التعايش السلمي في المنطقة يتطلب التركيز على القواسم المشتركة

التعایش السلمی فی المنطقة یتطلب الترکیز على القواسم المشترکة

انطلقت صباح اليوم السبت أعمال مؤتمر "إيران والعالم العربي" للحوار الثقافي في العاصمة طهران بمشاركة 80 شخصية عربية بارزة.

والتقى مراسل وكالة تسنيم بالمشرف العلمي لمؤتمر الحوارات الثقافية بين إيران العرب، الدكتور مسعود فكري، حيث استهل الحوار بالسؤال عن القواسم المشتركة بين إيران والبلدان العربية.

وفي هذا الصدد رأى الدكتور فكري أن القواسم المشتركة تتجسد في الجانب الديني و الجانب الجغرافي و الجانب الثقافي، لافتا الى أن حسن الجوار و التعايش السلمي في المنطقة يتطلب التركيز على هذه القواسم المشتركة.

الدين قاسم مشترك في المنطقة

وأكد الدكتور فكري أن: "من الواضح ان ايران و البلدان العربية في المنطقة غالبية سكانها من المسلمين و الاسلام يجمعهم كركيزة مهمة لهذه القواسم المشتركة وهذا يعود اي اعتناق الشعب الايراني للاسلام منذ اربعة عشر قرنا".

المبادرة العسكرية هي أسوء الآليات وأخطرها

وحول سباق التسلح في المنطقة وتأثير ذلك على الانسجام بين شعوبها قال: "اعتقد ان المبادرة العسكرية اسوء و اخطر الاليات التي يمكن ان يمارسها  لان الدمار و القتل و الهدم و اضاعة الثروات و كل ما يمكن ان يسبب اهدار للنفوس و الاموال تاتي في اطار المبادرة العسكرية" .

وأضاف: "التسلح و التزيد بالاسلحة في المنطقة لا تصب في مصلحة اي جانب من الجوانب، فاذا قارنا بين الحوار و المبادرة العسكرية نجد ان الجانب الاهم و الافضل و الاقل كلفة هو الحوار و خاصة الحوار الثقافي بدلا من الحوار السياسي".

وأكد أن المؤتمر ينظر الى كل بلد حسب ميزاته وخصائصه، مستدركا: "لا نريد ان نلغي هذه المواصفات و الخصوصيات، قومية كانت او اقليمية لكن نحاول ان نجتمع على القواسم المشتركة و الاواصر التي تجمع بيننا".

وأضاف: نحاول ان نحول الخلافات الى اختلافات لان الخلافات تنجر الى الصراعات والصدامات و لكن من الطبيعي أن توجد الاختلافات في الساحة ويمكن ان نستفيد منها من اجل التقارب الاكثر بالاعتماد على القواسم المشتركة".
/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة