استئناف مفاوضات التسوية في القدس وسط تعتيم إعلامي

استئناف مفاوضات التسویة فی القدس وسط تعتیم إعلامی

استأنف المفاوضون الصهاينة و الفلسطينيون محادثات التسوية و الاستسلام التي تجرى بوساطة و رعاية الولايات المتحدة الأمريكية في القدس أمس الأربعاء وسط توقعات متواضعة حيث تخيم عليها خطط صهيونية لبناء مزيد من المنازل للمستوطنين في الأراضي المحتلة .

و يأتي استئناف مفاوضات الاستسلام بعد جولة أولى عقدت في واشنطن الشهر الماضي بعد توقف استمر ثلاث سنوات بسبب البناء في المستوطنات اليهودية و عقب احتفالات فلسطينية الليلة الماضية بعدما أفرج كيان الاحتلال عن 26 سجيناً فلسطينياً . و قال المسؤول الفلسطيني البارز ياسر عبد ربه الذي كلفه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتعليق على المحادثات "«إسرائيل» سوف تلجأ إلى المرواغة والتهرب وطرح مطالب تعجيزية من أجل أن يقال إن هذه المفاوضات بدون فائدة و أن تواصل «إسرائيل» سياسة نهب الأرض كما يحدث حتى هذه اللحظة" . و قالت وزيرة العدل الصهيونية تسيبي ليفني التي تقود الوفد الصهيوني في محادثات التسوية على صفحتها على الفيسبوك قبل اجتماع الوفدين "اليوم سأواصل العملية المهمة التي بدأتها لإنجاز اتفاقية سلام تبقي الدولة يهودية وديمقراطية وتوفر الأمن... لـ«إسرائيل» ومواطنيها" . وعلى أمل تجنب أي مشاحنات علنية في المحادثات حول "السلام" وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب «إسرائيل» قال مسؤولون إنه لن يتم الإعلان عن تفاصيل كثيرة . و قال ياكوف بيري الوزير بالحكومة الصهيونية إن التوصل إلى اتفاق سلام أمامه «رحلة طويلة ومرهقة» . و في الساعات الأولى من صباح يوم الأربعاء أفرجت «اسرائيل» عن 26 فلسطينيا سجنوا منذ الفترة بين 1985 و2001 وكثيرون منهم حكم عليهم بفترات سجن طويلة لاشتراكهم في هجمات قاتلة على «إسرائيليين» . وساعد إطلاق سراحهم على تمهيد الطريق للمحادثات . وكانت الحشود المبتهجة والالعاب النارية وعلامات النصر في استقبال السجناء المفرج عنهم في الضفة الغربية وقطاع غزة. ولم تفعل هذه المشاهد شيئا يذكر لزيادة التفاؤل في «إسرائيل» بشأن احتمالات "السلام" . و انسحبت الصهاينة من غزة في العام 2005 لكنها تريد الاحتفاظ بالقدس الشرقية ومستوطنات في الضفة الغربية ترى أنها ضرورية لأمنها . وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات غير قانونية . ويعيش نحو 600 ألف صهيوني في الضفة الغربية والقدس الشرقية بين 2.5 مليون فلسطيني . و قال كيري متحدثاً للصحافيين في البرازيل الثلاثاء انه أجرى «مناقشات مباشرة وصريحة للغاية» في مكالمة هاتفية مع نتانياهو . و بدا أن كيري يربط الإعلان عن بناء منازل جديدة في المستوطنات اليهودية بالسياسة الداخلية «الإسرائيلية» حين قال «هناك واقع للحياة في «إسرائيل» يجب وضعه في الاعتبار هنا». ومثل هذا البناء يساعد في استرضاء الفصائل المؤيدة للاستيطان في الحكومة الائتلافية اليمينية التي يقودها نتانياهو ومن بينها حزب البيت اليهودي الذي يعارض قيام دولة فلسطينية وحاول منع الافراج عن سجناء فلسطينيين.

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة