أمريكا وحلفاؤها يصابون بالرعب بعد رؤية أعلام المقاومة على حدود سوريا مع العراق

أمریکا وحلفاؤها یصابون بالرعب بعد رؤیة أعلام المقاومة على حدود سوریا مع العراق

أصيبت أمريكا وحلفاؤها بالرعب الشديد عند رؤية أعلام الجيش السوري وقوى المقاومة على الحدود بين العراق وسوريا، وتعتبر هذه الخطوة صفعة قوية لأمريكا وأذيالها في المنطقة وسوريا التي لم تستسلم لهم طوال العقود الاربعة الماضية، ووصول الجيش السوري وحلفاؤه الى الحدود العراقية يجعل التنف وكامل الشريط الحدودي قاب قوسين أو أدنى من التحرير.

وبعد أقل من يومين على الاعتدائين الارهابيين في طهران، حدث أمر يمكنه ان يقصم ظهر محور الارهاب في المنطقة، حيث ان وصول قوات الجيش السوري وحلفاؤه من جهة والحشد الشعبي من الجهة المقابلة الى الحدود السورية العراقية يعتبر خطوة جيوسياسية هامة من شأنها قلب اللعبة الاستراتيجية في المنطقة بسرعة كبيرة.

والحفاظ على هذا الانجاز المهم لن يكون سهلا وذلك لتواجد أمريكا بشكل مباشر في النقطة ذاتها رغم ان هذا التواجد أضعف من ان يمكنه الوقوف أمام التقدم السوري القوي والحاسم نحو امتداد الحدود العراقية السورية.

وبدا ذلك بإعلان وزارة الدفاع السورية عن وصول قوات الجيش والحلفاء إلى الحدود العراقية شمال شرق معبر التنف، حيث وصلت وحدات من قوات الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء، إلى الحدود السورية العراقية شمال شرق التنف، بالتوازي  مع وصول قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي إلى الحدود السورية العراقية من جهة العراق.

وسيطر الجيش وحلفاؤه على مساحة 5000 كلم مربع جديدة، وهذه المساحة تضاف الى 15 الف كلم مربع كانت تمت السيطرة عليها، منذ بدء العمليات القتالية في البادية، تم طرد المسلحين منها بات 20 ألف كلم مربع.

ويأتي ذلك بعد يومين من إصدار قائد غرفة عمليات "قوات حلفاء سوريا" بياناً رداً على عدوان التحالف الدولي ضد داعش على الجيش السوري وحلفائه في البادية السورية.

ومع وصول الجيش السوري الحدود العراقية شمال التنف، تتبدد الخطوط الامريكية الحمراء، حيث سيتم التنسيق مع الحشد الشعبي لعدم السماح لأمريكا واذيالها بالدخول عبر هذه المناطق، كما يصبح معبر القائم من الجهة العراقية ومعبر البوكمال من الجهة السورية اللذين يسيطر عليهما تنظيم داعش، واقعين بين خطوط انتشار الجيش السوري شمال التنف والحشد الشعبي جنوب الحسكة، ويقطع طريق دخول أي طرف ثالث بينهما من الوحدات المنتشرة إلى جنوب خطوط الجيش السوري وإلى شمال انتشار الحشد الشعبي.

وبعد هذا النجاح الكبير والمهم سيتبع الجيش السوري عبر الدعم من قبل الحلفاء آلية الهجمات الخاطفة بإتجاه الشمال والجنوب انطلاقا من المناطق الجديدة التي سيطرة عليها، وبإتجاه الشرق انطلاقا من مثلث ظاظا ويبدأ بعمليات القضم التدريجي للمناطق مما يؤدي الى تراجع الارهابيين ورضوخ أمريكا للامر الواقع وبالتالي سقوط  التنف بيد الجيش السوري وهذا الامر لن يدوم طويلا ليتجه بعدها شمال وجنوب التنف ويوسع سيطرته على كامل الحدود السورية مع العراق والاردن.

وسينعكس وصول الجيش السوري إلى الحدود العراقية بالتزامن مع معركة مدينة الرقة سلبا على معنويات مسلحي داعش، حيث من المتوقع ان يقوم القسم الكبير من داعش بالانشقاق والاستستلام للجانب السوري والعراقي لأن المجال مغلق بات أمامهم ولا ممر لديهم سوى الطيران وان يتم نقلهم جوا وهذا الامر الذي لن يحدث ابدا.

كما أن خطوة الجيش السوري هذه كانت بمثابة انفراجة للاردن الذي كان يفكر ليل نهار الى اين ستذهب داعش بعد سوريا، وبعد وصول الجيش السوري الى هذه النقطة لن يتجه داعش الى الاردن بل سيبقى بين فكي كماشة القوات السورية والعراقية الى ان يقضى عليهم واحدا تلو الاخر وهذا الامر قريب جدا.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة