"حرب الموت" تستعر بين الإرهابيين في إدلب.. انشقاقات وتشكيلات جديدة +صور


"حرب الموت" تستعر بین الإرهابیین فی إدلب.. انشقاقات وتشکیلات جدیدة +صور

تتسارع التطورات بشكل غير اعتيادي في مدينة إدلب شمال سوريا، فالحرب المفتوحة بين "حركة أحرار الشام" من جهة، وتنظيم "فتح الشام" من جهة ثانية، تأخذ منحى تصاعدياً ولا يبدو أنها ذاهبة نحو الانحسار، رغم المحاولات الحثيثة من بعض الوسطاء لوضع حد للمعارك الملتهبة بين الفصائل والتي أدت حتى اللحظة لسقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الإرهابيين.

في آخر تطورات الصراع بين الإرهابيين في إدلب، أعلنت خمس فصائل رئيسية في الشمال السوري عن اندماجها، تحت مسمى "هيئة تحرير الشام"، و تلك الجماعات هي "فتح الشام (جبهة النصرة سابقا" - حركة نور الدين الزنكي - جيش السنة -  لواء الحق  - جبهة أنصار الدين"، وذلك سعياً منها لإنهاء وجود "حركة أحرار الشام"، والسيطرة على جميع مقراتها وحواجزها ومعداتها العسكرية.

اللافت في هذا الاندماج، أن القائد العام للهيئة المشكّلة حديثاً، المدعو "هاشم الشيخ"، هو نفسه القائد السابق في حركة "أحرار الشام"، والذي أسس في وقت سابق ما كان يعرف بـ "جيش الأحرار"، الذي تم حلّه فيما بعد.

"هاشم الشيخ" هذا، ليس الوحيد الذي انشق عن أحرار الشام وانضم إلى "هيئة تحرير الشام"، بل انتقلت عدوى الانشقاق أيضاّ إلى المتحدث الرسمي باسم الحركة، والمسؤول التسلحي العام فيها، إضافة إلى عدد من الكتائب العسكرية.

ولعل أبرز أسباب الإعلان عن التشكيل الجديد، هو سعي "جبهة النصرة" لإنهاء كل من شارك في مؤتمر أستانا، الذي اعتبرته الجبهة، أنه جاء بهدف القضاء عليها، حيث دعا القيادي البارز في "النصرة"، والشرعي العام السابق فيها الأردني "سامي العريدي"، إلى الوقوف بوجه المؤامرات التي تحاك بعد مؤتمر استانة.

واعتبر العريدي في بيان له بعنوان "وجوب الوقوف في وجه سُراق ثمرة الجهاد" أن ما تقوم به النصرة من وقوف في وجه فصائل الاستانة، والسعي لحلها وإزالتها بأقل الاضرار، يدخل في أقل أوصافه ودرجاته تحت باب "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"!

من جانبه، قائد حركة أحرار الشام "علي العمر"، دعا قائد هيئة "تحرير الشام"، إلى تشكيل "محكمة شرعية" للنظر في خلافات الفصائل مع الهيئة، وبالتحديد خلافها مع جبهة فتح الشام "النصرة" سابقاً، وذلك في محاولة منه لوقف المعارك بين الطرفين، لكن وبعيد هذه الدعوة، اقتحم مقاتلون تابعون لـ "هيئة تحرير الشام"، محكمة تابعة لـ "حركة أحرار الشام" في بلدة "دارة عزة" بريف حلب الغربي المتاخم لريف إدلب، واستولوا عليها.

ميدانياً، لا يزال التوتر مستمراً في بلدات الشمال، حيث استقدمت الهيئة تعزيزات، إلى معبر "باب الهوى" على الحدود مع تركيا وقرية "باسقا" التي تسيطر عليها "أحرار الشام"، بهدف الهجوم عليها.

بدورها نشرت "أحرار الشام" والجماعات المتحالفة معها، مسلحيها لمواجهة هجوم "النصرة" المحتمل، حيث لفتت مصادر المسلحين إلى أن "الهيئة" نشرت أيضاً مسلحيها وآلياتها قرب باب الهوى بريف إدلب الشمالي، وعزلت مدينة معرة النعمان، تمهيداً لمعركة كبرى محتملة.

كما أكدت المواقع المعارضة، أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي، تمكن من دخول المركز الأساسي لـ "جيش المجاهدين – الجيش الحر" المحسوب على أحرار الشام، في بلدة "الحلزونة" بريف حلب الغربي، والسيطرة عليه، مع مستودعات الأسلحة في المنطقة، بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

إضافة إلى ذلك سيطرت "النصرة" أيضاً على مقرات "جيش المجاهدين" في مدينة عندان وبلدة حريتان، ونقلت مصادر المعارضة عن "مصادر وصفتها بالخاصة أن عدداً من مسلحي "جيش المجاهدين"حطموا بنادقهم، وقرروا العودة الى منازلهم واعتزال القتال في "الراشدين"، بعد ساعات من انهاء "النصرة" لوجود فصيلهم ونهب مستودعات الذخيرة.

إلى ذلك أعلن "لواء التمكين" -  أحد أكبر ألوية حركة "أحرار الشام" -  انشقاقه عن الحركة، وانضمامه إلى صفوف "هيئة تحرير الشام" لتحتدم المعارك بشكل أكبر بين الطرفين وتتحول إدلب إلى مقبرة للإرهابيين.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة