دعم الغرب للمتمردين في سوريا كان خطأ كبيرا

دعم الغرب للمتمردین فی سوریا کان خطأ کبیرا

طهران - تسنيم: اكد مدير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي ان الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبه جورج بوش وطوني بلير في الهجوم على العراق ادى الى ظهور القاعدة في العراق ومن ثم داعش في العراق وسوريا، مشيرا الى أن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه الغرب هو دعم المتمردين.

ويرى مدير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي "دين اسميت" في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء أن الحرب في سوريا ستنتهي في احدى حالتين، الاولى هي ان يحرز احد الاطراف نصرا شاملا وكبيرا والثانية هي ان تواجه هذه الاشتباكات الراهنة طريقا مسدودا وعندها يدرك الاطراف انهم لن يكسبوا شيئا كثيرا من ورائها.

وأوضح "دين اسميت" أن عدد النزاعات العسكرية في العالم بلغ 50 نزاعا في الوقت الراهن، وان عدد من هذه النزاعات التي يرافقها تزايد للعنف، يحدث في الشرق الاوسط، وان سوريا واليمن وليبيا وصحراء سيناء، نزاعات جديدة اضيفت الى تلك التي كانت في السابق في العراق وفلسطين.

وحول اجتماع آستانة ومباحثات جنييف القادمة والتعاون المرتقب بين أمريكا وروسيا او بعض اللاعبين الاقليميين فيما يخص سوريا، رأى "دين اسميت" عدم وجود اي سلام في سوريا مادامت الاطراف المتصارعة في سوريا ليست مستعدة للسلام، منوها الى ان نهاية الحرب تحدث عندما يحصل احد الاطراف على نصر كبير او يدرك الطرفان ان الحرب لن تحقق اي شىء لهم.

وبيّن مدير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي أنه لايستبعد حصول اتفاق يؤدي الى توقف الصراع قليلا، معتبرا  عدم وجود ظروف مهيئة للتوصل الى حل طويل الامد في سوريا.

ونوه الى أن الخطأ الاكبر الذي ارتكبه الغرب هو دعم المتمردين في سوريا، مبينا ضرورة انهاء هذا الدعم والرجوع الى العقل لانهاء الازمة السورية.

ولفت "دين اسميت" الى ان الخطأ الاستراتيجي الكبير الذي ارتكبه جورج بوش وطوني بلير في الهجوم على العراق ادى الى ظهور القاعدة في العراق ومن ثم داعش في العراق وسوريا، مشيرا الى ان ذلك الخطأ الاستراتيجي المؤسف ادى الى تصعيد حدة الصراع في سوريا، لان داعش دخلت سوريا انطلاقا من العراق.

وحول عودة الكثير من الارهابيين الذين كانوا في سوريا الى اوروبا وتنفيذهم لعمليات في قلب اوروبا، رأى مدير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام الدولي ان الارهابيين سيستمرون في عملياتهم الارهابية كما حصل في باريس ونيس واسطنبول.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة