ستّة مواجهات بين ايران وأمريكا خلال أقل من شهرين + صور وأفلام

* 12 تموز / يوليو التصدي لبارجة يو أس أس نيو أورليانز USS New Orleans
في يوم الثلاثاء المصادف 12 حزيران / يوليو توجهت خمسة طرادات تابعة للقوات البحرية الخاصة بحرس الثورة الإسلامية باتجاه بارجة أمريكية كانت تجوب مياه الخليج الفارسي وهذا الحدث الهام كانت له أصداء واسعة في مختلف وسائل الإعلام العالمية فثلاثة من طرادات حرس الثورة كانت مزودة بأسلحة خفيفة وأحدها كان مزوداً بصواريخ كروز.

وما يزيد من أهمية هذا الحدث أن القائد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط الجنرال "جوزيف فوتيل" كان متواجداً في هذه البارجة (يو أس أس نيو أورليانز USS New Orleans) وإثر صدمته لما حدث أدلى بتصريحات للصحفيين وهو على متن هذه البارجة جاء فيها: لقد اقتربت الطرادات الإيرانية من بارجتنا بسهولة دون أن تواجه أي اعتراض.

وفي السياق ذاته صرح نائب القائد العام للقوات البحرية في حرس الثورة اللواء تنكسيري قائلاً: قيام زوارق حرس الثورة بمراقبة السفن الأجنبية في مياه الخليج الفارسي لا يعد أمراً جديداً فهي تقوم بهذه المهمة طوال الساعة، وستواصل ذلك دون توقف.

وبعد أقل من ساعة بادرت صحيفة "وول ستريت" الأمريكية إلى نشر صور حول هذا الحدث من على متن البارجة الأمريكية لتوثقه بشكل قاطع.

* 24 آب / أغسطس التصدي لبارجة يو أس أس نيتز USS Nitze

في يوم الأربعاء المصادق 24 آب / أغسطس المنصرم توجهت أربعة طرادات تابعة للقوات البحرية في حرس الثورة الإسلامية نحو البارجة الأمريكية يو أس أس نيتز USS Nitze  في مضيق هرمز الأمر الذي أثار سخط المسؤولين الأمريكان لدرجة أن أحد المسؤولين الكبار في وزارة الدفاع الأمريكية اعتبره غير مهني وغير آمن وقال: لقد اقتربت الطرادات الإيرانية من بارجتنا لمسافة 270 م فقط.

وقناة "سي أن أن" الأمريكية بدورها نقلت عن وكالة أنباء رويترز تصريحاً لمسؤول أمريكي رفيع المستوى جاء فيه: هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها طرادات حرس الثورة لهذه البارجة ولغيرها فقد تعرضت لنا عدة مرات وخلقت لنا مشاكل.

وأضاف هذا المسؤول: اثنان من هذه الطرادات اقتربت لمسافة 270 من بارجتنا وقد أطلقنا لهما تحذيرات مكررة بعدم الاقتراب لكن دون جدوى.

وأكد هذا المسؤول على أن القوات البحرية الإيرانية تراقب مياه الخليج الفارسي عن كثب وترصد جميع تحركات الزوارق الحربية الأمريكية وهي على أهبة الاستعداد لأية ردة فعل مباشرة، وأعرب عن قلقه جراء ما يحدث لأنها قادرة على تدمير أية بارجة أمريكية بكل سهولة وخلال فترة قصيرة للغاية.

وأشارت قناة "سي أن أن" إلى أن هذه البارجة الأمريكية غيرت مسير حركتها فور تصدي زوارق حرس الثورة الإسلامية لها، وفي هذا الصدد نشرت فلماً يوثق ما حدث بالصوت والصورة.

* 29 آب / أغسطس تحذير شديد اللهجة لطائرة تجسس أمريكية

في يوم الإثنين المصادق 29 آب / أغسطس رصدت الدفاعات الجوية في جيش الجمهورية الإسلامية طائرة بدون طيار أمريكية كانت متوجهة نحو الحدود الشرقية الإيرانية ورجحت أنها تروم اجتياز أجواء الجمهورية الإسلامية فبادرت فوراً إلى إرسال تحذيرات شديدة اللهجة لها مما أجبرها على تغيير مسيرها والعودة إلى الأجواء الأفغانية التي انطلقت منها.

الرادارات الإيرانية لم ترصد هذه الطائرة فحسب، بل تمكنت من تحديد طرازها وكافة تفاصيلها وكذلك أكدت على أن نقطة انطلاقها كانت مدينة قندهار الأفغانية وهذا الأمر يدل بضرس قاطع على مدى تطور القدرات الدفاعية للقوات العسكرية الإيرانية التي باتت تؤرق أعظم قدرة عسكرية في العالم.

* 4 أيلول / سبتمبر تحذير لبارجة يو أس أس فاير بولت

في يوم الأحد المصادف 4 أيلول / سبتمبر أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن البارجة "يو أس أس فاير بولت" اضطرت لتغيير جهة حركتها بعد أن تعرضت لها زوارق إيرانية واقتربت منها على مسافة 100م فقط.

المتحدث باسم البنتاغون "جيف ديفيس" أعلن أن سبعة طرادات تابعة لحرس الثورة الإسلامية كانت مجهزة بأسلحة ورشاشات توجهت نحو البارجة الأمريكية يو أس أس فاير بولت في حين أن ثلاثة من هذه الطرادات كانت تحوم حولها بشكل استفزازي وعلى مسافة تقل عن 500 م.

وأضاف: بعد ذلك توقفت هذه الطرادات أمام البارجة الأمريكية بشكل عجيب مما اضطرها لتغيير جهتها فوراً حذراً من الاصطدام بها.

بعد ذلك صرح اللواء فدوي قائد القوات البحرية في حرس الثورس بالقول: يقول الأمريكان إن طراداتنا اقتربت من بارجتهم على مسافة 90 م فقط ولكنني أكذب هذا الادعاء وكانت المسافة أكثر من 2000 م.

* 10 أيلول / سبتمبر تحذير لطائرتي استطلاع أمريكتين في أجواء مضيق هرمز (مواجهتان في يوم واحد)

في يوم السبت المصادف 10 أيلول / سبتمبر اقتربت دورية جوية أمريكية من الحدود المائية للجمهورية الإسلامية في مضيق هرمز.

وفي هذا السياق أفادت قناة "فوكس نيور" أن القوات العسكرية الإيرانية أطلقت تحذيرات لطائرتي استطلاع أمريكيتين بوجوب تغيير مسير حركتهما وفي غير هذه الحالة سوف يطلق النار عليهما.

مسؤول أمريكي رفيع المستوى أكد على أن الهدف من هذه المهمة هو التعرف على ردة فعل القوات العسكرية الإيرانية.

لا شك في أن هذه الأحداث وما شاكلها تعد صفعة قوية للقوات الأمريكية المتواجدة في المنطقة وتعتبر رسالة صريحة للبيت الأبيض بعدم التعرض للجمهورية الإسلامية، فخلال أقل من شهرين واجهت القوات الأمريكية ست انتكاسات مخزية وذلك في القترة الواقعة بين  12 تموز / يوليو إلى 10 أيلول / سبتمبر الجاري.

/انتهى/