قصر عالي قابو في مدينة اصفهان + صور


قصر عالی قابو فی مدینة اصفهان + صور

يقع قصر عالي قابو بمدينة اصفهان، ويعود أصل هذه العمارة الى العهد التيموري. وكلمة "عالي قابو" تعني باللغة التركية "البوابة العالية"، تم بناء هذه العمارة في بداية القرن الحادي عشر الهجري وبأمر من الملك الصفوي شاه عباس الاول، وكان الملوك الصفويون يستقبلون الضيوف رفيعي المستوى وسفراء الدول الأجنبية في هذا القصر.

وفي زمن الملك شاه عباس الثاني، اضيفت أقسام أخرى الى المبنى الاصلي لعالي قابو. وكان هذا القصر بمثابة بوابة رئيسية ومدخل لجميع القصور التي بنيت في العهد الصفوي على مقربة من ساحة "نقش جهان".

قضى الملك شاه عباس الاول معظم اوقاته في عالي قابو، وخصصه للمناسبات الرسمية، فضلاً عن أن الملك وضيوفه كانوا يشاهدون من على شرفة هذه العمارة، الاستعراض العسكري وهدايا السفراء والوفود الأجنبية الواردة، والمناظر الطبيعية ولعبة الصولجان والألعاب النارية والعروض البهلوانيه وغيرها.

قصر عالي قابو نموذج فريد يعكس النمط المعماري المستخدم في العهد الصفوي. ان اللوحات الفنية والمنمنمات البارعة التي رسمها الفنان الايراني الشهير رضا عباسي في عهد الملك شاه عباس الاول، والمتضمنة رسومات وصور عن مختلف الزهور والورود والأغصان والطير والحيوانات ناهيك عن زخارف من الجص على شكل أكواب وكؤوس على الجدران والأقواس، كل ذلك يضفي جمالاً وبهاءً على هذا القصر.

يحتمل أن أساس عمارة عالي قابو يرجع الى العهد السلجوقي، غير أنها شهدت عملية اعادة اعمار وتحديث في العصر الصفوي، لأن عالي قابو كان ينافس آنذاك قصر "باب عال"» العثماني؛ ما جعل الملوك الصفويين يهتمون كثيراً بعظمة هذا القصر وجماله.

يتكون القصر من ثلاثة طوابق، وكل طابق مكون من قسمين، وبعبارة أخرى يمكن القول إن عالي قابو يضم ستة طوابق. هذا ويعد سطح العمارة في بعض الأحيان طابقاً مستقلاً، فعندئذ يقال إن عالي قابو ذو سبعة طوابق، ويبلغ ارتفاعه 48 متراً ويضم ايواناً كبيراً وحوض ماء من النحاس. ان مجصصات الجدران والأقواس والغرف المتعددة والمنقوشات واللوحات الفنيه الرائعة عليها تلفت أنظار كل زائر.

إن معظم أعمال التجصيص في القصر هي على شكل أكواب وكؤوس الخمر. ويقع عالي قابو في غرب ساحة «نقش جهان» ويقابله مسجد الشيخ لطف الله.

وان ما يميز قصر عالي قابو عن مثيلاته ويدرجه في عداد المعالم الأثرية الرائعة الفاخرة هو محصصات الطابق الأخير للعمارة الذي يعرف «بغرفة الموسيقى» أو «غرفة الصوت» اضافة الى رسومات ومنمنمات الفنان البارع رضا عباسي.

رغم ان طريقة تصميم أنواع الأكواب والكؤوس وتركيبها على الجدران والأقواس تجسد لنا رقعة الجمال والإبداع والبراعة الثرة عند الفنان الجصاص، إلا أن وراءها ميزة اخرى وهي انعكاس الصدى الناجم عن نغمات وألحان الآلات الموسيقية من قبل أساتذة الموسيقى وايصالها إلى السامع بشكل جميل وجذاب.

/انتهى/

أهم الأخبار سياحة
عناوين مختارة