«الأخبار» : أمريكا وبندر بن سلطان يضغطان لتشكيل حكومة أمر واقع في لبنان

و تساءلت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم تحت عنوان "بندر يأمر و واشنطن تضغط : حكومة أمر واقع الآن" ، قائلة : "هل يتورط رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في مغامرة بندر بن سلطان ، و يعلنان حكومة الأمر الواقع اليوم أو غداً ؟ وماذا سيفعل زعيم المختارة (النائب وليد جنبلاط) الحائر بين مصالحه الآنية ، والمفاعيل السلبية لهذه الدعسة الناقصة عليه وعلي البلد؟ˈ. و أكدت "الأخبار" أن الانخراط في تنفيذ أجندة بندر بن سلطان أمر مكلف ، وأن تلبية أوامره أشبه ما تكون بتلبية دعوة مموّلة للدخول إلي نادي تخريب الذات وخراب البلدان ، لافتةً إلي أن ˈغزوة أطراف اللاذقية ، التي صمّمها بندر للدلالة علي أن جعبته لا تزال تحوي مفاجآت قادرة علي استعادة زمام المبادرة العسكرية ضد النظام في سوريا، حققت نتائج عكسيةˈ. وأشارت الصحيفة إلي أن بندر بن سلطان يحاول توريط شخصيات لبنانية في ˈالقفز بمهمة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام نحو خطوة ناقصة بتأليف حكومة أمر واقعˈ، لافتة إلي أن ˈإعلان حكومة أمر واقع يحتاج إلي نوعين من التوقيعات عليها لتصبح قائمة وفعلية : الأول دستوري يتعلق برئيس الجمهورية ميشال سليمان، والثاني سياسي في عهدة النائب وليد جنبلاطˈ . و رأت الصحيفة أن أوساطًا في قوي 8 آذار ، لديها انطباع بأن ميشال سليمان قد«يفعلها» ، كشفت عن نصائح تحمل معني الرسائل، وصلت في الساعات الماضية، إلي النائب جنبلاط ˈتطلب منه محاذرة التورط في أجندة بندر، بغض النظر عن إغراءاتها الآنية . وترتكز النصائح إلي أن معادلة الصراع الراهنة لن تكون قابلة للتجزئة ، فالمقاييس يجب أن تكون واضحة عند اتخاذ القرارات الكبري ، إذ إن ˈالقصير (المدينة السورية التي استعادها حزب الله لصالح النظام السوري) أكبر من كل من (مدينتي) الشوف وعالية مجتمعتين (معقل جنبلاط)، ومسالكها السياسية أكثر خطورة ووعورةˈ (من الشوف وعاليه) . و خلصت الصحيفة إلي القول : إنه ˈورغم ما تتضمنه الرسائل من «نصيحة جدية» للمعنيين من عواقب السير في حكومة أمر الواقع علي البلد، إلا أن ما تسرب ليل أول من أمس عن السفيرة الأميركية مورا كونيللي خلال لقائها بعض أصدقائها اللبنانيين ، يوحي بأن قرار تأليف الحكومة أتخذ ، وبان موعد خروج الدخان الأبيض من قصر بيت الدين (القصر الرئاسي) بات قريباً جداًˈ ، معتبرةً أن الأمل يبقي في ˈأن ينجح جنبلاط في إقناع نفسه بأنه في غني عن تأييد هذه الخطوة ، حتي لو أصر عليها بندر ومن ورائه سليمان وسلامˈ .