الشروط الأمريكية انخفضت والاتفاق يصب في مصلحة روسيا وسوريا

الشروط الأمریکیة انخفضت والاتفاق یصب فی مصلحة روسیا وسوریا

قال معاون وزير الإعلام السوري الأستاذ علي الأحمد لمراسل تسنيم في دمشق: إن روسيا لا تريد استمرار الحرب في سوريا، بينما الولايات المتحدة الأمريكية تريد إشعال الحروب والمزيد من الفوضى الخلاقة للمنطقة.

وعن تعاطي الدولة السورية مع الاتفاق الذي تم إبرامه بين الجانبين الروسي والأمريكي، قال معاون وزير الإعلام السوري على الأحمد: "من وجهة نظري أن كل ما جرى كان بعلم الدولة السورية وقد أعلن عن ذلك وزير الخارجية الروسي  في أن أن كل ما جرى كان بالتنسيق مع الدولة السورية ولم يكن هناك شيء خارج هذه المسألة".

وأضاف الأحمد: "ثانياً التقييم العام لما جرى هو عبارة عن بالون اختبار من قبل الدولتين الأكبر في العالم لإمكانية تعاطي كل جهة مع حلفائهاً بمعنى هل ستتجاوب أم لا وبالتالي له ما يتبعه فهو بالون اختبار من أجل مد جسور الثقة والدخول لاحقاً في عمليات سياسية".

وعن مستوى الشروط الأمريكية في هذا الاتفاق، قال معاون وزير الإعلام السوري على الأحمد: الأمر الملحوظ أن الشروط الأمريكية انخفضت في هذا الاتفاق" لافتاً أنها "انخفضت كثيراً حتى وصلت إلى حدودها الدنيا فالتفاهمات التي تمت هي أقرب إلى ما كان مطلباً لروسيا الاتحادية والدولة السورية وبطبيعة الحال من المتعارف عليه أنه في أي اتفاقات يكون هناك تنازلات من قبل كل الفرقاء لكن من يقرأ الشروط الأمريكية وما تم التفاهم عليه يرى أنها انخفضت كثيراً".

وعن الدوافع وراء استمرار موسكو في التفاوض مع الجانب الأمريكي بشأن إيجاد حل في سوريا، أوضح الأحمد : "إن روسيا لا تريد استمرار الحرب بل تريد أن تدخل بشكل أو بآخر في عملية سياسية تفضي إلى إعادة إحياء القانون الدولي والشرعية الدولية وهذا من مصلحة المنظومة الفكرية التي تؤمن بها موسكو وحلفاؤها، بينما الولايات المتحدة تريد إشعال الحروب وتريد الفوضى الخلاقة لذلك نجد الإصرار من قبل موسكو على هذا الموضوع ونحن نتفق معها".

وعن السبب وراء مماطلة الأمريكي للدفع إلى حل في سوريا واحتمال أن يكون ذلك متعلقاً بالانتخابات الأمريكية القادمة، قال الأحمد: "ليس بالضرورة فالولايات المتحدة لديها سوق سلاح كبير وتريد أن يكون هناك استنزاف دائم ليس فقط على مستوى سوريا إنما على مستوى العالم فمشروع الولايات المتحدة هو الفوضى الخلاقة وتريد أن تكون هناك دول فاشلة وبالتالي أحد السيناريوهات أن تنتظر الولايات المتحدة الرئيس القادم لكن من حيث المبدأ هناك سباق مع الزمن لذلك هناك نوع من الإصرار من قبل روسيا على أن يكون هناك نوع من التفاهمات.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة