موشيه يعلون خلال لقائه ديمبسي : السماح لمحور الشر طهران - دمشق - بيروت بالانتصار ممنوع


موشیه یعلون خلال لقائه دیمبسی : السماح لمحور الشر طهران - دمشق - بیروت بالانتصار ممنوع

اكد وزير حرب كيان الاحتلال الصهيوني الارهابي موشيه يعلون خلال لقائه الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية ان "السماح لمحور الشر «طهران - دمشق - بيروت» بالانتصار خلال المواجهة الدائرة في سوريا ، ممنوع " .

و كان الجنرال ديمبسي ، وصل إلى تل أبيب أمس ، في مستهل زيارة تشمل الأردن ، يجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين صهاينة و أردنيين ، تتعلق بحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية، بعدد من القضايا الأمنية الإقليمية ، وفي مقدمتها «التهديدات المحتملة من قبل إيران على خلفية برنامجها النووي ، والحرب الاهلية الدائرة في سوريا وتطوراتها ، إضافة إلى عدم الوضوح والاستقرار في شبه جزيرة سيناء» المصرية . كما أشار بيان صادر عن جيش الإحتلال الصهيوني ، إلى أنّ ديمبسي سيلتقي عدداً من قادة الجيش ، على رأسهم رئيس هيئة الأركان بني غانتس ، لمناقشة التعاون المشترك ، و الاطلاع على التحديات الأمنية المشتركة .

و فيما ذكرت صحيفة «هاآرتس» أنّ الزيارة تأتي لتعزيز ثقة «إسرائيل» بتوجهات الإدارة الأميركية ضد «التهديدات» الإيرانية من جهة ، وضمان عدم ضرب تل أبيب أهدافاً إيرانية بشكل منفرد ، من جهة ثانية ، أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إلى أنّ محادثات ديمبسي قد تتركز على الساحة السورية وتطوراتها الأخيرة ، و خصوصاً ما يتعلق بانتشار وسيطرة تنظيم القاعدة وفروعه في سوريا . و بحسب «يديعوت أحرونوت» ستعرض «إسرائيل» على ديمبسي تصورها لحل ما تسميه «المعضلة» الأميركية تجاه الموقف من الحرب الدائرة في سوريا ، بين جهات في الإدارة الأميركية ترى ضرورة مناصرة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ، بهدف ضرب التيارات الإسلامية المتطرفة ، وعلى رأسها تنظيم القاعدة و فروعه ، و بين من يرون ضرورة اسقاط الأسد ، عبر تعزيز قوة المعارضة المسلحة السورية، للحؤول دون انتصار محور إيران و حزب الله في المنطقة . وكشفت الصحيفة ما بدأ يتسرب أخيراً في «إسرائيل» ، من قلق خاص تجاه ما يجري في سوريا ، و أشارت إلى أنّ التقديرات الاستخبارية ترى أنّه في غضون عام واحد ، سيكون في الساحة السورية قاعدة ضخمة جداً من "الجهاديين" ، قد تصل إلى مئة ألف مجاهد ، الأمر الذي يُعَدّ واقعاً خطراً بالنسبة إلى «إسرائيل» والأميركيين على السواء . و مع ذلك ، أكدت الصحيفة واقعاً آخر لا يقل خطراً بالنسبة إلى الجانبين ، هو أنّ انتصار الأسد يعني انتصار إيران مع مشروعها النووي، وأيضاً انتصاراً لحزب الله . و ذكرت الصحيفة أنّ «إسرائيل» ستقترح على ديمبسي خطة مكوّنة من مرحلتين ، تكفل خروج الأميركيين من أزمة الموقف حيال سوريا ، مشيرة إلى أنّ المرحلة الأولى من الخطة تقضي بزيادة دعم «الجيش السوري الحر» وتسليحه ، مع ثقة «إسرائيل» بأنّ الأميركيين قادرون على فرض منطقة حظر جوي دون تكاليف مالية باهظة، كان قد اشتكى منها ديمبسي قبل مدة . أما المرحلة الثانية من الخطة، «فتأتي بعد هزيمة الأسد ، هذا إن هزم بالفعل»، وحينها على الأميركيين أن يوفروا الدعم للتيارات العلمانية في المعارضة ، وتمكينها من طرد الجماعات الجهادية إلى خارج سوريا . و رغم أن الصحيفة تقرّ بأنّ الخطة المنوي عرضها على الأميركيين ليست إلا خطة نظرية، بل وغير مضمونة النتائج، إلا أنها أكدت أنّ «إسرائيل» تؤمن بإمكاناتها . و تشير الصحيفة إلى وجود اتجاهي تقدير في الغرب ، يتجادلان حول الموقف الواجب اتخاذه من الحرب في سوريا، بين اتجاه يخشى سيطرة تنظيم القاعدة وفروعه، ويدعو إلى الامتناع عن تقديم الدعم للمعارضة تبعاً لذلك، وبين اتجاه آخر قلق أيضاً من تعزيز قدرة الجهاديين، لكنه يرى أنّ انتصار تحالف روسيا و إيران و حزب الله و دمشق سيعرض الغرب لخطر أكبر بكثير .       

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة