الإمام الخميني أعاد الأنظار إلى قضية الأمة المركزية في يوم القدس العالمي

الإمام الخمینی أعاد الأنظار إلى قضیة الأمة المرکزیة فی یوم القدس العالمی

أكد مستشار وزير الأوقاف السوري الدكتور نبيل سليمان في حديثه لمراسلة تسنيم في دمشق: أن الإمام الخميني رحمة الله، أعاد في يوم القدس العالمي الأنظار والأفكار إلى قضية الأمة المركزية، مشيراً إلى أن السعودية التي من المفترض أن تكون قبلة للمسلمين جميعا، نراها تسعى للتطبيع مع الصهاينة وتعادي محور المقاومة.

وقال الدكتور نبيل سليمان بمناسبة يوم القدس العالمي: "نحن دائما نؤكد أنه قبل الحديث عن يوم القدس العالمي، لابد أن نتحدث عن الثورة الإسلامية في إيران التي شكّلت منعطفا تاريخيا هاما في حياة الأمة الإسلامية، فالإمام الخميني هذا القائد العظيم، قد أعطى للكلمة عمقا في المعنى وامتدادا في الحياة وحركة في الواقع، كان بمواقفه الخالدة واشراقاته الإيمانية الصادقة نبراسا للأمة الإسلامية بأسرها وكان همه الوحيد هو الاسلام المحمدي الأصيل"

وأضاف سليمان: "لقد اهتم الإمام الخميني بالقدس والمقدسات، فلم تبدل التحديات العالمية حرفا من مواقفه ازاء قضية فلسطين فهو رضوان الله عليه فقيه كبير وفيلسوف كبير وعارف ومفكر إسلامي ومجدد تتجلى شخصية هذا الإمام كقائد عقائدي وسياسي وثوري يحمل على عاتقه آلام جميع المستضعفين لهذا لم ينظر إلى إيران بشكل خاص بل إلى الأفق الإسلامي العالمي عندما طرح شعار "لا شرقية ولا غربية بل أمة إسلامية" 

ولفت سليمان أنه "في اليوم العالمي للقدس الشريف أعاد الإمام الخميني الأنظار والأفكار إلى قضية الأمة المركزية من خلال إطلاقه صيحة يوم القدس العالمي حدثا يتكرر كل عام، مذكراً الغافل من الأمة، وباعثا الأمل في نفوس الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى أن القضية المركزية في الأرض هي قضية فلسطين الجريحة التي تنتظر من أبنائها البررة أن يهبوا لنصرتها وتخليصها من الصهاينة".

وعن الدور المتخاذل لبعض الدول العربية وعلى رأسهم الدول الخليجية تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة، قال مستشار وزير الأوقاف السوري: "نرى السعودية التي من المفترض أن تكون هي قبلة للمسلمين جميعا، تسعى للتطبيع مع الصهاينة وتعادي محور المقاومة" مضيفا": "السعودية لا تسعى إلى التطبيع فالتطبيع قائم منذ عشرات السنين مع إسرائيل هناك علاقات منذ سنوات طويلة بين المملكة العربية السعودية وبين العدو الإسرائيلي ولكن هذه الأمور أصبحت تظهر الآن بشكل علني، فكل دول الخليج (الفارسي) ذيلية تابعة للكيان الصهيوني، وهذا لم يكن بجديد واليوم انكشف كل شي ولم يعد كذبهم ونفاقهم ينطلي حتى على الأطفال".

وشدد سليمان: "نحن دائما نؤكد على الصحوة الإسلامية ولهذا نؤكد على فكر الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه، فالصحوة الإسلامية في العالم اليوم مرهونة بثورة الإمام وإن الانتفاضة الفلسطينية هي إحدى ثمار هذه الصحوة التي أوجدها الإمام في المنطقة وخاصة فلسطين، لهذا عندما ننادي بالوحدة الإسلامية التي نادى بها الإمام وهي قدر المسلمين إذا أرادوا أن يعيدوا للإسلام مكانة الصدارة والسيادة في هذا العالم، لذلك يجب أن يُدرس هذا الفكر الإسلامي الخميني لا على أنه تاريخ مضى بل يجب أن يدرّس على أنه جامعة لفكر سياسي حضاري متجدد وأن ينتهج هذا الأثر في حياة الأمة الإسلامية".

/انتهي/ 

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة