وجهان لعمله واحدة... لا آمال فلسطينية على الرئيس الأمريكي الجديد

وجهان لعمله واحدة... لا آمال فلسطینیة على الرئیس الأمریکی الجدید

لم يكترث الشارع الفلسطيني لإعلان فوز دونالد ترامب بالإنتخابات الأمريكية صباح اليوم الأربعاء، ففوز أي من المرشحين لم يكن ليغير السياسية الأمريكية اتجاه فلسطين وقضيتها، والأنحياز الواضح إتجاه دولة الإحتلال الصهيوني.

ولم تختلف آراء الساسة الفلسطينيين عن الشارع الفلسطيني، فكانت الأراء واحدة حول إستحاله التغير في سياسية أمريكا فيما يتعلق بالإنحياز أتجاه دولة الإحتلال.

عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف قال إن لا خلاف بين المرشحين وسيان لو نجحت كلينتون في هذه الإنتخابات بدلا من ترامب، فالذي يحكم العلاقة هو التحالف الإستراتيجي مع الإحتلال والتغطية على جرائمه وتبني مواقفه والدعم اللامحدود سواء الاقتصادي و العسكري أو السياسي.

وتابع أبو يوسف في حديث خاص:" لا أعتقد أنه سيكون هناك خروقات في السياسية الأمريكية بشأن القضية الفلسطينية بفوز ترامب، فالموقف سيبقى ذات الموقف في سبيل الدعم الإستراتيجي للإحتلال".

وقال أبو يوسف أنه بات واضحا إن الولايات المتحدة الأمريكية بحكم رعايتها للمفاوضات وانحيازها السافر لإسرائيل طوال هذه السنوات،  فشلت في تحقيق أي شئ للقضية الفلسطينية، وهو ما جعل طي رعايتها للمفاوضات من قبل الجانب الفلسطيني، في سبيل تدويل القضية الفلسطينية و الذهاب لمؤتمر دولي، وفرض حل للإحتلال من خلال إرادة المجتمع الدولي.

الشيخ سعيد نخلة ممثل حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية أعتبر أن أي رئيس أمريكي سيصل إلى سده الحكم لن يؤثر من قريب أو بعيد على القضية الفلسطينية أو على العرب بشكل عام، وتابع في حديث خاص:" أي منهم لن يأتي بشئ يمكن أن يفيد العرب ويسئ لإسرائيل مهما كانت الضغوط التي تمارس عليه عربيا". 

وأعتبر نخله إن الحاله الأمريكية هذه المرة خاصة، فكلا المرشحين كانا يتجاوز أعمارهم ال70 وهو ما يجعلهم لا ينظرون لولاية إنتخابية أخرى بعد الأربع سنوات، مما سيجعل ترامب يصب كل نشاطه في سبيل دعم إسرائيل وكل ما من شأنه القضاء على مصالح الإسلام و المسلمين.

وأضاف:" لا يوجد فرق بينهم و بين كل الرؤساء السابقين أي أمريكي يصل للحكم سيضع أمامه سياسية تدعم إسرائيل".

 

وحول المشهد الإسرائيلي والمفاوضات المشتركة قال الخبير بالشؤون الإسرائيلية أنطوان شلحت إن التأثير على السياسية الأمريكية إتجاه إسرائيل مرهون بماهية العلاقات الخاصة بين إسرائيل وأمريكا وخاصة في ظل التطورات الأقيليمة و التطورات الداخلية التي تشير أنها تنسحب أكثر فأكثر من الشرق الأوسط وتهتم بقاضياها الداخلية.

وتابع شلحت في حديث خاص:" حان الوقت لإجمال كل تعاملها مع دولة الإحتلال والقول أنها كانت إدارة داعمة من ناحية أمنية سواء إتفاق المساعدات الذي تم توقيعه وهو أكبر أتفاق مساعدات لدولة الإحتلال، إلى جانب منظومة الدفاع عن الصواريخ".

وتوقع شلحت أن لا تختلف هذه الإدارة عن سابقتها، والتي أكتفت فقط بضرائب كلامية دون أن تمارس ضغوط حقيقية على الحكومة الإحتلال بخلاف الإدارات السابقة التي مارست هذه الضغوط كما حدث مع أنعقاد مؤتمر مدريد.

وقال شلحت أن لا توقعات بأن يقوم ترامب بأي ضغط لتحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، فالقضية الفلسطينية لم تعد على أولويات العالم، إلى جانب عدم وجود أوراق ضغط على إسرائيل وأمريكيا كان يمكن أن يكون لو أستمرت إنتفاضة القدس.

/انتهي/ 

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة