي الأعلى.

ووصل الرئيس صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى منصة ميدان السبعين وبمعيته أعضاء المجلس السياسي الأعلى، وجلس إلى يسار الرئيس الصماد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، وإلى يمينه القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء طلال عقلان.

وامتلأت المنصة بقيادات الدولة والقيادات العسكرية والأمنية وشخصيات السياسية والاجتماعية من مختلف محافظات الجمهورية، وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية.

وأظهرت الصور ازدحام الشوارع المؤدية إلى ميدان السبعين, ولجوء المتظاهرين إلى السير على الأقدام للوصول إلى ساحة السبعين التي امتلأت عن آخرها بحشود غير مسبوقة تأييداً للمجلس السياسي الأعلى والاتفاق السياسي بين القوى الوطنية.

الحراك الجنوبي

ألقى اللواء خالد باراس، كلمة الحراك الجنوبي معلنا مساندته للاتفاق السياسي بين القوى الوطنية وتشكيل المجلس السياسي الأعلى.

وحيا اللواء خالد باراس الجماهير الغفيرة التي توافدت إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء رغم الظروف الصعبة لإعلان تأييدها وإظهار وحدتها، كما توجه بالتحية للمجلس النيابي للموقف الوطني الذي أظهره.

وأضاف أن هذا الاتفاق التاريخي وجه رسالة إلى أولئك الذين يراهنون على تصدع الجبهة الداخلية، وهو في ذات الوقت تأكيد على أن الشرعية تنبع من هنا من الأرض اليمنية، و جماهير الشعب اليمني.

 

علماء اليمن

وقرأ ممثل عن علماء اليمن بيان صادر عن علماء اليمن، أكد البيان على تأييد علماء اليمن الاتفاق السياسي بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفاؤهم وتشكيل المجلس السياسي الأعلى، ووقوف العلماء إلى جانب المجلس في قيادة البلد في هذه المرحلة العصيبة، وبما يعزز اللحمة الداخلية.

المنظمات الجماهيرية

وفي كلمة المنظمات الجماهيرية التي ألقاها علي با محيسون، جددت المنظمات الجماهيرية تأييدها للمجلس السياسي الأعلى وإدارته البلاد في مواجهة العدوان الغاشم على اليمن, وباركت عودة مجلس النواب لممارسة مهامه التشريعية.

رئيس المجلس السياسي الأعلى

رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصمّاد ألقى كلمة في الحشود المليونية المحتشدة بميدان السبعين، حيا في مستهلها جماهير الشعب اليمني من تتجسد فيهم عزة اليمن وصموده، وغير الآبهين بحماقات العدوان وجرائمه.

وقال في كلمته "إن الصمود والبطولات التي يصدّرها الجيش واللجان ماهي إلا نفحة من نفحة صمودكم وثباتكم، فهم أبناؤكم وإخوانكم ومنكم يستمد الإباء والصمود، كما هي القبيلة عرين الأسود".

وأكد الصّماد بأن تشكيل المجلس أتى تلبية للطموحات الشعبية وبما يراعي مصالح الوطن، كما جاء لسد الثغرات التي يحاول الأعداء النفاذ منها لتفكيك الجبهة الداخلية اليمنية بعد أن عجز عن تحقيق تقدم في الميدان.

وأعلن الصماد عن الشروع في تشكيل الحكومة اليمنية، كما دعا مجلس النواب لمواصلة جلساته.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى "سنبت خلال الأيام المقبلة بتشكيل الحكومة لتوحد كل الجهود للوصول إلى وضع مستقر وإجراء انتخابات عامة، وندعو البرلمان إلى مواصلة جلساته والمساعدة في مواجهة التحديات".

وللخارج والإقليم وجه الرئيس الصماد عدة رسائل دعا من خلالها إلى ايقاف العدوان على اليمن واحترام إرادة العالم.

وقال الصمّاد "من بين الحشود نوجه رسائل للعالم، هذا هو الشهب اليمني وهذه هي الشرعية والديمقراطية, هذه الحشود التي تساوي ربما ضعف أربع من دول الخليج, يامن تتشدقون بالحرية وحق تقرير المصير أين تشدقكم بالحرية في ما ترونه اليوم, إذا كنتم جديرون باحترام شعوبكم".

رسالة لدول الاقليم

ولدول الإقليم "لم يكن اليمن يمثل مصدر قلق لا لدول الاقليم أو على العالم، وانتم حينما تتامرون وتقتلون الشعب اليمني, انما تقتلون عمقكم وسندكم".

وأضاف "خمسون عاماً لم يستطع الكيان الصهيوني هزيمة الشعب الفلسطيني، ولن تستطيعوا هزيمة الشعب اليمني".

وتساءل الصماد "إذا كان في مخيلة النظام السعودي أن يُركع هذا الشعب فهو مخطئ ولا يفهم كيف يفكر, ولو لم تبقى إلا عوائل الشهداء لعجز عن إركاعهم، وعلى العدوان أن يفهم بأن هناك معادلة قوية بدأت تتشكل على الساحة هي سلاحنا الرادع، وأنتم ركيزتها الأساسية أيها الشعب، ومن ستتحطم عليها مؤامرات الأعداء".

وحول ما يتصل بالمرحلة المقبلة، أكد الرئيس الصماد بأن المجلس السياسي الأعلى يضع في أولوياته الشأن الاقتصادي, وسيعمل على مواجهة الصعوبات وبخاصة الاقتصادية والتي يراهن عليها العدوان لإذلال اليمنيين وتحقيق ما عجز عنه عسكرياً.

وقال "نحن معنيون بخطوات أساسية لتحسين الاقتصاد من خلال ترشيد النفقات وتطوير الإيرادات".

وكشف الصماد عن اعتزام المجلس التواصل مع المغرر بهم في الداخل والخارج للعودة إلى رشدهم, وتصدر مواجهة القاعدة وداعش أولويات الجانب الأمني الداخلي.

وحول ملف المفاوضات دعا الصماد الوفد الوطني إلى عدم الجلوس مع المبعوث الأممي العاجز عن استخراج تصريح لطائرة بالمرور إلى صنعاء.

وقال : "قدمنا منتهى التفاهمات لكن العدوان تعمد إفشالها بغرض إذلال شعبنا, وفي خطوة أظهرت عجز الأمم المتحدة في إعادة الوفد إلى صنعاء، وبدا الموفد الأممي عاجزاً عن استصدار تصريح لعودة طائرة, ومن كان عاجزاً عن إعادة وفد فهو أعجز عن انتزاع حقوق شعب وتحقيق السلام".

تابع "ومن هذا المنطلق نطالب وفدنا الوطني بعدم الجلوس مع ولد الشيخ قبل العودة إلى صنعاء, على أن ذلك لا يعني قطع طريق السلام، فنحن مع السلام لا الاستسلام، وهو ما سنباركه ونؤيده".

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى ترحيبه بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم باستثناء الكيان الصهيوني، معلناً عن حزمة تسهيلات ستقدم للمبادرين بفتح خطوط التواصل وإقامة العلاقات مع الشعب اليمني وستكون لهم الأولوية في تبادل المصالح الاقتصادية.

وخص الصماد في ختام كلمته أسر الشهداء والجرحى والمفقودين بالتحية، مؤكداً بأنهم سيحظون بالرعاية, كما حيا أبطال الجيش واللجان الشعبية المرابطين في مواقع البطولة والشرف في مواجهة العدوان ومرتزقته, ووعد بتوفير كل ما يلزم لدعمهم وتعزيز موقفهم القتالي والميداني.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة