فكرة الناتو العربي من تصميم صهر ترامب

فکرة الناتو العربی من تصمیم صهر ترامب

اعتبرت أستاذة العلوم السياسية في جامعة اسطنبول أن مشروع حلف الناتو العربي هو مشروع من تصميم صهر الرئيس الأمريكي لمواجهة إيران في سبيل تعزيز مصالح الكيان الصهيوني، مشيرة الى ان هذا المشروع هو مشروع غير واقعي يستمد تمويله من الأموال والنفوذ السعودي.

الأستاذة الجامعية التركية وفي مقابلة مع وكالة انباء ايرانية نوّهت إلى أن تشكيل التحالف يتطلب عادة وجود عدو مشترك، وفي الحقيقة فإن العدو الّذي أُريد للناتو الاسلامي بقيادة السعودية هي إيران حلفائها.

وأضافت"أمريكا لديها الرغبة في مكافحة التطرف الّذي تشكله مجموعات تدّعي أنها إسلامية عبر التحالفات الاسلامية المعتدلة، ويمكن القول إن الوهابية السعودية لا ترتبط بأي شكل من الأشكال بمظاهر الاعتدال الاسلامي".

واعتبرت نوراي مرت أن الادارة الأمريكية تسعى إلى الاستفادة من الجو العدائي الّذي تبديه بعض الأنظمة السنية في مواجهة ايران وتشكيل تحالف تكتيكي لمصلحة "إسرائيل".

وشدّدت مرت على أن صهر ترامب كوشنر وبغض النظر عن انتمائه الديني فهو يشكّل أحد أهم الداعمين للصهيونية اليمينية، ويبدو أنه سيشكل أحد أهم أعمدة ساسة ترامب في الشرق الأوسط "وللأسف فهذا الأمر ليس مؤامرة بل تقاطع في مصالح الأنظمة السنية المعادية لايران مع السياسة الامريكية الدّاعمة للصهيونية . ولا بد هنا من الاشارة الى أن بعض الأنظمة الديكتاتورية الضعيفة في المنطقة تسعى إلى تأمين دعم قوى خارجية وعالمية لحماية نفسها".

وشدّدت الأستاذة في جامعة اسطنبول أن هذا التحالف الجديد لا يبدو تحالفا واقعيا لأن الدول المنضوية تحته خصوصا الدول السنية المعروف بعدائها لايران تعاني من مشاكل كثيرة داخلية بين بعضها البعض.

كما ولفتت مرت الى أن أحدا من الدول لا يملك برنامجا بعيد المدى وقالت:"لا أعتقد أن الولايات المتحدة تعتبر السعودية شريكا لها على المدة الطويلة، فأمريكا على الرغم من الدعم الّذي تقدمه للنظام السعودي على فترة طويلة سابقا تعلم أن هذا النظام هو نظام غير مستقر، كما وتعلم علم اليقين أن السعودية هي من تدعم التطرف والمجموعات المتطرفة في المنطقة والعالم".

ونوّهت إلى أن امريكا ليست بحاجة فقط الى أموال وصداقة السعودية من أجل حركة عجلة الاقتصاد لديها، بل هي بحاجة أيضا لهذا المال لمكافحة التطرف الّذي هو الإبن غير الشرعي من الزواج بين أمريكا والسعودية، والّذي استخدمته سابقا لمحاربة الاتحاد لسوفيتي في أفغانستان.

وأضافت:"هذه الأمور جعلت من ترامب يتقدم بالشكر من الملك السعودي في الوقت الّذي كان فيها الشعب الايراني يمارس حقه الانتخابي بكل حضارة لانتخاب رئيس جمهورية لايران".

وحول الدور التركي والروسي في هذه المعضلة السياسة أشارت الأستاذة في العلوم السياسية في جامعة أسطنبول أن روسيا تمارس سياسة ذكية ومحتاطة لتفادي الاشتباك المباشر، وتبني ردات أفعالها على أساس المصلحة الروسية. فيما اعتبرت أن السياسة التركية تنتقل من مرحلة الصعوبة الى الأصعب بسبب سياساتها الخاطئة تجاه سوريا والأكراد.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة