العرض العسكري حزب الله في "القصير" تشغل مراكز الدراسات

العرض العسکری حزب الله فی "القصیر" تشغل مراکز الدراسات

دمشق-تسنيم: أكد الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" الدكتور سمير أبو صالح في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن العرض العسكري الذي أقامه حزب الله في مدينة القصير السورية لم يكن تقليديا.

وعن الرسائل التي حملها العرض العسكري الذي أقامه حزب الله منذ يومين في مدينة القصير المحررة على الحدود السورية اللبنانية، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي سمير أبو صالح: "بداية نبارك للإخوة في المقاومة بمناسبة يوم شهيد حزب الله الذي هو يوم لعامة الشهداء حيث  قرر حزب الله في هذا اليوم بالتحديد إقامة العرض العسكري في مدينة القصير بريف حمص"

ولفت أبو صالح إلى أن "هذا العرض لم يكن عرضاً تقليديا إذ جرت العادة أن تقام تلك العروض بهدف إبراز نماذج من القوة التي تتمتع بها هذه المقاومة إلا أن العرض العسكري  في مدينة القصير المحررة تعدّى هذا المفهوم ليكون بمثابة التأكيد على مجموعة من الثوابت التي سبق وأكدها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله في أن دخولنا الى سوريا ووقوفنا الى جانب الأشقاء في سوريا إنما هو دفاع عن النفس".

وقال أبو صالح: "كما هو معروف أن مدينة القصير كانت مدخلاً لجحافل حزب الله باتجاه سوريا ليمتزج الدم المقاوم للمجاهدين مع الدم السوري المقاوم، وكانت الرسائل الموجهة من خلال ذلك العرض العسكري لكل الجهات في أن المقاومة لن تقف عند حدود مصطنعة في سعيها لإثبات أحقية الأمة في الدفاع عن مقدساتها وترابها الوطني"

وأشار الخبير أبو صالح إلى أن "العرض العسكري شمل مفهوماً جديداً يمكن تسميته بـ "حق سيادة وحدة الدم" سيّما وأن دم شهداء حزب الله طهّر أرضا سورية إلى جانب الدم السوري الذي سبقه الى ذلك"
لافتاً إلى أن "العرض أيضا كان رسالة إقليمية بأن كل المخططات التي تستهدف الأمة ستكون نهايتها فشلاً ذريعاً لانه لايمكن الاستفراد بجبهة دون غيرها لان العراق وسوريا ولبنان وايران وكل دولة أو شعب في الإقليم من حقه عمليا أن يناضل وان يحارب ويقف ضد تلك المخططات"

وعن التداول الكبير في وسائل الإعلام الصهيونية لخبر العرض العسكري لحزب الله في القصير والقلق التي انتاب الأوساط "الإسرائيلية، قال الخبير في الشؤون الصهيونية سمير أبو صالح:  " لقد تبيّن من خلال العرض العسكري أن هناك أسلحة متطورة ونوعية جديدة يمتلكها حزب الله وتم تجريبها في الميدان وأثبتت جدارتها وحقق الحزب انتصارا من خلال تلك الاسلحة"

وأكد  أن "إسرائيل" قلقة جداً من هذا العرض وتقوم مراكز دراسات "الإسرائيلين" الآن بدراسة ماأسموه "ظاهرة التسلح الإيجابي" بمعنى أن هناك مقدرات تمكّن حزب الله من أن يمتلكها خلال السنوات الماضية"

ولفت أبو صالح: " مع أنّ القصير بعيدة نسبيا عن الحدود المتواجد فيها الكيان الصهيوني الا أن الجغرافيا بوجود هذه الأسلحة لدى المقاومة ليست العامل الأهم في تحقيق الانجاز العسكري".

وشدّد بقوله: "نعم الصهاينة قلقون جداً من القفزة النوعية في التسلح التي أبداها حزب الله، فالعدو "الاسرائيلي" يعلم تماماً أن الحرب القادمة لن تكون فقط في جنوب لبنان أو الجولان بل ربما ستشمل الإقليم وعليه، هو يحسب الحساب بأن هناك مقدرات عسكرية نوعية امتلكتها الجهات التي يمكن أن تكون في حرب قادمة ضد الكيان الصهيوني وبدون أي شك سيكون في مقدمة هولاء حزب الله."

/انتهى/.

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة