فتح الجبهات الساكنة..وتجميع خارطة الميدان

فتح الجبهات الساکنة..وتجمیع خارطة المیدان

تتجه استراتيجية الجيش السوري لوصل القطاعات الشاسعة التي حررها ببعضها البعض دون أي بؤر إرهابية تحت سيطرة" داعش" أو" النصرة"، ولعل أكبرها البادية التي انطلق في معاركها من تدمر وقد وصل إلى مشارف السخنة حيث المعركة الأهم والخط الفاصل الذي بتجاوزه تصبح دير الزور هدف الجيش المباشر في الوقت الذي بقيت فيه منطقة "حليحلة " تفصل الجيش عن السخنة.

كما تابع الجيش معاركه شمال طريق تدمر- دير الزور وصولا إلى حقل الشاعر، وبنظرة سريعة لخارطة السيطرة في المنطقة يبدو جليا مايفسر حشد الجيش السوري لقواه على اتجاه شرق سلمية بدءا من منطقة الشيخ هلال حيث قامت وحدات الاستطلاع بإستطلاع المنطقة وتجهيز مستلزمات المعركة للإنقضاض على"عقيربات" البلدة التي اتخذها تنظيم داعش الإرهابي منطلقا لهجماته في أنحاء المنطقة وفي كافة الإتجاهات.

الجيش قام ايضا بعمليات محدودة جنوب الشيخ هلال بمساندة (لواء فاطميون)  سيطر من خلاله على عدة نقاط حاكمة أمنت السيطرة المطلقة على كافة التلال الحاكمة لطريق حلب- سلمية والمشرفة على خط البترول.

وكان الهدف المرحلي حماية مدينة السلمية التي حاول التنظيم التقدم إليها من الشرق عدة مرات دون جدوى، وحمايتها من هجمات النصرة ومايسمى " الجبهة الشامية"  من الغرب.

ويعتمد الجيش السوري على قواه الأساسية من سلاح الدبابات والمدفعية كما تسانده قوات رديفة من تشكيلات" مغاوير صقور الصحراء" التي تعرف بباعها الطويل وخبرتها الكبيرة في معارك البادية والصحراء.

ومع اكتمال سيطرة الجيش السوري وحلفاؤه على عقيربات يكون اكتمل قوس ( تدمر- عقيربات- أثريا) الذي يعتبر تتويجا واكتمالا للنصر المحقق في البادية وفي ريف حلب الجنوبي وريف حماه الشرقي واضعا المسمار الأخير في نعش تنظيم داعش الارهابي في المنطقة.

وربما تتيح أيام التهدئة المعلن عنها البارحة الوقت للجيش السوري للتفرغ للتخطيط وشن هجمات مرحلية تجاه جبهات ساكنة منذ أشهر. وفي حال الخروج من جلسات" أستانة" بمقررات تهدئة واتفاقات مرضية، سيكون النظر مسلطا نحو حسم نهائي لتواجد داعش في مناطق سيطرته القريبة من سلمية وماتبقى من ريف حمص الشرقي.

 وفي اطار عملياته المستمرة على اتجاه البادية في ريف حمص الشرقي دمرت  وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء آخر تحصينات وتجمعات لتنظيم "داعش" الإرهابي في عدد من التلال الحاكمة شمال المحطة الثالثة لضخ النفط، وصولا إلى تلة قارة المسكة، وفي محيط تلة الرمامين، بريف تدمر الشرقي.

وأفاد مصدر عسكري أن وحدات من الجيش بالتعاون مع الحلفاء تابعت عملياتها في ملاحقة تنظيم "داعش" الإرهابي في عمق البادية على اتجاه أرك-حقل الهيل، "وأحكمت مساء أمس، سيطرتها على عدد من التلال الحاكمة شمال المحطة الثالثة لضخ النفط وصولا إلى تلة قارة المسكة شرق تدمر".

وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن "القضاء على أعداد من أفراد تنظيم "داعش" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير عتادهم".

ولفت المصدر العسكري، في وقت لاحق، إلى أن وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع الحلفاء "أحكمت سيطرتها على عدد من النقاط والتلال الحاكمة في محيط تلة الرمامين غرب حقل الهيل ب 8 كم في ريف تدمر الشرقي، بعد أن قضت على آخر تجمعات تنظيم "داعش" الإرهابي فيها”.

واستعادت وحدات من الجيش السورى بالتعاون مع الحلفاء، أمس الأول، السيطرة على عدد من النقاط والتلال المشرفة على منطقة حميمة قرب الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور، وذلك بعد يوم من السيطرة على المنطقة 3 كم شمال محطة أرك للغاز وشرقها وتكبيد تنظيم "داعش" الإرهابي خسائر بالأفراد والعتاد.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة