العداء الأمريكي تجاه ايران لايمثل حزبا بعينه

العداء الأمریکی تجاه ایران لایمثل حزبا بعینه

التصويت بالإجماع من قبل الكونغرس بجناحيه الجمهوري والديمقراطي علي تمديد قانون عقوبات "داماتو"، دليل علي ان العداء الأمريكي تجاه ايران، مترسخ في الادارة الأمريكية وهو لايمثل حزبا بعينه.

ايران، خرجت من اكثر العقوبات الاقتصادية قساوة في العصر الحديث -بسلام- حيث فُرضت علي مفاصلها الحيوية، علي رأسها تجارة النفط والغاز والبتروكيماويات ونظامها المصرفي، لذا، فهذه العقوبات [داماتو] التي تفرض حظرا علي الاستثمار الاجنبي في ايران، سوف لن تشكل عائقا امام نموها الاقتصادي.

 امكانية استئناف التخصيب و انتاج اجهزة الطرد المركزي اصبحت واردة، خاصة اذا اقدمت امريكا علي تنفيذ القانون. شخصيات ايرانية بارزة تحدثت عن مشروع قانون مستعجل، سيُقدَم خلال الايام المقبلة للبرلمان، لاعادة النشاط النووي الي ماكان عليه قبل الاتفاق الشامل. تصريحات المرشد الاعلي ايضا، خلال الايام الماضية تشير الي ان ايران سترد وبشكل مناسب.

 حتي لو استخدم الرئيس اوباما حق النقض "الفيتو" بوجه قانون [داماتو] بغية تأخير تنفيذه، فسوف لن ينجح بتعطيله، فاذا صوت الكونغرس من جديد باكثر من ثُلُثي اعضائه، سيصبح القانون ملزما.

 فريق ترامب، يدرس فرض عقوبات بحق ايران، بحيث لاتتعارض مع بنود الاتفاق النووي من الناحية القانونية، وقد تستهدف القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج الصاروخي لايران، وهذا دليل آخر ان المرحلة المقبلة ستكون متوترة بين طهران وواشنطن.

كل الاطراف والتيارات السياسية في ايران، اصولية كانت ام اصلاحية، لها خطاب واحد ازاء الانتهاك الامريكي الاخير للاتفاق النووي. الكل ادان واستنكر وحذر وهدد الامريكان من مغبة الانفراد وعدم احترام الاطراف الدولية المشاركة في الاتفاق.

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة