نجاح القمم الخليجية مرهون بتحقيق مصالح الشعوب وحقوقها

نجاح القمم الخلیجیة مرهون بتحقیق مصالح الشعوب وحقوقها

قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ حسين الديهي في بيان بأنه تنعقد في البحرين هذه الايام القمة الخليجية السابعة والثلاثون، في وقت تتطلع فيه شعوب دول مجلس التعاون الى مزيد من الحريات العامة والمشاركة السياسية الحقيقية.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الشيخ حسين الديهي أضاف: "وتعتقد الشعوب الخليجية ان نجاح القمم الخليجية مرهون بتحقيق تلك التطلعات التي تشكل اولوية لدى المواطن الخليجي لانها تعطيه قيمة وتعبر عن ذاته وتجعل منه في مصاف شعوب العالم".

وأوضح: "ولقد اصبح وعي المواطن الخليجي في مستوى من التقدم والرقي لا يمكن له ان يعيش بلا ديمقراطية حقيقية ومستوى عالي من حرية التعبير وحقوق الانسان وباتت كل تلك المتطلبات ضرورة إنسانية ملحة تحتاجها الكرامة الانسانية والعيش الكريم والاستقرار الاقتصادي والتنمية والتطوير، وباتت الحاجة للتحول الديمقراطي كالحاجة للماء والهواء".

وتابع: "ونعتقد ان كل التحديات الاقتصادية والسياسية والأممية التي تحدق بالخليج يمكن ان تتحول الى فرص للنهوض والنجاح عبر المشاركة الشعبية في صنع القرار واتاحة الفرصة لشعوب الخليج لان تكون جزءً من القرار الخليجي بشكل حقيقي وواقعي بعيداً عن لغة العصا والجزرة التي لم تعد مجدية في ظل التحديات الاخيرة".

ولفت إلى انه "نتطلع الى ان تتحول هذه القمم لتشكل نعمة لشعوب الخليج وليس نقمة عليهم، وان تساهم في دفع عجلة الإصلاح السياسي الجذري والمشاركة السياسية كل دولة حسب طبيعة ظروفها وتوافقاتها مع شعبها، وقد حدد شعب البحرين ذلك في مطالبه بأن يتحول النظام السياسي الى مملكة دستورية على غرار الملكيات الدستورية العريقة كما بشر بذلك ميثاق العمل الوطني، وقد تضمنت ذلك أيضاً وثيقة المنامة التي قدمتها المعارضة".

وأكد " ان أزمة البحرين الخانقة هي سبب تفجر الكثير من الأزمات على امتداد الخليج، وان الإصلاح السياسي الجاد والحقيقي في البحرين من خلال الاستجابة لمطالب شعب البحرين سيكون بوابة لاستقرار المنطقة برمتها، و لم تعد هناك فرص إضافية للهروب من الاستحقاقات الطبيعية في المطالَب العادلة لشعب البحرين".

وشدد "حيث تغيب دولة القانون والمؤسسات بعد ان انفرط عقد التوافق بين الشعب والحكومة، مع تجاهل الحكم لكل دعوات الحوار والحلول السياسية والحقوقية من كل الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية، ومنها دول خليجية كانت سباقة في الدعوة للحوار والتعايش و دعوات أممية من قبل هيئة الامم المتحدة ومؤسسات دولية مختلفة، لكن لم تتم الاستجابة لكل تلك النداءات والتقارير والمبادرات واستمر الوضع في التصاعد والتوسع في الأزمات السياسية والاقتصادية والحقوقية والاجتماعية والمذهبية لحد تجاوز الحكم فيه كل القواعد والمحددات".

واختتم "ان شعب البحرين بغالبيته الساحقة متمسك بحقوقه العادلة والطبيعية في العيش الكريم والمشاركة السياسية والتوافق الوطني والوحدة الوطنية وان تسير سفينة الوطن الى بر الأمان بكل أهلها والمقيمين فيها، وان تعود لان تكون عنصر خير وفعالية في عمقنا الخليجي والعربي والإسلامي وحتى الدولي بدلاً من التدهور والتصادم والتصارع على كل المستويات، وهو ما افقد البحرين الكثير من تاريخها بسبب تغليب خيارات البطش والعداء والتهور والمغامرة سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا وأمنيا وتنموياً.

ونحن كبحرينيين نؤكد ان مطالبنا وبشهادة كل العالم هي مطالب وطنية بامتياز ولا مجال للتشكيك في اي منها ، وان كل محاولات التيئيس فشلت وستفشل حتى النهاية، لانها رهان خاسر واثبتت كل التجارب ذلك".

/انتهي/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة