احياء ذكرى النكبة الفلسطينية في طهران


احیاء ذکرى النکبة الفلسطینیة فی طهران

تزامناً مع الذكرى الـ69 لنكبة فلسطين واقامة دولة الاحتلال الاسرائيلي علي الاراضي الفلسطينية المحتلة، نظمت جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني، الاثنين، اجتماعاً تضامنياً جمع الطلبة الفلسطينيين والإيرانيين في العاصمة الإيرانية طهران.

وانطلقت فعاليات هذا الاجتماع التضامني برعاية جمعية الدفاع عن الشعب الفلسطيني وبالتعاون مع الاتحاد الدولي لليافعين والشباب المناهضين للاحتلال، و اتحاد فلسطين الطلابي في ايران، وبحضور مستشار وزير الخارجية الإيراني"حسين شيخ الإسلام"، وممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران، وعدد من النشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية.

وأكد مستشار وزير الخارجية الإيراني "حسين شيخ الإسلام"، خلال كلمته في هذا الاجتماع أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألد أعداء إسرائيل، وأن أحدي أهم استراتيجيات المتبعة من قبل طهران هي تدمير الكيان الصهيوني بوصفه العدو الرئيسي للعالم الاسلامي.

وقال  شيخ الإسلام : اننا اليوم وقبل 100 عاما تم توقيع وعد بلفور والذي كان بمثابة كارثة للحلم الفلسطيني بإقامة دولة مستقلة، وكان إنجازا سياسيا غير مسبوق للمشروع الصهيوني الذي عمل على إقامة وطن قومي يهودي، وذاك عن طريق المؤامرات والخطط التي نفذها الصهاينة بعد الانتداب البريطاني على فلسطين؛ لان كل المخططات التي نفذها الصهاينة تمت في فترة هذا الانتداب.

وأشار شيخ الاسلام إلي خيانة بعض الانظمة وعدم اهتمامها بالقضية الفلسطينية وقال: الرئيس الأمريكي دولاند ترامب يسعى إلي تحقيق ما عجز عنه الصهاينة عن طريق مبادرة تحت عنوان مبادرة السلام العربية.

واضاف : كل المحاولات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية مصيرها الفشل، لأن القضية الفلسطينية حاضرة في ضمير الشعوب العربية والاسلامية ولا أحد يستطيع أن يمحيها.

وفي جانب آخر من تصريحاته، اكد شيخ الاسلام ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مستمرة في دعمها للقضية الفلسطينية، وستتصدي لجميع المؤامرات التي تحاك ضد هذه القضية وهي القضية المركزية للعالم الاسلامي، مؤكدا ان الدفاع عن القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالنسبة لطهران،  موضوع عقائدي اكثر مما هو سياسي.

وفي الختام قال  مستشار وزير الخارجية الإيراني، أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين ونرفض خطوات كل من يحاول تقسيم هذه المدينة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألد أعداء إسرائيل، وأن أحدي أهم استراتيجيات المتبعة من قبل طهران هي تدمير الكيان الصهيوني بوصفه العدو الرئيسي للعالم الاسلامي.

من جانبه اخر أكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران ناصر ابو شريف ، خلال كلمته في هذا الاجتماع أن المعركة التي يخوضها الاسري المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي هي معركة الحرية والكرامة ، مؤكدا أن الاسري الفلسطينيين هم شهداء أحياء وجهاد هؤلاء للحفاظ على عز الأمة وكرامتها.

وقال ابو شريف: ان الشعب الفلسطيني سيبقي مناضلا مهما تعددت المؤامرات ضده و مهما طال الوقت، ومهما مرت السنين.

وأشار  إلي عدد الفلسطينيين الذين تم تهجيرهم عام 1948 ، حيث قال النكبة تسببت في تحويل مئات آلاف الفلسطينيين إلى لاجئين وعشرات الآلاف إلى مهجرين في وطنهم ممن يرون بلداتهم وأراضيهم، وأحيانا منازلهم، وهم يحرمون منها.

ثم تابع ابوشريف قائلا: بعد مرور 100عام علي احتلال ارض فلسطين، والمحاولات المتعددة لاستئصال الشعب الفلسطيني، لكن هذا الشعب بقي مقاوماً، الامر الذي أدي إلي تعثر سياسات الصهاينة و سيؤدي إلي افشال المشروع الصهيوني بشكل كامل.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في طهران، بفضل تمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة والدفاع عن حقوقه المشروعه، تم افشال المشروع الصهيوني الذي جاء لتشكيل اسرائيل الكبري أي من النيل الي الفرات، ونري لكيان الصهيوني اليوم أصبح في حالة دفاع و تحافظ عن نفسها بالجدران والاسوار والاسلاك الشائكة من قطاع غزة إلي الحدود المصرية، وايضا الحدود مع لبنان و سوريا.

وأشار ابوشريف إلي الازمات التي تمر بها المنطقة، وقال: صحيح أن الامة الاسلامية تمر بمرحلة حساسة وسيئة، واننا نشهد بعض الدول الاسلامية تمر بازمات وحروب داخلية، وهذا هذا أثر بشكل سلبي علي الشعب الفلسطيني و مقاومته؛ لكن هذا لا يعني أن الامة الاسلامية تخلت عن الدفاع عن الشعب الفلسطيني لان التاريخ اثبت بأن الامة ستدافع وتدعم الشعب الفلسطيني مهما حصل.

وختم ابوشريف بالقول: اننا نعلم جيدًا بأن كل ما يحدث في المنطقة هو نتيجة مخططات غربية حيكت من أجل تفتيت الامة الاسلامية و تدمير المنطقة، وايضا صرف الانظار عن القضية الاولي للعالم الاسلامي و هي القضية الفلسطينية.

المصدر: وكالة القدس للانباء( قدسنا )

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة