السعوديون من نفذ اعتداء أمريكا و ليس الايرانيون


السعودیون من نفذ اعتداء أمریکا و لیس الایرانیون

قال الاعلامي الفلسطيني البارز عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "راي اليوم" الالكترونية في مقال الاربعاء، لم نكن نتوقع ان تحظى قرارات دونالد ترامب العنصرية بمنع مواطني سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة بالتأييد والمساندة من دولتين عربيتين هما المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة.

واشار عطوان الى انه من المؤكد ان هناك تنسيقا بين حكومتي البلدين، أي السعودية والامارات، في هذا الاطار، ونتيجة للمكالمتين الهاتفيتين اللتين اجراهما الرئيس ترامب مع الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي عهد امارة ابو ظبي، يوم الاحد الماضي.

واضاف: وزير الطاقة السعودي السيد خالد الفالح اصابنا بحالة من الصدمة عندما قال في مقابلة مع قناة بي بي سي انه من حق الولايات المتحدة ضمان سلامة شعبها والمخاطر التي يتعرض لها، مشددا على ان العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة قوية وعميقة للغاية ولا يمكنها الا العمل سويا في القضايا الاقتصادية والاستراتيجية.

وتابع: جاءت الصدمة الثانية التي لا تقل وطأة من الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير خارجية دولة الامارات، عندما قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم في ابوظبي ان معظم المسلمين، والدول الإسلامية لا يشملها الحظر، معتبرا ان الدول المعنية التي يستهدفها قرار ترامب تواجه تحديات يجب عليها تجاوزها.. وان الولايات المتحدة اتخذت قرارا سياديا، مشددا على ان هناك محاولات لاعطاء الانطباع بأن هذا المرسوم موجه ضد منطقة بعينها، لكن ما يثبت عدم صحة هذا الكلام هو تصريحات الإدارة الامريكية ذاتها التي قالت ان هذا القرار ليس موجها ضد دين بعينه.

ونوه الى انه "اذا كان هذا القرار سيادي، فلماذا لم ترحب به الدول الأوروبية مثلا؟، ولماذا يوقع اكثر من مليوني مواطن بريطاني على عريضة تطالب بعدم السماح للرئيس ترامب بالقيام بزيارة الى بريطانيا باعتباره شخصا غير مرغوب فيه؟"

وأضاف عطوان: قرارات ترامب العنصرية هذه تتناقض كليا مع الدستور الأمريكي الذي يعارض التمييز على أساس العرق والدين والموقف السياسي، وعندما ينتفض الامريكيون ضدها، فأنهم يفعلون ذلك ليس حفاظا على حقوق المسلمين فقط، وانما على دستور بلادهم، وقيم العدالة والمساواة التي تتصدر بنوده.

وتابع: السيد الفالح وزير النفط السعودي (لا نعرف لماذا نصب نفسه محاميا عن أمريكا وتصدى لهذه المهمة التي هي من اختصاص وزير الخارجية)، دافع عن حق الولايات المتحدة في القضاء على المخاطر التي يتعرض لها شعبها، متناسيا ان من نفذوا عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة لم يأتوا من السودان والعراق والصومال التي تصدرت قائمة الدول السبع الى جانب ايران، وانما من المملكة العربية نفسها التي لم تشملها هذه القائمة.

واردف عطوان:  ما مارسه الرئيس ترامب بإصدار قائمته هذه هو عقاب جماعي استهدف دولا إسلامية على وجه الخصوص، وهو يمهد حاليا بنقل السفارة الامريكية الى القدس المحتلة، الا تشكل هذه السياسات ابشع أنواع الإرهاب، وتوفر الذخيرة للجماعات الإرهابية لتجنيد المئات، وربما الآلاف من الشبان المسلمين؟

واختتم بالقول: نشعر بالحزن والمرارة والالم عندما نشاهد غير المسلمين يدافعون عن المسلمين في وجه قرارات عنصرية ظالمة، بينما يؤيد مسؤولون في حكومات عربية هذه القرارات، سواء بحجة الدفاع عن النفس، او من منطلق السيادة.

المصدر: رأي اليوم

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة