آلاف المدنيين يخرجون من الأحياء الشرقية وفرار جماعي للمسلحين +صور


آلاف المدنیین یخرجون من الأحیاء الشرقیة وفرار جماعی للمسلحین +صور

اقترب الجيش السوري من فصل الأحياء الشرقية لمدينة حلب إلى قسمين (شمالي وجنوبي)، بعد أن سيطر يوم أمس على 11 حياً، في ظل انهيار متسارع للإرهابيين.

بعد سيطرة الجيش السوري وحلفائه بشكل كامل على حي "مساكن هنانو" – المعقل الأبرز للتنظيمات الإرهابية – الواقع شرق مدينة حلب، تقدم الجيش منطلقاً من "هنانو" باتجاه عدة أحياء من الجهة  الشرقية للأحياء الشرقية لحلب ليسيطر على حي "الحيدرية" وينطلق بعدها للسيطرة على "جبل بدرو"، كما سيطر على حي "بعيدين وأطراف من منطقة "الحيدرية"  شمال شرق المدينة ليصبح على مرمى حجر من السيطرة على حي "الصاخور" وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف وتخبط في صفوف المجموعات الإرهابية.

وبسيطرة الجيش السوري على كامل حي "الصاخور" يكون بذلك قد قسم معاقل المجموعات الإرهابية في الأحياء الشرقية إلى قسمين شمالي وجنوبي، ليتم بذلك عزل أحياء "الهلّك – بستان الباشا – الشيخ أخضر" عن باقي الأحياء الشرقية ما يعيق حركة التنظيمات الإرهابية المتبقية في القسم الشمالي من الأحياء ويقطع جميع طرق إمدادهم.

إلى ذلك شكّل التقدم السريع للجيش السوري باتجاه الأحياء الشرقية، صدمة للمسلحين الذين فرّوا باتجاه المناطق الجنوبية تاركين وراءهم أسلحتهم وعتادهم الثقيل، ما سمح لعناصر الجيش بالدخول إلى العديد من المناطق دون قتال، إضافة إلى تسليم العديد من مسلحي مناطق"سيف الدولة وبستان القصر" أنفسهم للجيش خوفاً من الموت.

فرار المسلحين، أتاح للمدنيين  الخروج بعد أن كانوا دروعاً بشرية، حيث فتح الجيش السوري أربعة محاور على أطراف الأحياء الشرقية وأجلى المئات من المدنيين الذين عبّروا لمراسل تسنيم في حلب عن حجم المعاناة داخل الأحياء والمعاملة السيئة من قبل المجموعات الإرهابية ونقص في الغذاء والدواء، ليستقبلهم بعدها الجيش السوري ويقدم لهم ما يحتاجونه ويؤمّن لهم مراكز إيواء.

وقد أكّد أحد المدنيين الخارجين من الأحياء الشرقية لمراسل تسنيم في حلب، أن انعدام ثقة الأهالي بالمسلحين والخوف من استخدامهم دروعاً بشرية، دفعهم للإصرار على الخروج والتوجه إلى نقاط الجيش السوري رغم رصاص القنص الذي تعرضوا له أثناء خروجهم والذي أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة