إيران كانت وما زالت وستظل رأس حربة المقاومة لمشاريع الصهاينة

إیران کانت وما زالت وستظل رأس حربة المقاومة لمشاریع الصهاینة

أكد الامين العام لرابطة علماء اليمن الاستاذ المحقق عبد السلام عباس الوجيه ان أحياء يوم القدس العالمي هو استمرار لجعل القضية الفلسطينية أولوية في الساحة العربية والإسلامية، لافتا الى ان إيران كانت وما زالت وستظل رأس حربة المقاومة لمشاريع الصهاينة والأمريكان في المنطقة.

اجرت وكالة تسنيم الدولية للانباء حوار مع الامين العام لرابطة علماء اليمن العلامة عبد السلام عباس الوجيه، تحدث فيه عن الدور الكبير للجمهورية الاسلامية الايرانية بقيادة الامام الخميني (رض) والامام الخامنئي من بعده في دعم القضية الفلسطينية، وعن تطبيع بعض الدول العربية العلاقات مع الكيان الصهيوني، وعن محاولة بعض الانظمة العربية العميلة ابراز ايران كعدو للعرب بدل من الكيان الصهيوني وعن يوم القدس العالمي.

وجاء في نص الحوار:

تسنيم: كيف تقيم دور الإمام الخميني والإمام خامنئي في عدم تهميش ونسيان القضية الفلسطينية على الساحة الإسلامية والعربية، وهل نسيت القضية الفلسطينة من خلال التطورات في المنطقة؟

عبد السلام : كانت القضية الفلسطينية والمقدسات الإسلامية وخصوصاً القدس الشريف حاضرةً في ذهن قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل ومن ضمن أهدافه العظمى التي قامت الثورة من أجلها ولهذا ولكي لا تنسى القضية الفلسطينية جعل آخر جمعة من رمضان يوماً عالمياً للقدس لكي تتذكر الأمة العربية والإسلامية القدس الشريف ولا تنساه ولا تنسى القضية الفلسطينية، والإمام الخامنئي يسير على نهج الإمام الخميني الراحل، في ذلك.

وأضاف،أحياء يوم القدس العالمي هو استمرار لجعل القضية الفلسطينية أولوية في الساحة العربية والإسلامية، ونأمل أن لا تسلم الثورة الإسلامية من روحها وروحانيتها وحماسها واندفاعها وأن لا تلهييها التطورات الأخيرة وإرهاصات في المنطقة إلى الانشغال بقضاي جانبية عن القضية الأم للمسلمين، وهي قضية القدس الشريف.

تسنيم: ما هو تعليقكم على تطبيع العلاقات بين الأنظمة العربية والكيان الصهيوني، وكيف تفسرون تسابق بعض الأعراب في هذا المجال؟

عبد السلام : تطبيع العلاقات بين بعض الأنظمة العربية مع الكيان الصهيوني ليس وليد اللحظة فهو منذ زمنٍ قديم، وخصوصاً بعض الأنظمة العميلة التي أنشأت أساساً مع الكيان الصهيوني كالنظام السعودي الذي تبنته بريطانيا ثم أمريكا ونعلم أن الأنظمة العربية كانت لها علاقات من تحت الطاولة مع الكيان الصهيوني إلا أنها الآن أصبحت واضحة جداً وخصوصاً من قبل أنظمة الخليج (الفارسي) التي تتسابق وتتصارع من أجل إرضاء الكيان الصهيوني والإرتماء والارتهان في حضن العمالة الأمريكية.

وأضاف، ولا شك أن هذه الشعوب قد رهنت قرارها وسلمت أمورها واستنزفت ثرواتها في خدمة الأمريكيين والصهيانة، وأنه لابد للشعوب العربية والإسلامية أن تثور على هذه الأنظمة وأن تستبدلها بأنظمة تحترم حرية وكرامة واستقلال ومعتقدات الأمة الإسلامية والّا فسترضخ الشعوب الإسلامية للمزيد من العمالة والارتهان والذل والخضوع للصهاينة والأمريكان وستسزنف كل ثروات الأمة لخدمة أعدائها.

تسنيم : ماهو رأيكم حول جعل إيران كعدو من قبل بعض الأنظمة العربية بدلاً عن الصهاينة، كيف تفسر الإيرانو فوبيا؟

عبد السلام : إيران الثورة الإسلامية كانت وما زالت وستظل رأس حربة المقاومة لمشاريع الصهاينة والأمريكان في المنطقة، ولهذا لا غرابة أن تتخذها الأنظمة العربية العميلة عدواً وأن توجه بوصلة العداء إليها لأن العمالة تفرض على هذه الأنظمة ذلك وقد عملت وتعمل من خلال إعلامها صاحب الإمكانيات الكبيرة على بث الخوف والرعب من الثورة الإسلامية في إيران وتصوير الإيرانيين بأنهم أصحاب أطماع في الوطن العربي والإسلامي لا أصحاب مشاريع ترفض الهيمنة الإستعمارية الغربية على العالم العربي والإسلامي، ولهذا كانت الشعوب العربية والإسلامية على عكس أنظمتها ذات إيمانٍ كامل بأن الثورة الإسلامية في إيران ونظامها الإسلامي لم يكن في يومٍ من الأيام عدواً لها، بل صاحب مشاريع استقلال وحرية من الارتهان للدول الاستعمارية.

تسنيم : كيف تقيم العلاقة بين داعش وأمريكا والأنظمة العربية، هل تعمل داعش لصالح الكيان الصهيوني في المنطقة؟

عبد السلام: داعش ومن قبلها القاعدة هي صناعة أمريكية بامتياز كانت وما زالت عصا أمريكا التي تستخدمها في محاولة التدخل الاستعماري في شؤون الدول العربية والإسلامية، وكل ما أرادت أمريكا أن تبني قاعدة استعملت داعش والقاعدة كذريعة للتدخل، فداعش على علاقة كبيرة بأمريكا وبأنظمة العمالة التابعة لأمريكا كدول الخليج، وقد كانت وما زالت إحدى وسائل هذه الدول العميلة للهيمنة على الشعوب، ولخدمة إسرائيل في المنطقة، فحيثما توجد داعش يحصل التدخل الأمريكي والإسرائيلي وقد رأينا كيف مُزق العالم العربي والإسلامي وما حدث في إفغانستان والعراق وسوريا وليبيا واليمن من جرائم يندى لها جبين الإنسانية، وما حصل ويحصل اليوم من تآمر واستنزاف لثروات الأمة العربية والإسلامية وتكفيرها لصالح أعداءها من الصهاينة والأمريكان، وهاهي الحرمين الشريفين أهم مقدسات المسلمين ترضخ للقرار الأمريكي والصهيوني، وهاهو النظام السعودي ينشر جرائمه الفظيعة على مستوى العالم العربي والإسلامي.

تسنيم : ما هو رأيكم حول الحضور الجماهير والشعوب المسلمة في مسيرة يوم القدس وهل لذلك أثر للضغط على الكيان الصهيوني؟

عبد السلام : لاشك أن الحضور الجماهيري الذي يمتد على مساحة العالم الإسلامي من أقصاه إلى أقصاه في يوم القدس العالمي ما عدا بعض الدول العميلة له أثره الكبير في إحياء القضية الفلسيطينية وإعادة توجيه أنظار المسلمين نحو مقدساتهم وحرماتهم المنتهكة وأن لهذا دوره في إيقاظ الوعي الجماهيري بين الشعوب الإسلامية، ونحن نأمل أن تقوم الجمهورية الإسلامية في إيران بدورها الكبير لإحياء مثل هذه المناسبات وأن لا تلهيها الخلافات بين الشعوب العربية والإسلامية عن القضية المركزية الأولى قضية فلسطين، ونأمل أن تستمر الثورة الإسلامية في نفس الحماس الذي كانت تمتاز به أيام الإمام القائد الخميني الراحل، وأن تستمر في إيقاظ الجماهير الإسلامية من سباتها، وأن لا تنشغل بقضايا داخلية عن القضية الإسلامية الكبرى، وهاهي الجماهير اليمنية والجماهير في بلاد الشام وفي مناطق وبلدان إسلامية كبيرة تهب لإحياء يوم القدس وتسهم في إيقاظ الوعي وفي الضغط على الكيان الصهيوني الذي لن يتخلص منه العرب والمسلمون إلا بعد أن يتطهر الحرمين الشريفين من دنس آل سعود وبالتالي يمكن أن يتحرر المسجد الأقصى والقدس الشريف من دنس اليهود.

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة