اللواء رضائي: أمن ايران ليس منفصلا عن أمن المنطقة


اللواء رضائی: أمن ایران لیس منفصلا عن أمن المنطقة

قال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران اللواء محسن رضائي ان أمن ايران ليس منفصلا عن أمن المنطقة مؤكدا أن أمن العراق والخليج الفارسي جزء من أمن ايران.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رضائي قال في مقابلة مع القناة الايرانية الثانية أن أمن ايران ليس منفصلا عن أمن المنطقة وانما هو شبكة متصلة في ما بينها، واضاف : ان ايران تقوم بمساندة المقاومة في المنطقة وهي لن تألوا جهدا في دعم وتقديم العون لهذه المقاومة، مشددا على أهمية تقديم الدعم الاستشاري والتلعيمي الى جبهة المقاومة في المنطقة.

وشدد على ضرورة الحفاظ على هذا الاستقرار، مؤكدا أن ايران ستقدم كافة امكانياتها وخبراتها العلمية للجيش السوري ليتم الحفاظ على المدن والمناطق المحررة من قبضة الجماعات الارهابية في سوريا.

كما اشار رضائي في هذه المقابلة الى قصف الجيش السوري من قبل المقاتلات الأمريكية في ديرالزور، مؤكدا أن هذا القصف هو غدر مكشوف من قبل الأمريكان.

وأضاف رضائي أن طائرتين من طراز اف 16 قدمتا من الأجواء الاردنية وقاذفتين اخريين قدمتا من تركيا وقصفوا موقع للجيش السوري وسقط قرابة 85 عسكريا سوريا في هذا الحادث.

وتابع رضائي أنه وبعد هذا القصف مباشرة قام تنظيم داعش الارهابي بالتقدم والسيطرة على بعض المناطق التي كانت بيد القوات الحكومية السورية، وحتى الان تحاول هذه القوات وبمساعدة من روسيا ان تطهر المنطقة التي تقدم بها داعش وكل هذا جاء نتيجة للثقة بالأمريكان والتعويل على وعودهم وتعهداتهم.

وعلى صعيد آخر قال رضائي أنه من الضروري أن يتم تقوية قواعد القوات المسلحة الايرانية مضيفا ان هذا الامر مازال مستمرا وكما ان اليوم قائد الثورة الاسلامية يؤكد على الامن و الدفاع و قد شدد سماحته على الاخذ بموضوع الامن بعين الاعتبار قائلا حينما يوجد الامن والاستقرار في البلاد، الناس يواصلون اعمالهم اليومية ويخرجون لاجل العمل خارج المنزل دون ان تشوش اذهانهم ودون ارتباك وخوف بل يمارسون اعمالهم بنشاط وسرور، ولكن البلد الذي لايوجد فيه الامن سيصبح كسولا علميا واقتصاديا واجتماعيا حيث لاطالب العلم و لاطالب العمل يخرج من المنزل في حال انعدام الامن والاستقرار.

واوضح رضايي: ان الامن الدائم احد مستجدات الثورة الاسلامية الايرانية في بلادنا، الامن الذي لا يحتاج الى احد ولا يعتمد ولا يحمى من قبل القوة الدولية الآخرى.

وتابع اللواء رضائي ان الجمهورية الاسلامية استطاعت خلال الـ 15 سنة الماضية أن تحبط الكثير من الهجمات التي خطط لها أن تشن على ايران.

وصرح بان كلما يزداد مدى صواريخنا كلما يقل اقبال الحرب نحو البلاد، مضيفا ان الولايات المتحدة الامريكية اذا تغضب وتنزعج وتقول لا اعطيكم طيارات ولا صواريخ، لانهتم و لانبالي مع انها في الماضي استطاعت ان تخضع الملوك الايرانيين بمنعها الاسلحة الخفيفة عنهم. وفي الواقع الثورة الاسلامية الايرانية جاءت لنا بتطور وتحول كبير للغاية.

واردف امين مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا اننا اليوم والحمدلله في اعلى مستوى القوة والامن في جنوب غرب المنطقة الاسيوية مضيفا: ان هذه القوة واضحة للعيان في داخل وخارج ايران.

وأضاف أننا نصنع معداتنا العسكرية بسواعدنا وأن خطط التنظيم والاعداد كلها تعتمد على قدراتنا الذاتية وخبرتنا، مشيرا الى أن ايران وخلال الحرب المفروضة كانت تنتج الأسلحة وحتى تقوم بتصديرهها الى الخارج.

ونوه الى أننا نشاهد أن حركة المقاومة الاسلامية حزب الله اليوم تقف على أقدامها والسبب الرئيس في ذلك يعود الى أنها قد استوحت هذه الأفكار والعلوم من الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وتابع ان العراق استطاع أن يحقق النصر على الارهابيين ومنعهم من تحقيق أهدافهم وغايتهم كل ذلك يعود الى وجود فنون ايرانية يتم تطبيقها على أرض العراق.

وردا على سؤال المذيع الذي سأله عن عوامل حفظ المكانة والاقتدار الايراني قال رضائي أن الحفاظ على هيبة الدولة ومكانتها يعتمد على عدة عناصر، أولها عنصر " الايمان والتضحية" الذي نشاهد نماذج منه في قوات " المدافعين عن الحرم".

وثاني هذه العناصر حسب تصريح اللواء رضائي هو عنصر " الإبداع" والإنتاج الفكري والإخلاقي" مؤكدا أن هذا  العنصر حاضر وبشدة لدى قوات حرس الثورة الاسلامية ولا يستطيع أي عائق أن يمنع وجود هذا العنصر وحضوره.

والعنصر الثالث الذي يستطيع دعم ورفع هيبة الدولة ومكانتها هو عنصر " التجهيزات"، مشددا على ضرورة تطور وتنمية هذه العناصر الثلاث وان لا يتم التراجع والانسحاب من أحد هذه العناصر الهامة.

وصرح اللواء محسن رضائي ان اليوم اصبحت دقة الصواريخ الايرانية عالية جدا وان حجم الأخطاء انخفض الى أدنى مستوى، مشيرا الى استغراب العالم من دقة هذه الصورايخ حيث أن مدى هذه الصواريخ يتجاوز الـ 2000كلم لكن مستوى الأخطاء يتراوح ما بين المترين الى اربع أمتار فقط.

وأكد اللواء محسن رضائي على أهمية القوات المسلحة ودورها في توفير الأمن والاستقرار للبلاد، مضيفا "الا ان اليوم لم يعد موضوع الاستقرار والأمن محصورا في جانب واحد وانما يشتمل على عدة أبعاد منها الثقافية والاقتصادية والسياسية".

واعتبر أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام أن استراتيجية ايران الرئيسية تقوم على " قوة الردع"، مضيفا انه اذا أردنا ان لا تكون هناك حرب ضدنا فيبنغي أن نكون مستعدين دائما وأن نظهر للأعداء أنهم في حال اقدموا على الخيار العسكري فإنهم لا يستطيعون النجاة بأنفسهم عندئذ، بمعنى آخر يجب أن نقذف الرعب في قلوبهم وان خلق وايجاد هذا الرعب في قلوب الأعداء هو عامل لـ " قوة الردع".

وأكد  رضائي أن الأمن والاستقرار الموجود في ايران هو نتيجة لخوف العدو من استخدام الخيار العسكري وتبعاته، وكلما كانت مدى صواريخنا اكثر بعدا كلما كنا بعيدين عن الحرب وآثارها وهذه هي استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأوضح أنه اذا ما كنا غير مستعدين لخيار الحرب ولم نكن متحدين في رؤيتنا وقراراتنا فان الأعداء سيفكرون في الخيار العسكري وستسيء أحوال الناس ويصبحون مثل شعوب الدول المنطقة التي تعاني من ويلات الحرب والصراعات في بلدانها، مشيرا في ذلك الى تركيا التي كانت آمنة نسبيا الا ان احداث الانقلاب والحرب مع الأكراد في المحافظات الشرقية جعلت من تركيا بلدا غير آمن.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة