الأردن يحشد قوات لاستنساخ التجربة التركية في الجنوب السوري


الأردن یحشد قوات لاستنساخ التجربة الترکیة فی الجنوب السوری

دمشق - تسنيم : كشف اللواء في الجيش السوري يحيى سليمان في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أن ما يجري من معارك عنيفة في الجنوب السوري الآن سببه توجّه الأردن إلى محادثات آستانة دون التنسيق مع المجموعات الإرهابية التي طالما كانت تدعمها.

وحول الهجوم الذي شنته المجموعات الإرهابية في الجنوب السوري بالتزامن مع انعقاد مباحثات أستانة وقرب انعقاد مؤتمر جنيف 4، قال يحيى سليمان: "عندما لاحظ الأردن الدور التركي الأساسي في مؤتمر آستانة، طلب عندها الالتحاق بآستانة ولم يدعى إليه، وهذه معلومة أكيدة" مضيفاً "في هذه الأثناء تحركت المجموعات الإرهابية وخاصة النصرة وداعش في جنوب سوريا ودرعا تحديداً من أجل أن تردّ على النظام الأردني وتقول له: لست أنت من تحركنا بل نحن نتمتع باستقلالية ويجب عليك أن تشاورنا قبل أن تذهب إلى آستانا" وهذا سبب ما يحصل في الجنوب السوري  في درعا تحديداً"

ولفت اللواء سليمان إلى أن ذهاب النظام الأردني إلى آستانة دون تنسيق مع الجماعات المسلحة (داعش والنصرة) التي طالما كان يدعمها، خلق حالة من العداء بينهما، وهذا ما دفع المشافي الأردنية إلى عدم استقبال جرحى المسلحين خلال المعارك مع الجيش السوري في الجنوب" مشيراً إلى أن هذا التناقض الذي حصل بين الطرفين (الأردن والمسلحين) هو تناقض مصلحي وآني لا يمكن التعويل عليه كثيراً."

وأشار اللواء سليمان أنه لا يمكن فصل ما يحدث في الجنوب السوري عما يحدث في الشمال أيضاً، كاشفاً عن معلومات تتحدث عن محاولة الأردن حشد جيش من العشائر، على غرار التجربة التركية مع "الجيش الحر" في الشمال السوري (قوات درع الفرات) في محاولة لتسليط الضوء على أن هناك قوى قادرة على مواجهة داعش غير الجيش السوري" لافتاً أن الفارق الوحيد بين مجموعات الشمال التي تدعمها تركيا وبين القوات التي تعمل الأردن على إنشائها هو أن الأولى ستتجه إلى شمال الرقة، بينما ستنشط الثانية في المناطق ما بين "دير الزور" والرقة".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة