الشيخ الدقاق: شعب البحرين سيثبت أن الجماهير أقوى من الطغاة

الشیخ الدقاق: شعب البحرین سیثبت أن الجماهیر أقوى من الطغاة

خاص\تسنيم-الشيخ الدقاق: آل خليفة اغتصبوا ثروة الشعب ومن ملك استأثر لذلك فهم لايتحملون ان يطالبهم شعبنا الكريم بحقوقه المسلوبة و المغصوبة من هنا قيل الحرية تنتزع ولا تعطى.

على اعتاب الذكرى السادسة لثورة 14 فبراير في البحرين، ما يزال الشعب البحريني الثائرا، وما تزال بلدات البحرين تشهد مسيرات حاشدة والغضب الشعبي يتصاعد، فيما يستقوي النظام بالدعم الاجنبي لقمع الشعب، ويُصعد وأخذ خلال العام السادس من عمر الثورة يُمعن بالقتل والاعدام وسفك الدماء مما يُنذر بأعوام مستقبلية حافلة بالأحداث.

وفي حوار مع ممثل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم في إيران، سماحة الشيخ عبد الله الدقاق توجهان إليه بالسؤال عن سبب قيام الثورة البحرينية وانطلاقها قبل 6 أعوام، رد الشيخ عبد الله الدقاق قائلا: انطلقت الثورة البحرينية من اجل احقاق الحق و المطالبة بدولة القانون، الشعب البحريني الكريم يعاني من ظلم نظام آل خليفة وقام بالثورة من اجل الحرية و تحقيق المطالب العادلة لأي مواطن يعيش في بلد حر ونزيه.

ما الذي ميز 14 فبراير عن الانتفاضات السابقة؟

اما عن سبب استمرار ثورة 14 فبراير ودخولها عامها السادس بزخم كبير، مما جعلها تتميز عن الانتفاضات التي سبقتها، فرأى سماحة الشيخ الدقاق أن هذه الثورة تميزت بالحركة الشعبية و الجماهيرية الواسعة و العريضة وقيادة علماء الدين للجماهير المؤمنة وهي لم تكن ثورة فئوية و"انما هي ثورة شعب كل الشعب فهذه الثورة هي ليست حركة غوغائية وانما هي حركة يقودها علماء الدين و علماء على راسهم اية الله المجاهد الشيخ عيسى احمد قاسم لذلك فان هذه الثورة لم تخمد ولن تنخمد ببركة قيادة العلماء و دماء الشهداء و الدعم الشعبي الواسع و الكبير للشعب البحريني للقيادة الدينية الحكيمة و الواعية".

منجزات ثورة 14 فبراير

وحول ما حققته الثورة خلال 6 اعوام من عمرها اكد الشيخ الدقاق أن ثورة 14 فبراير حققت الكثير، "اولا التلاحم الشعبي و الجماهيري فاننا نجد انسجاما كبيرا بين عوائل الشهداء من جهة و الشعب الكريم من جهة اخرى، كما ان هذه الثورة اثارت في اذهان الناس الكثير من الحقوق المسلوبة و المنتهكة كعوائد النفط التي ما نعرف الى اين تذهب و ان الكثير من اراضي البحرين التي سرقت و كتبت باسماء العائلة الحاكمة و المنتفعين منها". لذلك فان هذه الثورة هي ثورة وعي ويقظة للضمير وستستمر ان شاء الله حتى تحقيق دولة القانون و اعادة الحقوق المسلوبة الى اهلها.

من ملك استأثر

وشهد العام السادس من عمر الثورة تصعيدا كبيرا من النظام البحريني، فتصاعد سحب الجنسيات من أبناء الشعب البحريني وشهدت البلاد اعدامات وحشية بالإضافة الى تشديد القمع والاستهتار بأرواح أبناء الشعب، مما يشير الى أن آل خليفة يتجهون نحو المزيد من التصعيد ضد أبناء الشعب، ودعم التفاتهم لمسار التفاهم مع الشعب وتحقيق مطالبه العادلة، وفي هذا الصدد رأى الشيخ الدقاق أن: "آل خليفة اغتصبوا ثروة الشعب ومن ملك استأثر لذلك فهم لا يتحملون ان يطالبهم شعبنا الكريم بحقوقه المسلوبة و المغصوبة من هنا قيل الحرية تنتزع ولا تعطى،  الظالم اذا استاثر بالملك و الثروة والعباد والبلاد لا يتحمل ان يطالبه حر أبي بمبادئ الكرامة و سيادة القانون لذلك يرفض ال خليفة المطالب الشعبية لكي يستاثروا بالثروة في البلاد وينعموا في سرقة الاراضي و اذلال العباد".

الجماهير أقوى

وفي ظل الزخم الشعبي المتصاعد ورد السلطات التصعيدي يبقى مستقبل الثورة محاطا بهالة من الابهام، وفي هذا السياق راى الشيخ عبد الله الدقاق: "المتوقع المزيد من التصعيد من قبل النظام وعلى اثر ذلك المزيد من التصعيد من الشعب فان النظام الخليفي يريد ان يحسم الثورة وينهي الازمة بحسب ادبياته".

واختتم قائلا: "الشعب الكريم لن يرضخ ولن يعود الى البيوت ولن تزيد القسوة شعب البحرين الا مزيدا من الثبات والتحدي والصمود وسيثبت شعب البحرين ان الجماهير دائما هي اقوى من الطغاة".

أجرى الحوار: ياسر الخيرو
/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة