اسباب العلاقات المتينة الايرانية الجزائرية


اسباب العلاقات المتینة الایرانیة الجزائریة

طهران - تسنيم: تشهد العلاقات الايرانية الجزائرية تناميا واضحا و هذا ما يؤكده حجم الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين لاسيما خلال العامين الماضيين.

حيث تسعى الجزائر الى الاستفادة من عودة ايران الى التعاملات الدولية والسوق الاقتصادية العالمية بعد رفع الحظر وتوقيع الاتفاق النووي، وتسنتد الجزائر الى العلاقات السياسية الجيدة التي تربط البلدين  والى الرؤى والمواقف المتشابهة من القضايا الاقليمية والدولية وخاصة قضيتي سوريا واليمن .

لم تتعاطى الجزائر مع الازمة السورية بنفس طريقة تعاطيها مع بقايا القضايا في المنطقة العربية كليبيا  ومصر وتونس، حيث دعمت الجزائر الرئيس بشار الأسد ورفضت التصويت في القمم العربية للاعتراف بالمعارضة المسلحة باعتبارها ممثلًا شرعيًّا للشعب السوري، بل قامت بجهود كبيرة لإقناع بقية الدول العربية بدعم الرئيس بشار الاسد  في مكافحة الارهاب.

اما في الشان اليمني، رفضت الجزائر المشاركة في التحالف الذي انشأته السعودية بهدف الاعتداء على اليمن وقتل الشعب اليمني وكانت ضد التدخل العسكري في اليمن مما اثار سخط وغضب السعودية ودول الخليج الفارسي عليها.

ويرى محللون ان مواقف الجزائر ونيتها في التقرب من ايران و محور المقاومة بشكل عام لسببين اساسيين ، الاول ان الجزائر عانت من الارهاب المسلح عشر سنوات في تسعينيات القرن الماضي لذلك تقف دائما موقف الداعم للدول التي تكافح الارهاب ومن هذا المنطلق تقف الجزائر الى جانب ايران وسوريا في حربهما ضد الارهاب في منطقة الشرق الاوسط.

اما السبب الثاني فهو اقتصادي حيث ترى الجزائر ان السعودية وحلفاءها من دول الخليج الفارسي لا يتعاونون بشكل جدي مع منظمة اوبك ويستخدمون بشكل دوري ورقة النفط للضغط الاقتصادي على الدول وهذا الامر يشكل تهديدا للاقتصاد الجزائري حيث يشكل الانتاج النفطي 96 بالمئة من معدل الانتاج العام للبلاد وبذلك تسعى الجزائر الى تشكيل حلف ضمن منظمة الاوبك يضم الجزائر وايران وبعض دول منظومة البريكس  وتسعى الى ايجاد نوع من الاستقرار في الاسعار والانتاج النفطي.

تعد الجزائر من اهم الدول في الوطن العربي وافريقيا و التقارب الجزائري الايراني سيكون له دور كبير في حل القضايا العالقة في منطقة الشرق الاوسط والوطن العربي.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة