تسعة شهداء برصاص الاحتلال خلال عشرة أيام

تسعة شهداء برصاص الاحتلال خلال عشرة أیام

أعدمت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، شابين قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن.

وأفاد موقع "0404" الصهيوني، بأن الجنود الإسرائيليين أصابوا برصاصهما شابين فلسطينيين حاولا تنفيذ عملية طعن قرب المسجد الإبراهيمي في الخليل.

وأضاف الموقع المقرّب من جيش الاحتلال أن أحد الجنود أُصيب بشكل طفيف، في حين تم الإعلان عن استشهاد الشابين في المكان.

من جهتها، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية ان الشهيدين هما الشاب مهند جميل الرجبي (٢١عاماً) والفتى أمير جمال الرجبي (١٧عاماً)، من مدينة الخليل، استشهدا بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهما قرب المسجد الإبراهيمي.

يشار انه بحسب ما رصدته وكالة "قدس برس"  فقد وصل عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ الجمعة الماضية وحتى اليوم، سبعة فلسطينيين من القدس والضفة الغربية المحتلّتيْن وقطاع غزة المحاصر، بالإضافة إلى شهيد أردني.

بدأت الأحداث بالتصاعد شيئاً فشيئاً بعد استشهاد الشاب عبد الرحمن الدبّاغ (18 عاماً) برصاص قناص إسرائيلي قرب السياج الفاصل شرق البريج وسط قطاع غزة في التاسع من الشهر الجاري، تبعها في مساء اليوم التالي استشهاد الطفلة الفلسطينية لمى موسى (6 أعوام) عقب دهسها من قبل مستوطن يهودي قرب بلدة الخضر، قضاء مدينة بيت لحم.

لتتجدّد وتيرة الأحداث يوم الخميس الماضي (الموافق 15 أيلول/ سبتمبر)، باستشهاد الشاب محمد السراحين من بلدة "بيت أولا" قضاء الخليل، والذي أطلق جنود الاحتلال النار عليه أثناء عملية اعتقاله من منزله.

تبعه استشهاد الشاب الأردني سعيد هايل العمرو (28 عامًا) برصاص قوات الاحتلال في منطقة "باب العامود" وسط مدينة القدس، يوم الجمعة الماضي.

وفي اليوم ذاته، استشهد الشاب فراس الخضور وأصيبت الفتاة رغد الخضور برصاص الاحتلال، إثر قيامهما بتنفيذ عملية دهس في الخليل، أسفرت عن إصابة ثلاثة إسرائيليين، كما قام الفتى الفلسطيني محمد كايد الرجبي (15 عامًا) بطعن جندي في الخليل، قبل استشهاده.

ويوم السبت، ارتقى الشهيد حاتم عبد الحفيظ الشلودي (25 عامًا) بعد تنفيذ عملية طعن في الخليل أصاب فيها جندياً إسرائيلياً، واحتُجز جثمانه أيضاً.

أمّا يوم أمس الأحد، نفّذ الشاب بهاء الدين محمد عودة (20 عامًا) من بيت لحم عملية طعن قرب مستوطنة "أفرات" أصاب خلالها ضابطاً إسرائيلياً، كما أصيب هو بجروح إثر إطلاق الرصاص الحي عليه.

وصباح اليوم، قام الشاب الفلسطيني أيمن الكرد بتنفيذ عملية طعن استهدفت شرطيّاً وشرطيّة أمام "باب الساهرة" وسط مدينة القدس.

واحتجزت شرطة الاحتلال جثامين شهداء الجمعة ورفضت تسليمهم لذويهم، باستثناء الشهيد الأردني الذي أفرجت عن جثمانه وسلّمته للسطات الأردنية أمس.

والشهداء المحتجزون هم تسعة من الخليل (سارة طرايرة، مجد الخضور، محمد طرايرة، مصطفى برادعية، ومحمد الفقيه، محمد السراحين، فراس الخضور، محمد الرجبي، حاتم الشلودي)، وشهيدان من طولكرم (وائل أبو صالح وأنصار هرشة)، وشهيد من بيت لحم (عبد الحميد أبو سرور)، وآخر من نابلس (رامي عورتاني)، وشهيد من جنين (ساري أبو غراب).

الجهاد وحماس: تصاعد انتفاضة القدس أثبت فشل إحتوائها

قبل أن تكمل انتفاضة القدس عامها الثاني، تصاعدت العمليات البطولية في مدن الضفة والقدس المحتلة، ارتقى على إثرها خمسة شهداء وعدد من الإصابات خلال أقل من أسبوع، فضلاً عن إصابة عدد من جنود الاحتلال "الإسرائيلي" بعمليات دهس وطعن ضدهم.

هذه العمليات المتصاعدة دفعت وزارة الحرب الإسرائيلية وقيادة الاحتلال، إلى تعزيز قواتها العسكرية في مدن الضفة والقدس، فيما عقدت الاجتماعات العاجلة لقادة الاحتلال لتقييم تصاعد توتر الأوضاع.

داوود شهاب مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامي، أكد أن انتفاضة القدس، خيارُ الشعب الفلسطيني، وبالتالي فمن الطبيعي أن تتصاعد وتشتد خاصةً في ظل اتساع الهجمة الصهيونية ضد الإنسان والمقدسات.

وأشادت حركة الجهاد الإسلامي على لسان شهاب في تصريح خاص لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، بهذه العمليات البطولية وبالشباب الذين ينفذونها.

وأكد شهاب، أن هذه العمليات أثبتت فشل كل محاولات إجهاض أو احتواء هذه الانتفاضة، داعياً لاحتضان هذه الانتفاضة وحمايتها ووقف كل أشكال التنسيق مع الاحتلال، كما أدان اللقاءات التي تجريها مؤسسات وشخصيات مع الصهاينة.

من جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى تصعيد عمليات المقاومة ضد الاحتلال في الضفة المحتلة والقدس المحتلة، مؤكدة أن انتفاضة القدس لن تتوقف إلا بتحقيق طموحات شعبنا.

وقال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: إن موجة العمليات الفدائية الأخيرة بعد مرور عام على انطلاق انتفاضة القدس، يؤكد أن الانتفاضة قد تغير من طرقها وقد تنخفض وتيرتها لكنها لا تنتهي.

وأضاف قاسم، أن العمليات البطولية التي يقوم بها الشباب الثائر بالضفة المحتلة والقدس، تأتي تأكيداً من جمهور شعبنا على أن خيار المقاومة لا زال حاضراً وأن الجيل الفلسطيني يرفض الاحتلال وكل مشاريع التسوية معه.

وشدد على ضرورة الالتفاف الفصائلي والشعبي لانتفاضة القدس وتشكيل حاضنة اعلامية وشعبية وسياسية، مشيرا الى أن كل محاولات الاحتلال والسلطة بوأد الانتفاضة فاشلة.

وأوضح قاسم أن استمرار التنسيق الأمني لن يمنع تصاعد الانتفاضة ، واصفاً اياه بـ "العمل اللاوطني".

المصادر: تسنيم+فلسطين اليوم+قدس برس

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة