لأول مرة منذ خمس سنوات.. مدينة الحسكة السورية تحتفل بعيد الفطر المبارك! +فيديو وصور

لأول مرة منذ خمس سنوات.. مدینة الحسکة السوریة تحتفل بعید الفطر المبارک! +فیدیو وصور

لأول مرة منذ بدء الحرب السورية، تستعدّ مدينة الحسكة الواقعةُ في أقصى شمال شرق البلاد، لاستقبال عيد الفطر، بعد أن نجح الجيش السوري في دحر المجموعات الإرهابية وطردها خارج المدينة.

تفاؤل كبيرٌ يبديه الأهالي الذين ملأوا الأسواق يتبضعون الملابس الجديدة لأطفالهم ويشترون الحلويات بأنواعها المختلفة، بعد أن حرموا منها على مدى السنوات الماضية.

يقول أحد سكان المدينة لمراسل تسنيم: "لقد بدأنا بالتحضير لقدوم عيد الفطر قبل أسبوع من مجيئه، وبالدرجة الأولى نقوم بتجهيز ألبسة الأطفال، وشراء مستلزمات العيد من الحلويات والمواد الغذائية، و"السكاكر" لافتاً أن الأمور تسير بشكل جيد ووضع المدينة أصبح أفضل في هذه السنة، وأسعار المواد الغذائية مقبول نوعاً ما بفضل جهود الحكومة السورية وتوفير ما يلزم لمحافظة الحسكة ونتمنى أن يكون هذا العيد عيد خير ومتفائلون بنصر سوريا القادم وأرجو أن نحتفل في الأعياد القادمة بانتهاء الأزمة السورية بالكامل وكلّ عام وأنتم بخير".

 

 

يقول الأهالي هنا: هذه المرة الأولى منذ خمس سنوات نستطيع الخروج فيها إلى الأسواق في وقت متأخر من الليل وهذا أكبر دليل على أن المدينة بدأت تتعافى من الجراح.

يقول أحد السكان الذين خرجوا يتجولون في الليل استعداداً للعيد: "بحمد لله وبعد أربع سنوات يعود سوق الحسكة ليفتح بعد الإفطار، واستطعنا بحمد الله وبهمة الجيش السوري أن نقضي على الإرهاب" لافتاً أن "حركة الأسواق جيدة والمحلات التجارية فتحت أبوابها، وقد أتيت إلى هنا مع أطفالي لنتسوق من هنا، وأتمنى أن يعيد الله على سوريا وقائدها بالخير والعطاء والأمان بإذن الله".

لا يوجد طريق بريٌ سالك باتجاه الحسكة، إنما يتم إدخال المواد إليها عبر مطار المدينة، ما يتسبب في ارتفاع أسعار المواد إلى ضعفين أو ثلاثة، لذلك ما تزال المدينة تعيش حصاراً رغم تحسّن ظروف المعيشة فيها.

يقول أحد أصحاب المحال التجارية: "حركة الناس جيدة بفضل الله، ولكنّ دخل المواطن مازال ضعيفاً والرواتب الشهرية لا تكفي، فالأب الذي لديه ثلاثة أو أربعة أطفال لا يكفي راتبه وهناك غلاء في الأسعار" لافتاً أن "الأسعار رخيصة ولكن حتى تصل المواد إلى هنا فإن سعرها يرتفع ضعفين أو ثلاثة".

يضيف مواطن آخر: "ما يميز المجتمع "الجزراوي" (نسبة إلى منطقة الجزيرة السورية) في محافظة الحسكة هو أن هذا العيد هو الأول الذي يمر علينا بسلام وأمان، ورغم كل الظروف الصعبة التي تعاني منها البلد سياسياً وعسكرياً والضغوطات الموجودة، لكن بفضل الله الأمور تتجه نحو الانفراج بشكل تدريجي، ونرى هذا التقدم الذي يحرزه الجيش السوري، والتطورات في كل الميادين السورية".

يضيف الرجل: "هناك أمر يعاني منه الناس هنا (في الحسكة)، فمثلاً في الأسواق التجارية هناك غلاء في الأسعار، وهذه المشكلة التي نتجت عن الأزمة للأسف، أيضاً استغلال بعض التجار ولكن نتمنى أن تضع الجهات المعنية حداً لهذه المسألة، وأن يستطيع جميع الناس أن يعيشوا أجواء العيد وأن يشتروا ليس فقط لأولادها بل لأنفسها أيضاً ونعود كما كنا في السابق نهدي ونلبس الناس المحتاجين، وكل عام وأنتم بخير ووطننا وقيادتنا وجيشنا بألف ألف خير".

يذكر أن محافظة الحسكة تبعد حوالي 180 كيلومتراً عن دير الزور، والنسبة الأكبر من ريف المحافظة يقع تحت سيطرة الوحدات الكردية فيما تنقسم السيطرة في مدينتي الحسكة والقامشلي بين الجيش العربي السوري والوحدات الكردية.

/انتهى/

 

نقشه الحسکه
الحسکه
سوریه/الحسکه/1
سوریه/الحسکه/2
سوریه/الحسکه/3
سوریه/الحسکه/4
سوریه/الحسکه/5
سوریه/الحسکه/6
سوریه/الحسکه/7
سوریه/الحسکه/8
سوریه/الحسکه/9
الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة