وقف إطلاق النار في سوريا بين التزام الدولة وخرق المسلحين


وقف إطلاق النار فی سوریا بین التزام الدولة وخرق المسلحین

دمشق-تسنيم: هدوء حذر تشهده الجبهات السورية بعد إعلان وقف إطلاق النار من قبل الدولة السورية، وخرق له من جهة المجموعات المسلحة، وفي حال فشل الاتفاق يرجح أن تعود المعارك بشراسة وبالتالي تحقيق حسم عسكري جديد للجيش السوري.

بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا متنتصف ليل الخميس الجمعة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة باستثناء تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" والمجموعات المرتبطة بهما بهدف تهيئة الظروف الملائمة لدعم المسار السياسي للأزمة في البلاد.

ويأتي إعلان وقف الأعمال القتالية في سوريا بعد انتصارات كبيرة حققها الجيش السوري وحلفاؤه على أكثر من جبهة أبرزها مدينة حلب ماعزز موقف الدولة السورية في الخارطة الميدانية الجديدة، مع استمرار الأعمال العسكرية في المناطق التي يحتل داعش والنصرة أجزاء منها.

التمهيد للعملية العسكرية المدفوعة من روسيا تبدو أكثر جدية هذه المرة لاسيما مع تصريحات سورية وتركية وأمريكية ترحب بالاتفاق، لكن من المرجح في حال فشل هذا الاتفاق ان تكون النتائج أكثر جدية أيضا وأن تعود  المعارك بشراسة على الجبهات وبالتالي حسماً عسكرياً جديداً للجيش السوري.
تستعجل موسكو لإيجاد حل سياسي في سوريا لانجاح حوار بين الدولة والفصائل المعارضة، وكذلك تريد أنقرة هذا الحل لضمان ضرب مشروع الادارة الذاتية الكردية شمال سوريا.

الاتفاق الروسي التركي الأخير جاء بالتشاور مع طهران والدولة السورية وهذا ما أكدته مصادر مطلعة، واللافت كانت تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم حول هذا الاتفاق حيث قال: "نحن نثق بالضامن الروسي لأنه كان شريكنا بمكافحة الإرهاب" لافتاً أن الرئيس بوتين هو من أعلن في موسكو عن وقف الأعمال القتالية .. لذلك فإننا نثق بالضامن الروسي"، بالمقابل حذر المعلم من الدور التركي وقال أن "تركيا دولة معتدية ومحتلة لأجزاء من الأرض السورية".

إذاً تسعى دمشق إلى الحصاد السياسي بعد انتصارها في حلب وتعول على موسكو وطهران في منع أنقرة من الإقدام على خطوات مخالفة لهذا الاتفاق."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة