جوبر.. بقعة سوريّة نسيها العيد +صور


جوبر.. بقعة سوریّة نسیها العید +صور

بين الركام وأصوات القصف والقنص وحفر الأنفاق وصد هجومات الإرهابيين، تقع جبهة "جوبر" التي تعدّ أقدم وأسخن الجبهات على تخوم العاصمة السورية دمشق.

جبهة جوبر؛ بقعة سورية نسيها العيدُ واعتادت خشونة الحياة وقسوة المعارك، يعيش فيها جنود الجيش السوري بألفة وانسجام فيما بينهم، ليصبحوا عائلة واحدة يتناوبون على حراسة أسوار دمشق في كل ليلة، هنا يعيشون حياة أخرى، هاتفهم المحمول هو وسيلتهم الوحيدة لتواصلهم مع العالم الخارجي.

العيدُ هنا لا يعني أن الجنود في استراحة، بل في قتال مستمر ضد المجموعات الإرهابية التي تستغل أي فرصة للهجوم على دمشق و تحويل أمنها إلى جحيم.

لا عطلة عيد في جوبر، والقليل من الجنود يستطيع أن يأخذ إجازة لرؤية أهله فالعمليات العسكرية هنا لا تتوقف والتحرير يجري على قدم وساق، والكل يتطلع إلى إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة، ورغم كل ذلك، ترى قلوبهم تنبض بالحياة ونفوسهم مفعمة بالأمل.

المعارك الحية لاتتوقف بين جنود الجيش السوري ومسلحي "جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة" إضافة إلى أعمال حفر الأنفاق وتفجير الأبنية بمن فيها من مسلحين بشكل مستمر.

تعتبر جبهة حي جوبر شرق دمشق من أقدم و أخطر جبهات القتال كونها تشكّل خاصرة العاصمة وبوابة العبور الأولى نحو الريف الشرقي، كما أن الامتداد الجغرافي لحي جوبر الدمشقي أكسبه أهمية كبيرة لاتصاله بحي العباسيين غرباً وامتداده على الاتوستراد الدولي بمحاذاة منطقة "القابون" الصناعية شمالاً إلى المتحلق الجنوبي و"زملكا" شرقاً وصولا لمناطق "الكباس والدخانية" جنوباً.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة