التهديدات الأمريكية حول سوريا لعبة لكسب الانتخابات الرئاسية


التهدیدات الأمریکیة حول سوریا لعبة لکسب الانتخابات الرئاسیة

اعتبر عضو البرلمان السوري خالد العبود في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن التصعيد الأمريكي الأخير في التصريحات حول سوريا يأتي نتيجة لأزمة الانتخابات التي يشهدها الداخل الأمريكي والتي فرضت عليها جملة من التصريحات ذات السقف العالي.

وعن التصريحات الأمريكية التصعيدية حول سوريا والتلويح بعمل عسكري، قال عضو البرلمان السوري خالد العبود: "أعتقد أن الأمريكي مأزوم ونحن نعلم أنه يخوض معركته الانتخابية على حساب الحاصل في سوريا، بمعنى آخر إن أي محاولة لهدنة أو اتفاق أو فرض ناتج اشتباك ميداني سوف يُقدم الإدارة الأمريكية على أنها إدارة ديمقراطية مهزومة وفاشلة في سوريا وبالتالي هي تحاول أن تهرب من هذا الفشل وتسحب الورقة من يد الجمهوريين مخافة أن تقدّم ضدها في العملية الانتخابية الأمريكية، إلا أن هروب الأمريكي بهذا الشكل فرض عليه جملة من التصريحات ذات السقف العالي".

وحول ردة فعل الجانب الروسي على التصريحات الأمريكية، قال العبود: "أعتقد أن الروسي يضع كل الاحتمالات وبالتالي كان لابد من أن يردّ بهذه الصيغة السياسية العسكرية إن صح التعبير وأيضاً بدوره يرفع سقف الاحتمالات لذا أرى أن الروسي سوف يقوم بزجر الأمريكي من أي محاولة يفكر فيها باتجاه تحسين شروط ميدانه في الداخل السوري ولكنني لا أميل باتجاه أن الإدارة الأمريكية جادة أو أنها موضوعية في تهديداتها المتتالية".

وعن الدوافع وراء التصريحات الأمريكية الأخيرة حول سوريا، أوضح العبود: "أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيداً ومنذ فترة طويلة أنها فشلت في مشروعها في المنطقة لكنها لا تريد أن تُظهر هذا الفشل الآن، أو تعترف به وهي لا تستطيع أن تسلمه لخصمها الجمهوري في الانتخابات القادمة، ونتيجة لهذا التردد والأزمة الداخلية الأمريكية نرى هذه الهستيريا والمتناقضات والتصريحات التي تدلل حقيقة على الأزمة".

ورأى العبود أن "الولايات المتحدة الأمريكية  تقتل الوقت وتهرب باتجاه الأمام وتحاول أن تحرق عنصر الزمن وبالتالي تملأ هذا الزمن بمجموعة من التصريحات والتي تدلل على تناقض بين مؤسسات الإدارة ذاتها بمعنى أننا نرى البيت الأبيض والاستخبارات ووزارة الدفاع والخارجية الأمريكية كلٌ منها في مكان مختلف عن الآخر، لذا يجب الانتباه إلى هذه التهديدات على أنها لعبة سياسية هدفها الانتخابات الأمريكية ليس إلا".

وعن احتمال أن تشهد المنطقة صداماً عسكرياً بين الطرفين وانعكاس ذلك على المنطقة، قال العبود: "إذا تحدثنا عن احتمالات الصدام أو المواجهة، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع أن تعبث في سوريا أو أن تقوم بأي فعل تجاه العناوين التي تطرحها، فمنذ بضعة أيام اعتدت على الجيش السوري في جبل ثردة بدير الزور، واعتذرت أكثر من مرة" لافتاً إلى أن "كل هذه الأمور تدللّ على ان الولايات المتحدة الأمريكية غير قادرة على أن تقوم بأي فعل أمني أو عسكري على مستوى الحاصل في سوريا".

وأكد العبود: "إن سقف فعل أمريكا أصبح معروفاً بالنسبة للجميع، ولا تلتفتوا إلى قوتها النارية ففي بعض الأحيان تصبح القوة والطاقة عنصراً سلبياً على صاحبها".

وفيما يتعلق بحلب الشرقية واقتراح ديميستورا بإخراج "حبهة النصرة" منها إلى إدلب، قال عضو البرلمان السوري خالد العبود: "أعتقد أن المبعوث الدولي تذكّر داريا وبعض المناطق الأخرى التي نفذت فيها الدولة مصالحات وطنية، وعندما وجد  نفسه بعيداً عما حصل في بعض المفاصل السورية، خشي على دوره في هذه المصالحات".

وأضاف: "عندما يشتم ديميستورا رائحة حسم معين في منطقة محددة في حلب، يحاول أن يحشر أنفه باتجاه هذه الجغرافية ويقول بأنه يضمن للمسلحين أن يخرجوا وهذا في تقديري محاولة  ليفتح بذاته دوراً لمصالحة أو استسلام يمكن أن يحصل هناك ، لأنه أدرك تماماً أن السوري  وحلفاءه ذاهبون تماماً باتجاه حسم هذا المفصل".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة