يديعوت أحرونوت: خيارات إيرانية إضافية للتعامل مع إسرائيل


یدیعوت أحرونوت: خیارات إیرانیة إضافیة للتعامل مع إسرائیل

علّقت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على القصف الصاروخي الإيراني على معقل تنظيم "داعش" الإرهابي، معتبرة أن "الهجوم الإيراني في سوريا الأحد هو إشارة تحذير ليس فقط لـ"إسرائيل"، إنما لدول الخليج (الفارسي) وأمريكا أيضاً"

ولفتت الى  أن "الهجوم الصاروخي هذا يشير إلى تصعيد "التدخل" الإيراني في سوريا، وفي حال أصابت هذه الصواريخ فعلاً أهدافها من مسافة أكثر من 600 كلم، فإن هذا الأمر يظهر عملياً أن لدى إيران خيارات إضافية للتعامل مع "إسرائيل"، غير استخدام حزب الله"، على حد تعبيرها.

واشارت الصحيفة الى أن الرد الإيراني جاء على مرحلتين، الأولى كانت "تحديد مرسلي المنفذين، الذين هم إيرانيون وعملوا بشكل علني بأمر من "داعش"، ويتواجدون في إقليم بلوشيستان الواقع في شرق إيران وفي إقليم الأهواز الواقع في غرب إيران"، فيما رأت أن "المرحلة الثانية في الرد كانت إنزال ضربة لـ"داعش" نفسه في سوريا، بواسطة صواريخ أرض- أرض بهدف قتل عناصر "داعش" في معقلهم وإظهار أنهم  ليسوا في مأمن من ذراع إيران الطويلة، هذه الضربة على منشآت "داعش" وتجمعات التنظيم في دير الزور وفي تدمر تساعد أيضاً النظام السوري والروس".

واعتبرت يديعوت أحرونوت أن "الهجوم الإيراني الصاروخي يساعد الحلفاء في سوريا إضافة إلى الضربة نفسها التي تعرض لها "داعش". وقالت "أصل عرض قدرة الاستهداف بشكل دقيق بواسطة صواريخ على مسافة 600 إلى 700 كلم في خط جوي هو "عرض عضلات" لإيران هدفه إعطاؤها هيبة وردع كقوة عظمى، لأنه حتى الآن فقط الولايات المتحدة وروسيا أطلقتا صواريخ دقيقة إلى مسافات كهذه في إطار الحروب في الشرق الأوسط"، على حد وصفها.‎

وتابعت الصحيفة "عندما تطلق إيران صواريخ أرض-أرض إلى مسافة كهذه، فإنها تكسب لنفسها مكانة وهيبة دولة عظمى عسكرية، وإقليمية وربما حتى عالمية. ويمكن الاعتقاد أن إيران أطلقت أيضاً صواريخ جوالة وصواريخ باليستية من أنواع مختلفة لاستغلال الفرصة لتجربة مستوى دقة الأسلحة البعيدة المدى التي بحوزتها"، مشيرة الى أن "كل هذه المعطيات ينبغي أن تثير الكثير من القلق والاهتمام في "إسرائيل" لأن من يقدر على إطلاق صواريخ من كرمنشاه الواقعة في غرب إيران ومن كردستان في شمال إيران على أهداف واقعة في الشرق وفي شمال شرق سوريا، فهو قادر بنفس الصواريخ على ضرب الجولان في "إسرائيل" وربما أيضاً أماكن أخرى".

واستنتجت الصحيفة أن "هذه لم تكن الكلمة الأخيرة للإيرانيين، وهم حتى لم يخفوا أنهم يملكون منذ سنوات صواريخ شهاب 3 التي يصل مداها إلى مسافة 1400 كلم، يوجد أيضاً صواريخ يصل مداها إلى مسافات أبعد، أي 2000 كلم وأكثر. لكن هذه الصواريخ ليست دقيقة"، لافتة الى أنه "من المعروف أيضاً أن لدى إيران صواريخ جوالة ذاتية الصنع، لكن الإيرانيين أخفوا ذلك حتى الآن. لذلك فإن هجوم الصواريخ الإيراني على أهداف "داعش" في شرق سوريا هو مسألة ينبغي أن تشغل "إسرائيل" أيضاً على المستوى الديبلوماسي".

وختمت بالقول "لذات السبب ينبغي أن يستخدم هذا الهجوم كإشارة تحذير للدول العربية في الخليج (الفارسي) وأضافت "حقول النفط التابعة لهذه الدول ومنشآتهم العسكرية موجودة على مسافة حوالي 400 كلم من الأراضي الإيرانية ولذلك هم عرضة للهجوم أكثر، وينبغي للولايات المتحدة أيضاً أن تكون قلقة لأن قواعدها الجوية والبحرية وقيادتها في قطر والبحرين موجودة في مرمى الصواريخ الإيرانية، ولذلك فإن لهذا الهجوم مدلولات ليست فقط إقليمية بل عالمية أيضا".‎

المصدر: العهد

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة