لماذا قطع العلاقة مع قطر؟

لماذا قطع العلاقة مع قطر؟

أكد الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر "مجتبى أماني" أن قيام عدد من الدول العربية بقيادة السعودية بقطع العلاقة مع قطر، لم يكن أمراً مفاجئاً، لافتاً إلى أن الرياض ستسعى بكل ما لديها من قوة لتعزيز هذه القطيعة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن أماني تطرق في مقال له إلى الأسباب التي أدت بهذه الدول إلى قطع علاقتها مع الدوحة وإغلاق جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.

وقال الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في العاصمة المصرية القاهرة أن إمبراطورية الإعلام القطري شكلت على مدى سنوات مصدر إزعاج للدول العربية الرجعية.

وتابع أماني بالقول أن دور قناة "الجزيرة" في تأجيج الصراعات، ودعم الثورات في البلدان العربية زاد من حدة العداء لقطر، لا سيما في البلدان العربية التي تحكمها أنظمة ملكية.

وأضاف الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر أن التقدم الإقتصادي الذي حققته قطر، وتمكنها من التحول إلى منافس صعب في سوق النفط والغاز، أثار حفيظة السعودية وجعلها تشتاط غضباً.

وأوضح أماني أن العلاقة بين الدول العربية قائمة على نحو لا يتحمل فيه طرف رؤية طرف آخر يتطور وينمو، لافتاً إلى أن هذه الدول ورغم تشدقها بخطابات الأخوة العربية وما إلى ذلك، إلا أنها وعند رؤيتها لدولة عربية تتطور، تنتظر بفارغ الصبر فرصة الإنقضاض عليها وتدميرها.

وأضاف مجتبى أماني أن الدول العربية تؤمن بنظرية المصالح العابرة إيماناً أساسياً، مبيناً أن تأريخ هذه الدول مليء بإنتهاز الفرص، بحيث أن بعضاً من الدول العربية هاجمت دون رحمة دولة عربية أخرى بهدف تدميرها والقضاء عليها.

ولفت الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة إلى أن إيواء قطر لحركة حماس يعتبر جريمة لا تغتفر، فرغم كسر القطريين خلال العقدين الماضيين للحواجز في علاقتهم مع الكيان الصهيوني، إلا أنهم رفضوا من ناحية أخرى التخلي عن الإعتدال.

وأضاف أماني أن قطر بين الدول العربية التي تحكمها أنظمة ملكية أو الدول 6+2 (الدول العربية الـ6 المطلة على الخليج الفارسي بالإضافة إلى الأردن والمغرب) كانت سباقة فيما يخص إقامة علاقة مع حماس ودعمها، وهي تدعم بشكل علني هذه الحركة والشعب في قطاع غزة.

وقال أماني أنه من بين الأسباب التي ذكرت سابقاً لقطع العلاقة، وهو ما يتم الحديث عنه علناً، يتمحور في الغالب حول دعم قطر لزعزعة الإستقرار في البلدان العربية ورعايتها للإرهاب، إلا أن السبب الرئيس وراء قطع العلاقة هو دعم الدوحة لحركة حماس.

وأضاف الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر أنه على ما يبدو أن موضوع دعم قطر لحماس، هو القضية الأساس لمحور الرياض في إستكمال المؤامرة التي كان من المتوقع أن تستكمل بزيارة ترامب إلى المنطقة.

وتابع أماني بالقول أن الدول العربية المطلة على الخليج الفارسي لا يمكنها أن تشكل تحالفاً مستقراً ضد الإرهاب الذي جرى ذكره في بيانات قممها الأخيرة، (حزب الله، حماس، إيران) ما لم تبرأ نفسها من تهمة التواطؤ مع أمريكا والكيان الصهيوني.

وأضاف الرئيس السابق لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر بالقول أن الضغوط على قطر إزدادت منذ فترات طويلة لإجبارها على وقف دعمها لحماس، لافتاً إلى أنه يمكن إعتبار ممارسة السعودية للضغط على الدوحة جزءً من مساعي الرياض لإرضاء أمريكا بهدف إستقطاب واشنطن إلى جانبها، للقيام بالخطوات المقبلة في المنطقة.

وختم أماني أن هذا الموضوع يزيد من مسؤولية الجمهورية الإسلامية الإيرانية للحيلولة دون إكتمال حلقات المؤامرة ضد محور المقاومة الذي تعتبر الجمهورية الإسلامية عنصراً من العناصر الإساسية فيه.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة