عون رئيساً الإثنين المقبل؟

عون رئیساً الإثنین المقبل؟

تسود أجواء من التفاؤل في جنيف بانتخاب الجنرال ميشال عون يوم الاثنين القادم رئيساً للجمهورية اللبنانية، وذلك بحسب أوساط برلمانية لبنانية تشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 135 في المدينة السويسرية.

بعكس أجواء الترقب في بيروت، فإن أجواء تفاؤل في جنيف بانتخاب الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية في الجلسة المقررة في 31 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، هذه الأجواء عكستها أوساط برلمانية لبنانية تشارك في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 135، المستمرة أعماله حتى يوم الجمعة المقبل، ويشارك في هذه الدورة وفد برلماني لبناني برئاسة رئيس المجلس نبيه بري.

بدت حاسمة لناحية وصول عون إلى بعبدا، وستكون الساعات القليلة المقبلة حافلة بالاتصالات واللقاءات وبانتظار حسم آخر العقد وبعض التفاصيل، فإن المشهد اللبناني من جنيف يبدو على الشكل التالي:

أولاً، بالنسبة لموقف رئيس المجلس النيابي اللبناني، أشد المعارضين لوصول عون إلى قصر بعبدا، فإن المعلومات تقول بأن كتلة التنمية والتحرير التي يتزعمها بري ستحضر الجلسة يوم الإثنين المقبل "من أجل تأمين النصاب القانوني"، حتى لو لم تصوت لصالح عون، وفي هذه الحال يرجح أن تختار الكتلة الورقة البيضاء.

وخلافاً للاعتقاد السائد، فإن رفض بري لوصول عون هو موقف طرأ خلال الأيام الأخيرة فقط، أي منذ إعلان رئيس تيار المستقبل سعد الحريري ترشيحه لعون من دون التنسيق مع بري، وبحسب المعلومات، فإن تفاهماً توصل إليه منذ شهرين عدد من القوى والأقطاب اللبنانية، من بينها بري والحريري وأيضاً جنبلاط، على حسم مسألة الفراغ الرئاسي "لمواجهة خطر انهيار الأوضاع الإقتصادية والمالية" بتسهيل انتخاب عون، لكن الحريري استعجل إعلان الترشيح، فيما كان بري لا يزال يبحث عن "تحقيق تفاهمات مسبقة مع الرئيس المقبل من خلال السلة المتكاملة التي طرحها مؤخراً".

ثانياً، بالنسبة لترشيح سليمان فرنجية، لا تزال الرابية تترقب بحذر شديد استمرار ترشيح زعيم تيار المردة، وينطلق هذا الحذر من "ضعف الثقة العونية بموقف رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري"، لكن الأمور يبدو أنها تسير في اتجاه آخر، إذ تجري في بيروت اتصالات حثيثة لمنع المنافسة بين حليفي حزب الله؛ عون وفرنجية، وفي هذا الإطار يُعمل على إجراء مصالحة بين الرجلين تتوج بلقاء يجمعهما بالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يمهد لسحب ترشيح فرنجية.

وفي حال لم تؤد الاتصالات إلى سحب ترشيح فرنجية، فإن انتخاب عون يبقى مؤمناً لكن لن يحصل من الدورة الأولى، والسبب عدم حصوله على ثلثي أصوات مجلس النواب الملزمة بحسب الدستور اللبناني، وقد ينتظر الجنرال أسبوعاً إضافياً لانتخابه في دورة ثانية يحتاج فيها إلى أكثرية النصف زائداً واحداً فقط.

ثالثاً، بروز موقف أميركي داعم لإجراء الانتخابات في لبنان، وغير معارض لوصول عون "حليف حزب الله"، ويُفسَر السكوت السعودي (الرافض التقليدي لوصول عون إلى الرئاسة)، وعدم معارضة السعودية لترشيح الحريري لعون، بضغط مارسته واشنطن على الرياض من أجل عدم معارضة إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان، وتسهيل التفاهمات اللبنانية لانتخاب الرئيس المقبل.

المصدر: الميادين نت

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة