الهدنة تدخل حيز التنفيذ في سوريا وسط تباين مواقف المسلحين وترحيب الدولة


الهدنة تدخل حیز التنفیذ فی سوریا وسط تباین مواقف المسلحین وترحیب الدولة

اتخذت ساعة الصفر وما بعد منتصف ليل الحادي عشر من أيلول ليس كقبله في سوريا، حيث دخلت الهدنة التي تم الاتفاق عليها برعاية روسية أميركية وبموافقة كاملة من الدولة السورية لأسباب انسانية، في حين لم يأتي ذلك على مزاج المجموعات المسلحة وداعميها.

وأوضح خبير سياسي لمراسل تسنيم في دمشق أن واشنطن بدت هذه المرة أكثر حزما مع الفصائل المسلحة اذ لم يعد أمام الولايات المتحدة خيار بعد المماطلة في فصل المجموعات المسلحة التي تسميها "معتدلة" عن المجموعات الإرهابية مثل "داعش وجبهة النصرة" .

وقال الخبير "هي هدنة لوقف اطلاق النار من جهة ولضرب داعش والنصرة من جهة أخرى بقرار وتعاون روسي أميركي وإنشاء مركز مشترك لتنسيق الضربات واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة".

وعن  احتماليات التزام المجموعات المسلحة في حلب تحديدا بالهدنة قال الخبير السياسي "المجموعات الإرهابية عودتنا أنه حتى وقت اعلان الهدنة لاتتوقف عن استهداف المدنيين بالقذائف والصواريخ فهي مستمرة بأعمالها العدوانية سواء كان هناك هدنة أم لا".

وأعرب الخبير السياسي عن أمله في التزام هذه الأطراف بالهدنة وخاصة خلال أيام عيد الأضحى.

ولاقى الاتفاق ترحيبا دوليا وإقليميا متمثلا بإيران وتركيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الدولة السورية وهو ما أكده القائد الميداني لعمليات الحلفاء في سوريا بأن هناك اتفاق بشكل كامل ونهائي على إغلاق الحدود التركية السورية أمام الإرهابيين وهذا هو المطلب السوري وحلفائه منذ البداية لكي تكون عملية مكافحة الإرهاب أكثر فاعلية .

فيما تراوحت تصريحات بعض العصابات المسلحة والفصائل المعارضة بين الترحيب المشروط بالإتفاق والتشكيك بقدرته على الصمود والخيبة من بنوده والرفض التام له، حيث أعلنت حركة أحرار الشام على لسان قائدها العام أن الحركة لن تلتزم بالهدنة التي توصلت إليها روسيا واميركا والتي تنص على وقف عام لإطلاق النار ابتداء من منتصف ليل أمس الأحد .

في المقابل أعلنت مجموعات مسلحة في مدينة "دوما" بريف دمشق التزامها بالإتفاق ، في هذا الوقت أعلن القائد الميداني لعمليات الحلفاء في سوريا أن الحلفاء يلتزمون بشكل كامل ودقيق بما تقرره القيادة السورية بما يخص الهدنة واحترام قراراتها وتنفيذها بالصورة المطلوبة .

أما عن الفصائل المسلحة المعنية بإتفاق الهدنة في مدينة حلب فهي  "أحرار الشام ،فرقة السلطان مراد، جيش الفتح، والجبهة الشامية، والجبهة الإسلامية".

فيما أعلن مايسمى "تجمع فإستقم كما أمرت" التابع لميليشيا الجيش الحر أن الفصائل المعارضة ستصدر بيانا للترحيب بشأن الهدنة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية مع بعض التحفظات على حد تعبيره.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة