ما هو السبب الوحيد الذي يدفع الدولة السورية لمنح هدنة لمسلّحي حلب؟

ما هو السبب الوحید الذی یدفع الدولة السوریة لمنح هدنة لمسلّحی حلب؟

دمشق-تسنيم: قال الخبير العسكري، العميد في الجيش السوري هيثم حسون لمراسل تسنيم في دمشق إن العملية العسكرية في حلب مستمرة حتى انتهاء المهمة التي كُلّف بها الجيش السوري وهي تطهير مدينة حلب بالكامل وتحرير الأحياء من الوجود الإرهابي.

ولفت العميد حسون أنه من الممكن أن تمنح الدولة السورية فرصة للمسلحين في حلب للخروج فقط وباستثناء هذا الأمر لن يكون هنالك أي توقف للأعمال القتالية، لأن إيقاف العمليات العسكرية سيؤدي إلى كارثة بالنسبة للجيش، لذلك أعتقد أنه باستثناء سحب المجموعات الإرهابية إلى خارج حلب فإن أمراً آخر لن يتم".

وأضاف حسون: "إذا وافق الإرهابيون على الخروج من مدينة حلب فهذا الأمر يمكن أن يدفع الدولة السورية وحلفاءها لإعطاء هدنة لمدة يومين أو بضعة أيام من أجل إتمام عملية خروج المسلحين" لافتاً أن "الهدنة لا تعني وقف العمليات العسكرية فهذا الأمر غير وارد مطلقاً بسبب التداخل الكبير لقوات الجيش السوري مع خطوط دفاعات المسلحين التي بدأت تنهار في الأحياء الشرقية".

وعن توجه الجيش السوري لفتح معارك الريف الغربي لحلب مجدداً بالتزامن مع تقدم الجيش السوري من الجهة الشرقية للمدينة، صرّح العميد في الجيش السوري هيثم حسون: "إن موضوع العمليات العسكرية المستقبلية بعد إنهاء تحرير حلب هو بالاتجاه الشمالي الشرقي، تحديداً مدينة "الباب" وباتجاه الجنوب الغربي للوصول إلى محور "حلب – حماه"، من أجل الإطباق على المجموعات الإرهابية المسلحة التي تخوض عمليات عسكرية باتجاه حماه الشمالي وبالتالي يسعى الجيش السوري لتحرير بلدتي "الحاضر والعيس" انطلاقاً من "خان طومان" للوصول إلى بلدة "الزربة" ومن ثم فتح جبهة جديدة باتجاه شمال "حماه" وجنوب شرق "إدلب".


وبالحديث عن تراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن تصريحاته حول الرئيس الأسد  بعد ضغوط تلقاها من الجانبين الروسي والإيراني، قال حسون: "أنْ يتحدى أردوغان كلاً من روسيا وإيران فهذا كلام غير واقعي وغير منطقي، فأردوغان الآن وبعد أن تورط بتصريحاته ضد الرئيس الأسد، جنّد في اليوم الثاني كلّ حكومته لتبرير تلك التصريحات  وحاول القول أنّه لم يكن يقصد ما فُهم منه".

لافتاً أن هذا الأمر يدلّ على التراجع وأنه تلقى تهديدات مباشرة من القيادة الروسية خاصة بعد اتصال الرئيس الروسي به لتحذيره من أي تصدّي أو شتباك مع الجيش السوري خاصة على اتجاه مدينة حلب."

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة