الشعب الأمريكي رحب بتصريحات ترامب، ولكن ما الفرق بينه وبين كلينتون ؟

الشعب الأمریکی رحب بتصریحات ترامب، ولکن ما الفرق بینه وبین کلینتون ؟

تمكن الجمهوريون من تسخير الكونغرس والبيت الأبيض لسلطتهم بعد أن حصل دونالد ترامب على الأغلبية في الانتخابات الأمريكية التي جرت مؤخراً، والخصوصية التي يمتاز بها هذا الرجل هي صعوبة حصوله على إجماع عالمي بالنسبة إلى سياسته إزاء الجمهورية الإسلامية.

وفي مقابلة خاصة أجراها مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء مع الخبير في الشؤون الأمريكية السيد فؤاد إيزدي حول نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أكد هذا الخبير على أن الحملة الدعائية للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب حملت في طياتها رسالتين أساسيتين للشعب الأمريكي، إحداهما تتمحور حول السياسة الداخلية والأخرى ترتبط بسياسته الخارجية.

وأكد استاذ جامعة طهران السيد فؤاد إيزدي على أن دونالد ترامب انتقد السياسة الخارجية الأمريكية تجاه حرب العراق التي كلفت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 6000 مليار دولار، وقال: يعتقد دونالد ترامب بأن هذا المبلغ الطائل كان يجب وأن ينفق في داخل الولايات المتحدة الأمريكية بغية رفع الواقع المعيشي للشعب الأمريكي وهذا الأمر حظي باستقبال الأمريكان.

واعتبر السيد إيزدي أن موقف ترامب بالنسبة إلى السياسة الداخلية الأمريكية يعتبر انتقادياً لكونه يؤكد على فساد المسؤولين الحكوميين إذ إن مقاليد الأمور بيد الأثرياء، لذلك فقد زعم بأنه قادر على تحسين الأوضاع وإصلاح ما أفسده هؤلاء من منطلق كونه تاجراً ثرياً يعرف كيف يتعامل مع الأثرياء، وصرح قائلاً: ما طرحته حظي بترحيب من قبل الشعب الأمريكي.

وبالنسبة إلى الموقف المتوقع من قبل الرئيس الأمريكي الجديد إزاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة السعودية، اعتبر هذا الخبير أن دونالد ترامب سوف يواجه مشاكل في التعامل طهران والرياض، وبالطبع سوف ينتهج أسلوباً عدائياً تجاه الجمهورية الإسلامية حاله حال أقرانه.

ونوه على أوجه التشابه والاختلاف بين ترامب وهيلاري كلينتون في التعامل مع إيران وأضاف:  لو كان الفوز في الانتخابات الرئاسية من نصيب هيلاري كلينتون لنقل ملف إيران إلى الكونغرس في باكورة تصديها لهذا المنصب الحساس ولاتخذ الطاقم الوزاري لحكومتها مواقف أقل تشدداً لكون تيارهم الديمقراطي هو الذي كان طرفاً في المحادثات النووية بين طهران والمجموعة السداسية، أي أنهم كانوا يمثلون دور الشرطي المؤدب ويوكلون مهمة الشرطي السيئ إلى أعضاء الكونغرس الذين كانوا سيتولون مسؤولية الضغط على الجمهورية الإسلامية. وأما دونالد ترامب فهو الآخر سيفعل ذلك ولكن المشكلة التي سيواجهها تكمن في عدم وجود الكثير من الساسة المنظرين للإدارة الأمريكية حوله لكونهم التفوا حول هيلاري كلينتون إبان حملاتها الانتخابية وقدموا لها الدعم.

وأشار فؤاد إيزدي إلى مسألة في غاية الأهمية بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، ألا وهي سيطرة أعضاء الحزب الجمهوري على البيت الأبيض ومبنى الكونغرس، وأضاف: أهم اختلاف في سياسة ترامب الخارجية مع سياسة غريمته هيلاري كلينتون هي أنه سيواجه مشاكل عالمية في التعامل مع الملف الإيراني بحيث يعجز عن تحصيل إجماع دولي في حين أن كلينتون لم تكن لتواجه هذه الصعوبة.

/ انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة