ماذا لو كان كنيسة؟

ماذا لو کان کنیسة؟

هذه الأمة الإسلامية أكثر أمة تعاني من الإرهاب والعنصرية وفي ذات الوقت أكثر أمة تتهم بما تتعرض له وتعاني منه.

خلال الأيام الماضية قامت مجموعة من الأميركان بإحراق المركز الإسلامي في ولاية تكساس الأميركية الذي يحوي عدة مرافق للمسلمين بالإضافة لمسجد، والخبر لم يلقَ أي اهتمام يُذكر إعلامياً أو من جانب المؤسسات التي ترفع شعار الحريات وحقوق الإنسان، حتى إنه لم يصدر تصريحات سياسية تدين أو تستنكر ما جرى من إدارة أميركا التي تزعم بأنها راعية الديمقراطية في العالم وكأن شيئاً لم يحدث!

صمت الإدارة الأميركية عن هكذا أفعال هو تشجيع ضمني لها ويعني مستقبلا صعبا ينتظر الجالية العربية والإسلامية في ذلك البلد في ظل حكم رئيس وصل إلى الحكم عبر شعارات عنصرية فجة، اعتقد البعض أنها لن تجد طريقها إلى التطبيق وها هو يخيب آمال كل الذين توقعوا سيناريوهات رومانسية أكثر من كونها واقعية.

نحن أمام مرحلة تاريخية حاسمة لكننا نحن العرب في هذه الحقبة من الزمن نحب من يدغدغ مشاعرنا ويشعرنا بالأمان حتى لو كانت الذئاب عند أبواب ونوافذ بيوتنا، فلو كان الذي جرى للمركز الإسلامي في تكساس قد جرى ضد كنيسة أو حتى معبد بوذي لرأيت المتحذلقين وضعاف النفوس من المسلمين يتحدثون قبل الآخرين.

هذه الأمة الإسلامية أكثر أمة تعاني من الإرهاب والعنصرية وفي ذات الوقت أكثر أمة تتهم بما تتعرض له وتعاني منه، لكن بعض منابرنا الإعلامية منشغلة في الدفاع لا الهجوم على المفترين وبعضها على العكس خنجر في ظهر أمتنا يزين أقوال المجرمين.

إلا أن هذا الحال على صعوبته وصخبه الذي سيشتد مع قابل الأيام سيسقط كل أقنعة المجرمين والمنافقين وسيكون بإذن الله الطريق لميلاد صحوة جديدة لن تبقي ولن تذر للظالمين شيئاً.;

/انتهي/ 

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة